EPAكسرت إنجلترا، لعنة ركلات الترجيح التي ابتسمت لها أخيرًا، وقادتها لتخطي عقبة كولومبيا في ثمن نهائي المونديال، فيما واصلت السويد، مغامرتها وتجاوزت سويسرا بهدف نظيف.
ومع نهاية اليوم الأخير من دور الـ16، اكتمل عقد الفرق المتأهلة إلى ربع النهائي؛ حيث تلعب يوم الجمعة أوروجواي مع فرنسا، والبرازيل مع بلجيكا، بينما تلعب يوم السبت السويد مع إنجلترا، وروسيا مع كرواتيا.
السويد وسويسرا
جاءت المباراة متوسطة المستوى، كان المنتخب السويدي الطرف الأفضل فيها، ونجح في تحقيق هدفه بالفوز، ليواصل مغامرته التي بدأها منذ التصفيات.
وكان المنتخب السويدي تأهَّل على حساب عمالقة في كرة القدم، مثل هولندا في التصفيات، وإيطاليا في الملحق، بالإضافة إلى تصدره المجموعة التي كانت تضم ألمانيا، حاملة اللقب، والمكسيك.
ويمكن للسويد، أن تواصل مغامرتها حيث تعد مباراتها مع المنتخب الإنجليزي، في ربع النهائي متكافئة إلى حد كبير، وهو ما يجعلها قادرة على معادلة أبرز إنجاز للفريق منذ عام 1994، عندما حققوا المركز الثالث.
وتخلص منتخب السويد، من النحس الذي لازم الفريق بتواجد زلاتان إبراهيموفيتش (الملقب بالسطان)، حيث خاض معهم بطولتي 2002، و2006، ولم يتجاوزوا ثمن النهائي، فيما لم يتأهلوا لبطولتي 2010، و2014.
ويبدو أن َّالمنتخب السويدي، عازم على المضي قدمًا في البطولة؛ حيث قال يان أندرسون، مدرب الفريق: "سعداء للغاية بعد إنجاز اليوم، لكن علينا التريث لأنَّه لدينا مواجهة يوم السبت المقبل".
وأضاف "ما قدمناه حتى الآن لا يُرضينا، ونريد الانتصار في المباراة المقبلة أمام إنجلترا".
من جانبه، قال إيميل فورسبيرج، الذي سجل هدف المنتخب السويدي الوحيد في اللقاء: "الانتصار اليوم يعني الكثير لنا.. رؤية ما حققناه معنا تجلب الدموع إلى عيني، وفخور للغاية بالتأهل".
وأضاف فورسبيرج: "نحن في ربع نهائي المونديال الآن، وهذا دليل على أن ما قمنا به جيد للغاية".
إنجلترا وكولومبيا
بعد مباراة جيدة، ومثيرة، كسر الإنجليز أخيرًا عقدة ركلات الترجيح، وتفوقوا على كولومبيا (4-3)، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1).
وعانى الإنجليز من ركلات الترجيح في 3 مناسبات سابقة ببطولات كأس العالم، حيث خسروا أمام ألمانيا في مونديال إيطاليا 1990، عندما خسروا أمام ألمانيا (4-5) في نصف النهائي.
كما خسروا أمام الأرجنتين في مونديال 1998 بفرنسا، عندما خسروا بثمن النهائي (5-6)، وكذلك في مونديال 2006 بألمانيا، بالسقوط أمام البرتغال (1-3) في الدور ربع النهائي.
ويبدو الطريق مفتوحًا أمام الإنجليز لبلوغ النهائي على الأقل للمرة الأولى منذ عام 1966، مع وجود منافسين متكافئين؛ حيث يواجهون السويد بربع النهائي، وفي حال فوزهم سينتظرون الفائز من مواجهة كرواتيا وروسيا.
وخطف النجم الكولومبي خاميس رودريجيز، الأنظار عقب المباراة، عندما انهمرت الدموع من عينيه، وبقي لفترة كبيرة وحيدًا على مقاعد البدلاء، يندب حظه، خاصة وأنَّه لم يُشارك في المباراة بداعي الإصابة.
أما خوسيه بيكرمان، مدرب كولومبيا، فقد صبَّ غضبه على التحكيم، وقال "هناك شيء ما يحدث في كرة القدم، لقد رأينا الكثير من هذه الأمور في المونديال، واليوم شاهدناها بشكل واضح من التحكيم".
وأضاف "هذا لا يعني أن إنجلترا لم تلعب، بل قدَّمت مباراة جيدة فهي لديها فريق قوي، ونحن أيضًا لدينا فريق قوي نافس حتى اللحظة الأخيرة وكان على قدم المساواة".
من جانبه، ردَّ هاري كين، على سؤال بشأن شعوره بعد تسجيله في 6 مباريات متتالية وتحطيم رقم تومي لوتون مع المنتخب الإنجليزي منذ عام 1939، قال كين: "فخور جدًا بالرقم الذي حققته".
وأضاف "أتمنى أن نسير للأمام ونحقق الكثير، صحيح أن الأهداف من بينها ركلات جزاء، لكنه يظل أمرًا أفتخر به.. المهم أن نواصل المسيرة نحو اللقب، والآن نتطلع للمباراة المقبلة، ونسعى لتحقيق المزيد".
قد يعجبك أيضاً



