إعلان
إعلان

حراسة المرمى بالفيصلي .. نقطة ضعف هل تتحوّل لقوة أمام الوحدات؟

فوزي حسونة
29 أكتوبر 201514:56
محمد الشطناوي

حارس المرمى في عالم كرة القدم، يساوي نصف فريق، وفي بعض الأحيان يساوي فريقاً بأكمله، وقد يهدم جهود فريق أيضاً، لذا يشغل حارس المرمى أحد أهم مراكز اللعب، وقوة وبراعة حارس المرمى لها دور مهم فيما يحققه أي فريق من نتائج.

وقد يرتكب حارس المرمى خطأ فادحاً، فيبقى هذا الخطأ عالقاً بمخلية محبيه لسنوات ربما، وبخاصة إذا وقع الخطأ في مباراة مصيرية، بعكس مهاجم يهدر العديد من الفرص، لكن عند تسجيله لهدف واحد يمنح من خلاله فريقه هدف الفوز الثمين، قد ينأى عنه كثير من اللوم والعتب، وقد يصفه البعص بأنه "تعويذة النصر".

ولذلك كله، فإن فريق جيد لا يملك حارس مرمى جيد سيكون مرشحاً ليخسر في أي لحظة، ومن هنا تنبع أهمية حراسة المرمى في عالم المستديرة.

نسوق ما سبق، لنسلط الضوء على واقع يعيشه الفيصلي قبل 24 ساعة من المواجهة المنتظرة التي ستجمعه مع شقيقه الوحدات في الأسبوع الخامس لدوري المحترفين الأردني بكرة القدم، حيث لا يخفى على أحد بأن مركز حراسة المرمى في الفيصلي أضحى يشكل حقيقة نقطة ضعف وقلق لمحبيه.

ويعتبر حارسا مرمى الفيصلي محمد الشطناوي ونور بني عطية من حراس المرمى المتميزين ولا يمكن التقليل من شأنهما، فكلاهما لعب بصفوف المنتخبات الوطنية، لكن خلال الفترة الماضية شهد أداء الحارسين تذبذباً واضحاً حالهما كحال بقية لاعبي الفريق، بل أن الجماهير انتقدتهما انتقاداً لاذعاً، فالشطناوي لم يخلص من الإنتقاد بعد هدف التعادل القاتل الذي سجله الأصالة عبر تسديدة من بعيد أطلقها سائد الدبوبي استقرت في شباكه.

والتقى الفيصلي بعد ذلك نظيره شباب الأردن، حيث قام المدير الفني السابق للفيصلي أحمد عبد القادر بإراحة الشطناوي حينها، ودفع هذه المرة بالحارس الشاب نور بني عطية، والأخير تعرضت شباكه لثلاثة أهداف، وهنالك من حمّله مسؤولية أحد الأهداف، بل أن أحداً من جماهير الفيصلي نزل أرض الملعب ووجه لبني عطية كلاماً لم نسمعه ولكنه حمل ضمنياً رسالة انتقد فيها أداء اللاعبين ككل في هذه المباراة بمن فيهم حارس المرمى.

وما يعيشه حالياً حارسا المرمى الشطناوي وبني عطية هو عائد بطبيعة الحال لعدم استقرار حراسة المرمى في الفيصلي،  بعكس سنوات مضت كان فيها لؤي العمايرة يذوذ عن مرمى الفيصلي في غالبية اللقاءات، ولا يغيب إلا في حال الإصابة أو الإيقاف.

وبمنتهى الصراحة ، فإن مركز حراسة المرمى في فريق الفيصلي أصبح مثيراً للقلق ويتطلب الإستقرار، بحيث يكون هنالك حارس مرمى أساسي وثابت، وآخر احتياطيي وجاهز لأي طارىء ، هذا هو الأصل، أما كثرة التعديل المتواصل على هذا المركز، سيؤثر بكل تأكيد على نتائج الفريق من جهة، وعلى نفسية وثقة ومستويات هذين الحارسين من جهة ثانية، وهما قد يكونان "ضحية" لقرارت فنية وإدارية متخبطة.

ويبقى السؤال العالق، من سيظهر في مباراة الجمعة، ومن سيحمي عرين الفيصلي، الشطناوي الذي لعب مباراة الأصالة وغاب عن مباراة شباب الأردن، أم نور بني عطية الذي غاب عن مباراة الأصالة وشارك أمام شباب الأردن؟.

عموماً، راتب العوضات المدير الفني "القديم الجديد" للفيصلي، تنبه بالتأكيد لهذه النقطة ، وعمل جاهداً على تهيئة حارسي المرمى بالصورة المطلوبة، وحفزهما على الظهور بأداء متميز يمحي الصورة القاتمة التي ترسخت بأذهان المتابعين.

أما حارس المرمى الذي سيمثل الفيصلي في مباراة الجمعة أمام الوحدات سواء أكان الشطناوي أم بني عطية، فعليه أن يستثمر الفرصة حيث سيسعى جاهداً ليحوّل نقطة الضعف هذه، إلى نقطة قوة وسيظهر جلياً رغبته في إثبات قدراته وطي الصفحة الماضية وتغيير نظرة محبيه بمستواه السابق، كونه سيخوض اختباراً مهماً مع النفس، ليكون "بطل اللقاء الأول"، ومع ذلك يبقى الحُكم على نجاحه في هذا الإختبار مرتبطاً بتفاصيل ما ستحمله القمة المرتقبة.نور بني عطية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان