حسين الشحات.. بين التضحية الكبرى وسيناريو "المنبوذ"

ما زال ملف التجديد لحسين الشحات هو الحدث الأبرز داخل الأهلي، خلال الفترة الأخيرة، لعدم التوصل لاتفاق نهائي بين الطرفين.

وتحرك الأهلي لتجديد عقد الشحات قبل نحو 4 أشهر، بعد دخول اللاعب الفترة الحرة من عقده، التي تسمح له بالتوقيع لأي ناد آخر، حيث ينتهي عقده الصيف الجاري.

وساهم تراجع مستوى الشحات مطلع الموسم وتعرضه لانتقادات لاذعة من الجماهير، في تأخر مفاوضات التجديد من الأهلي.

لكن النصف الثاني من الموسم شهد انتفاضة قوية للاعب، وبات أحد أبرز العناصر الأساسية، وساهم في العديد من الألقاب التي حسمها الفريق، وفي مقدمتها دوري أبطال إفريقيا.

وشارك الشحات هذا الموسم في 30 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 7 أهداف وصنع 10 آخرين، بمجموع دقائق لعب 1760 دقيقة.

وفي دوري الأبطال، سجل الشحات 4 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة، خلال 11 مباراة.

التجديد والعروض

لم يعد سرا أن هناك خلافا واضحا بين الشحات والأهلي، بعد التحرك المتأخر من الإدارة، ما فتح الباب أمام اللاعب للاستماع للعروض الخارجية.

وكشف كووورة في وقت سابق، أن "حسين" تلقى عروضا من عدد من الدوريات العربية، أبرزها الدوري القطري والسعودي والإماراتي.

وقال مصدر مطلع، إن المقابل المالي المعروض على اللاعب يصل 70 مليون جنيه في الموسم الواحد، أي أضعاف ما يتقاضاه في القلعة الحمراء. 

ووفقا لتفاصيل عقد الشحات الحالي مع الأهلي التي علمها كووورة، فإن أقصى راتب وصل له اللاعب كان الموسم الحالي (7 ملايين جنيه)، حيث تبلغ قيمة عقده 24.5 مليون جنيه موزعة على 4 مواسم ونصف، منذ قدومه من العين الإماراتي.

وكان راتب حسين مع العين 1.5 مليون دولار سنويا، وصلت إلى 2 مليون دولار، بعد احتساب المكافآت، فيما تنازل عن قرابة المليون دولار من مستحقاته، لتسهيل رحيله إلى القلعة الحمراء.

وبلغت قيمة صفقة انتقال الشحات من العين للأهلي 5 ملايين دولار، بحسب أمير توفيق مدير التعاقدات في 2019، أي قرابة 80 مليون جنيه مصري بسعر الصرف وقتها.

سيناريو المنبوذ

وتعد أزمة الشحات بمثابة تكرار لما حدث مع لاعب الأهلي السابق أحمد فتحي، والذي رحل عن الفريق لبيراميدز بعد انتهاء عقده، بسبب تحرك النادي للتجديد له متأخرا، ما أثار غضب جمهور المارد الأحمر تجاهه.

ولم يتوصل الأهلي والشحات لاتفاق بشأن التجديد حتى الآن، بسبب الخلاف على عدة بنود، أبرزها نسبة المشاركة والإعلانات.

ويبقى السؤال: هل يقدم حسين تضحية كبرى جديدة من أجل الاستمرار مع الأهلي، أم يتجه وفق سيناريو أحمد فتحي؟