
سيلعب المنتخب الليبي يوم غدٍ السبت مباراته الودية التي لربما قد تكون الوحيدة قبل مواجهة المغرب في افتتاح تصفيات الكان ، مع نظيره المالي بعد أن ألغيت مباراته الودية الأولى التي كانت مقررة في تونس يوم الجمعة الماضي مع شقيقه الفلسطيني بسبب قرارات السلطات التونسية التي عللت ذلك بالظروف الأمنية التي تعصف بالبلاد .
وأُرغِمَ كليمنتي المدير الفني للمنتخب الليبي على خوض هذه المباراة في وقت مبكر من ظهيرة يوم غدٍ السبت بدءً من الساعة الحادية عشر صباحاً ، بعد أن كان مقرراً أن تلعب مساءٍ بناءً على طلب رئيس بعثة المنتخب المالي ، بسبب تغير موعد سفر المنتخب المالي الذي سيغادر الأراضي التونسية على تمام الساعة العاشرة ليلاً نظراً لصعوبة حجوزات الطيران من وإلى تونس .
ولم يجد كليمنتي أي خيار آخر سوى خوض هذه المباراة في وقتٍ من النادر جداً أن تقام خلاله مباراة من هذا النوع ، بعد أن باتت مواجهة منتخب مالي الملاذ الأخير له وللاعبين عقِبَ إلغاء المباراة الودية مع المنتخب الفلسطيني ، فضلاً عن الظروف الصعبة التي عصفت بمعسكر المنتخب منذ بداية تجمعه في تونس.
كووورة أجرى اتصالاً هاتفياً مع الصحفي الليبي فيصل الأصيبعي مراسل قناة ليبيا HD المقيم في المغرب ، ليسأله على آخر استعدادات المنتخب الليبي لمباراة المغرب فتحدث قائلاً : "بالنسبة للموعد المقرر لهذه المباراة فلقد تم الاتفاق عليه ما بين الطرفين الليبي والمالي منذ يوم الأربعاء الماضي ، بعد أن تقدم القائمون على المنتخب المالي بطلب تغيير موعد هذه المباراة من الساعة الخامسة مساءً إلى الحادية عشر صباحاً بسبب حجوزات الطيران الذي فرض عليهم المغادرة في نفس اليوم الذي سيلعبون فيه مع منتخبنا" .
وأضاف الأصيبعي : " وكما تعلم فإن المنتخب الليبي لم يلعب أي مباراة منذ شهر سبتمبر من العام الماضي 2014 ، وبحسب التصريحات الأخيرة للسيد المبروك المصراتي الناطق الرسمي بأسم الاتحاد الليبي لكرة القدم ، فإن المنتخب سيغادر مدينة الرباط متوجهاً لمدينة أغادير يوم الثلاثاء القادم ، ما يعني أن مباراة مالي الودية ستكون الأخيرة للمنتخب الليبي قبل مواجهة المغرب" .
وعن الوضعية النفسية للاعبي المنتخب الليبي ومدى جاهزيتهم لخوض هذه المباراة المصيرية أمام المغاربة يقول الأصيبعي : "الحقيقة أن هناك شيء من التخوف لاحظته على وجوه اللاعبين وحتى من خلال حديثي معهم لمست ها الشعور ، وطبعاً هذا أمر طبيعي بسبب غيابهم الطويل عن ملاعب كرة القدم ، ولكن يجب القول بأن الحماس والتفاؤل يملء قلوبهم وهم لديهم رغبة قوية في تحقيق نتيجة إيجابية في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بهم المنتخب الليبي ، ولكن مثل هذا التفاؤل و الحماس الزائد لن يكون كافياً أمام منتخب نسبة كبيرة من لاعبيه يحترفون في ملاعب أوروبا ، وكل لاعبي المنتخب الليبي الذين التقيتهم وتحدثت معهم حاولوا أن يبعثوا برسالة للجمهور الليبي مفادها بأنهم سيبذلون قُصارى جهدهم من أجل أن يظهروا بمستوى مشرف فوق أرض الملعب ، وأنا أرى بأن هذه الرسالة لا تعدوا كونها مجرد طمأنة لجماهير الكرة الليبية الطامحة لتحقيق إنجاز جديد للكرة الليبية في ظل هذه الظروف الصعبة".
وختم الأصيبعي قائلاً : المدرب كليمنتي وبرغم تخوفه من هذه المباراة وهذا ما ظهر واضحاً من خلال تصريحاته الأخيرة التي تحدث فيها عن قوة المنتخب المغربي بلاعبيه المحترفين ، أبدى نوعاً من الارتياح مشدداً على ضرورة تقديم مستوى مشرف أمام المغرب ، وهو منذ بداية تجمع المنتخب في تونس يركز بشكل كبير على الجانب البدني للاعبين كمحاولة للوصول إلى مستوى جيد من اللياقة البدنية بالإضافة إلى الجانب النفسي المهم جداً ، لان المنتخب الليبي سيخوض ثلاث مباريات في تصفيات الكان والشان في غضون عشرة أيام وهذا سيشكل عبء كبير على لياقة اللاعبين ، والسؤال هنا : هل سيصمد المنتخب الليبي بدنياً ؟..، هذا ما سنكتشفه في المباراة الأولى أمام المغرب" .
يذكر أن المنتخب الليبي تنتظره مهمة صعبة في بداية مشواره في تصفيات الكان المؤهلة لنهائيات الجابون 2017 ، عندما يواجه المغرب على أرضها في افتتاح هذه التصفيات في الثاني عشر من شهر يونيو الحالي .
قد يعجبك أيضاً



