إعلان
إعلان

حرب الأفكار.. "هشاشة مشتركة" تضع النصر ‏والاتحاد أمام مهمة صعبة

KOOORA
06 مايو 202502:14
من مواجهة سابقة بين الفريقين

بدأ العد التنازلي لمواجهة النصر واتحاد جدة، المقررة مساء غدٍ الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الـ30 من دوري روشن للمحترفين.

ويتصدر الاتحاد، جدول الترتيب برصيد 68 نقطة، بينما يحتل النصر، المركز الثالث بـ60 نقطة، بفارق 8 نقاط.

تراجع هجومي

يُعاني الفريقان من تراجع واضح في الأداء الهجومي، خلال المباريات الأخيرة بدوري روشن، ما أثار انتقادات حادة لكلا الطرفين.

ورغم امتلاك النصر مجموعة مميزة من اللاعبين في الأمامي، فإنه يعتمد بشكل رئيسي على نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، متصدر ترتيب هدافي المسابقة برصيد 23 هدفًا، في حين يجد باقي اللاعبين صعوبة في ترجمة الفرص لأهداف.

على سبيل المثال، فشل المهاجم الكولومبي جون دوران في التسجيل خلال آخر 5 مباريات بالدوري، وأهدر العديد من الفرص السهلة، ما جعله عرضة لانتقادات وسخرية الجماهير والإعلام.

كذلك، يواجه النصر صعوبة في اختراق دفاعات الخصوم، سواء من العمق أو الأطراف، وهو ما ظهر جليًا في خسارته أمام القادسية (1-2) في الجولة قبل الماضية، مما يعكس ضعف الحلول الهجومية وفشل الخط الأمامي في فك طلاسم الدفاعات المنافسة.

فضلًا عن ذلك، يعتمد المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي على أسلوب دفاعي يركز على الهجمات المرتدة في أغلب الأحيان، وهو ما قد يواجه صعوبة أمام اتحاد جدة.

في المقابل، يُعاني الاتحاد من تراجع هجومي، ما أثار انتقادات متكررة لمدربه الفرنسي لوران بلان.

ويجيد الفريق الاستحواذ على الكرة، لكنه يفتقر للخطورة، رغم امتلاكه لاعبين قادرين على صناعة الفارق، مثل كريم بنزيما.

كان بلان يتميز بالضغط المباشر منذ بداية المباريات وتنوع الحلول الهجومية، لكنه ظهر بأداء باهت مؤخرًا؛ حيث اقتصرت أهداف الفريق غالبًا على التسديدات البعيدة، أو الضربات الثابتة، باستثناء مباراة الاتفاق الأخيرة.

هشاشة دفاعية

ويُعاني الفريقان من هشاشة دفاعية واضحة، تسببت في استقبال العديد من الأهداف مؤخرًا. فعلى الرغم من الأسلوب الدفاعي للنصر، فشل الفريق في الحفاظ على شباكه نظيفة في آخر 7 مباريات بالدوري.

ويعود ذلك إلى تباعد قلبي الدفاع، ظهور مساحات كبيرة خلف الظهيرين، خاصة في الجبهة اليمنى، وابتعاد محور الارتكاز عن منطقة الجزاء.

السبب الرئيسي لهذه المشكلة هو عدم قدرة لاعبي بيولي على تطبيق الدفاع المتقدم بفعالية، مما يتيح للخصوم التفوق عبر الكرات الطولية أو البينية.

كما يسهم خروج أحد مهاجمي الخصم لعمل "محطة" في خلق فرص لاقتحام منطقة الجزاء من قبل لاعبي الوسط، وهو ما ظهر في عدة مباريات، خاصة مع تراجع مستوى الإسباني إيميريك لابورت.

أما الاتحاد، فيعاني من ضعف دفاعي، خاصة في التعامل مع الكرات العرضية، نتيجة التغييرات المتكررة بين قلبي الدفاع، باستثناء البرتغالي دانيلو بيريرا.

يُضاف إلى ذلك التقدم المفرط للظهيرين الأيمن والأيسر مع إهمال الدور الدفاعي، مما يجعل الفريق عرضة للاختراق من الجانبين، رغم اعتماد بلان على طريقة (5-3-2) في الحالة الدفاعية.

واستقبل الاتحاد أهدافًا في 6 من آخر 7 مباريات متتالية بالدوري، منها 3 ثنائيات خلال الشهر الماضي، مما يبرز الضعف الدفاعي.

حرب الأفكار

في ظل تذبذب أداء الفريقين دفاعيًا وهجوميًا، فمن المتوقع أن تشهد المباراة تنوعًا في الأفكار التكتيكية من بيولي وبلان لانتزاع نقاط المباراة.

ويتوقع أن يبدأ الاتحاد المباراة بحذر، خاصة خارج أرضه، لتجنب استقبال هدف مبكر، وسيعمل بلان على تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، مع ترك الاستحواذ للنصر، صاحب الأرض.

ورغم أن هدف الاتحاد الأساسي هو الفوز، فإن الخروج بنقطة أمام النصر سيكون نتيجة إيجابية، خاصة وأنها المباراة الأصعب ضمن الجولات الخمس المتبقية، لذا، سيعتمد على الهجمات المرتدة بطريقة (3-4-3).

في المقابل، سيعود النصر إلى طريقة (4-2-3-1) بعد تأكد غياب دوران. سيعتمد على رأس حربة وحيد، كريستيانو رونالدو، مدعومًا بثنائي ارتكاز ورأس مثلث في الوسط لتوزيع الكرة يمينًا ويسارًا، بهدف السيطرة على اللعب.

ومن المتوقع أن يركز النصر على الاختراق من العمق وإرسال العرضيات المتكررة، لاستغلال تواجد "الدون" في منطقة الجزاء.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان