
لم يسبق للكرة الجزائرية أن عاشت حالة من التراجع، كالتي تعيشها في الوقت الحالي، إذ أن القائمين على الإدارة لا يتقنون سوى مهنة تصفية الحسابات باستعمال حرب التصريحات، التي أثرت بشكل سلبي على المنتخب الجزائري وأندية الدوري.
وكانت اندلعت مؤخرا حرب تصريحات بين رئيس اتحاد كرة القدم خير الدين زطشي والمسؤول السابق للمديرية الفنية لاتحاد الكرة، رابح سعدان، حيث تفنن الطرفان في التراشق بالكلمات وتوجيه الاتهامات لبعضهما البعض، دون مراعاة الفترة المهمة التي تمر بها كرة القدم الجزائرية.
وراح الكابتن رابح سعدان، يوجه سهامه صوب رئيس اتحاد الكرة، محملا إياه سبب استقالته من منصبه، على اعتبار أن زطشي، لم يحترم مسيرته في تاريخ كرة القدم الجزائرية، بعد أن تركه ينتظر لساعات في المطار من أجل الحصول على تأشيرة دخول إنجلترا، في الوقت الذي وقع فيه الاختيار على مدرب حراس المنتخب عزيز بوراس لمرافقة جمال بلماضي.
ومن جانبه لم يتوان زطشي كثيرا، لينعت شيخ المدربين الجزائريين، بالكذاب ويتهمه بالتشويش على المنتخب الجزائري، لاسيما أن تصريحات رابح سعدان، سبقت مباراة بنين بأيام فقط.
وانتقل الغضب إلى مدرب الخضر جمال بلماضي، الذي وصف رابح سعدان بالمجنون وأن كل ما قاله الأخير لا أساس له من الصحة، حيث صنعت حرب التصريحات الحدث خلال المؤتمر الصحفي، أكثر من اللقاء الهام الذي ينتظر رفقاء محرز أمام منتخب بنين، الجمعة المقبل.
وإذا أضفنا كل ما سبق إلى الأخطاء التحكيمية المتعمدة وانتشار ظاهرة العنف بشكل رهيب، فإننا نتوقع أن تمر الجزائر بموسم كارثي، إذ لم يعد يفيد ردع اتحاد الكرة أو عقوبات الرابطة للخروج من النفق المظلم.
قد يعجبك أيضاً





