
اندلعت مؤخرا حرب باردة بين سعيد الناصيري، رئيس الوداد، ونظيره في شباب المحمدية، هشام آيت منا، على حين غرة ودون سابق إنذار.
وذلك بعدما كان الرجلان أشهر صديقين في كرة القدم المغربية، وهو ما جعل أيت منا يبلغ منزلة رفيعة لدى جماهير الوداد.
كما ظهر آيت منا مرارا مكان الناصيري، في استلام الدرع وجوائز التتويج بالدوري، ونصب نفسه مدافعا عن مصالح الوداد ضد غريمه التقليدي الرجاء.
وتطور الأمر ليصل إلى تبادل اللاعبين، إذ كان الوداد سببا في صعود المحمدية الصاروخي من دوري الهواة لمصاف المحترفين، بتمكينه من عدد من العناصر المهمة.
وبدأت هذه الحرب بتصريحات سعيد الناصيري الإذاعية مؤخرا، عبر "راديو مارس"، عندما رد على شائعات تولي آيت منا رئاسة الوداد.

وقال الناصيري حينها: "آيت منا لا يملك شرعية تعويضي، لأنه ليس منتسبا داخل الوداد، ولم يقدم أية مساعدة مالية للنادي، بعكس ما يروجون له.. وأتحدى أن يثبت أحد أنه سدد يوما راتبا أو نفقات معسكر تدريبي لنا".
وأغضب هذا التصريح آيت منا، الذي ظهر بدوره على نفس المحطة، ليقول إنه اختار الهدنة مع الرجاء، وأنه لن يدخل بعد اليوم في حرب مع الأخير، لا لفائدة ناديه أو غيره.
وبعدها رفض رئيس شباب المحمدية تسريح اللاعب، سيف الدين بوهرة، الذي لعب الموسم المنصرم للوداد معارا، واشترط نصف مليون دولار مقابل بيعه.
وهو الأمر الذي أغضب الناصيري والوداديين في المقابل، وتسبب في تخلف بوهرة عن رحلة السعودية لخوض منافسات كأس الملك سلمان.
كما قرر آيت منا التشبث بنسب مهمة من مقابل بيع لاعبيه السابقين، الذين انتقلوا بعد ذلك للوداد، في حال احترافهم بالخارج، وتحديدا الحارس المطيع والكونغولي أرسين زولا، ما ينذر بتصاعد الأزمة بين الطرفين.
قد يعجبك أيضاً



