
تبقى مباريات الكلاسيكو اللاتيني بين البرازيل والأرجنتين عامرة بذكريات محفورة في ذكريات كرة القدم على مدار التاريخ.
تصاعدت حدة التنافس بين عملاقي أمريكا الجنوبية بشكل خاص في الربع الأخير من القرن الماضي، في ظل تفوق البرازيل عالميا وسيطرة التانجو قاريا.
ولطالما اصطدم راقصو السامبا بالأرجنتين في مناسبات عديدة سواء ودية أو رسمية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم أو في بطولة كوبا أمريكا.
لكن يبقى يوم 17 يوليو/ تموز 1991 حدثا لا ينسى في تاريخ هذا الكلاسيكو، عندما التقى المنتخبان العريقان في الجولة الأولى بالدورة الرباعية المحددة لبطل كوبا أمريكا.
أقيم اللقاء وسط حضور أكثر من 50 ألف متفرج في مدرجات ملعب خوليو مارتينيز برادانوس في العاصمة التشيلية سانتياجو.
استمتع الحاضرون في المدرجات من جماهير البرازيل والأرجنتين بخمسة أهداف هزت الشباك، حيث كان الشوط الأول مثيرا بعدما تقدم منتخب السامبا بهدف مبكر لبرانكو بعد خمس دقائق.
ورد راقصو التانجو بهدفين لداريو فرانكو قبل أن يضيف جابرييل باتيستوتا الهدف الثالث، وقلص جواو باولو الفارق للبرازيل بهدف ثان بعد مرور 10 دقائق من الشوط الثاني.
لم تتوقف الإثارة عند هذا الحد بل دخل الحكم الباراجوياني كارلوس ماسييل التاريخ بإشهار البطاقة الحمراء 5 مرات في مباراة كانت أشبه بحرب شوارع.
اضطر الحكم لطرد البرازيلي مازينيو والنجم الأرجنتيني كلاوديو كانيجيا بعد مشاجرة بينهما في الشوط الأول.
وتكررت مشاجرة أخرى في الشوط الثاني أسفرت عن طرد البرازيلي مارسيو لوبيز والأرجنتيني كارلوس ألبرتو إنريكي، ولحق بهما البرازيلي كارلوس كاريكا بعد نزوله إلى أرض الملعب للاعتراض على الحكم.
وانتهت المباراة بفوز الأرجنتين بنتيجة 2/3 بينما تفوق البرازيليون بنفس النتيجة لكن على مستوى اللاعبين المطرودين للملعب.
وبعدها اكتفى منتخب الأرجنتين بتعادل سلبي مع تشيلي والفوز على كولومبيا بنتيجة 1/2 لينتزع لقب كوبا أمريكا للمرة 13 في تاريخه، بينما لعبت البرازيل دور الوصيف رغم فوزين متتاليين على كولومبيا وتشيلي بنتيجة واحدة 0/2.
قد يعجبك أيضاً



