
بات زكرياء حدراف من أبرز صائدي البطولات التي لا تنسى في المغرب في السنوات الأخيرة، انطلاقا من مسيرته مع الدفاع الجديدي التي رصعها بلقب كأس العرش الذي كان الأول في تاريخ الفريق والمدينة.
وأخيرا، فقد حاكى حدراف نفس التجربة لكن بلقب أغلى مع نادي نهضة بركان المتوج بلقب كأس الكونفدرالية، الذي يعد الأول للمدينة والنادي قاريا أيضا.
ويملك حدراف سجلا متميزا حتى مع المنتخب المحلي المغربي الذي نال معه أول لقب للشان.
كووورة حاور حدراف الذي أكد أن أن اللقب الأخير مع فريقه الحالي له طعم يختلف عن باقي البطولات.
كما تحدث عن هدفه المقبل بالدوري وعرج إلى حظوظ الرجاء (ناديه السابق) في موقعة الزمالك سهرة الليلة على ستاد القاهرة.. إلى نص الحوار:
في أي مكانة تضع اللقب القاري مع نهضة بركان؟
لطالما قلت إن البطولات مثل أبنائي، يصعب التمييز بينها، لكن بصدق، لقب كأس الكونفدرالية مع نهضة بركان له طعم مختلف، رغم أني نلته من قبل مع الرجاء، وذلك لسببين: أنه يتزامن مع موسم استثنائي شاق بسبب كورونا، ولأنه أول لقب للمدينة أفريقيا، وقد سررت بأن كتبت اسمي في الخزانة الذهبية لنهضة بركان بهذا اللقب.
تلازمك مفارقة مثيرة وهي التتويج بالألقاب الأولى للأندية، ما وقع ذلك عليك؟
صحيح، فقد توجت بأول لقب بكأس العرش مع الجديدي، وكان ذلك تاريخيا، ثم توجت بثنائية مع الرجاء حيث جمع لأول مرة بين لقبي الكونفدرالية والسوبر الأفريقي.
نلت أيضا لقب الشان مع المنتخب المحلي المغربي، وهو الأول لنا، وأخيرا حصدت كأس الكونفدرالية مع نهضة بركان. أعتقد أني محظوظ بكل هذه التتويجات، وأشعر بالفخر بالنظر إلى هذا المشوار.
على ذكر الرجاء، كيف تقرأ مواجهته مع الزمالك الليلة؟
الرجاء بمقدوره قلب الطاولة على الزمالك، أعرف زملائي في الفريق جيدا، كما أعرف المدرب السلامي الذي توجت معه بلقب الشان. أثق أنهم سيؤذون الزمالك (فنيا) ولن يستسلموا رغم نتيجة الذهاب. الرجاء تعود على قلب النتائج خاصة خارج ملعبه وسيكررون الأمر الليلة.

بعد عودتك للدوري المغربي من تجربة ضمك السعودي، هل توقعت هذا النجاح مع بركان؟
اخترت نهضة بركان من بين 5 عروض جاءتني من الأندية الأكثر تتويجا في المغرب، لأني فور جلوسي مع مسؤوليه أيقنت أنهم أصحاب مشروع ورؤية، واليوم أجني ثمار قراري الذي لم أندم عليه ولله الحمد.
توجت بكل البطولات تقريبا، هل يبقى لدي أي طموح تخطط لتحقيقه؟
يحدوني الأمل في التتويج بالدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا مع نهضة بركان، والمشاركة الخامسة تواليا إن شاء الله مع المحلي المغربي في نسخة الشان لنتوج بها مجددا.
بركان قادرة على فعل كل هذا وأثق مما أقول، والموسم المنصرم ضاع علينا درع الدوري كما نقول بالمغربية "بشعرة".
ماذا يمثل لك الرهان على لقب السوبر الأفريقي؟
أراه تحديا جميلا، فقد بالكونفدرالية مع ناديين مختلفين، وأطمح أيضا في الفوز بلقبي السوبر مع ناديين مختلفين. أتمنى أن يكون السوبر مغربي خالص بملاقاة الرجاء، لأنه سيكون حدثا رائعا وغير مسبوق في تاريخ الكرة المغربية.
ما سر انسجامك السريع مع الفرق التي تمثلها؟
أتحلى بالطاقة الإيجابية، وأنا معالج نفسي لذاتي أيضا، وملقب بـ "الوتش مونتال" لذلك أرى أن هذا هو مصدر سعادتي المستمر ونجاحي مع أي ناد أنتقل إليه.
لا أحمل أحقادا لأحد، وملتزم بتعاليم ديني منضبط مع أسرتي ومحترف بمعنى الكلمة، كلما اجتمعت هذه العوامل لا بد أن تقود صاحبها للنجاح وأن ينسجم مع أي بيئة يتعايش معها.
أشكر ناس بركان وساكنة المدينة، ومسؤولي النادي، وأعدهم بنسخة أفضل من حدراف وبنجاحات أكبر إن شاء الله.


قد يعجبك أيضاً



