إعلان
إعلان

حائر بين العقل والقلب.. مهلة أخيرة تحسم مصير نيفيز مع الهلال

أحمد منسي
12 نوفمبر 202511:28
Al Hilal v Al Shabab - Saudi Pro LeagueGetty Images

تسيطر حالة من الحيرة على البرتغالي روبن نيفيز، لاعب وسط الهلال، بشأن مستقبله مع الفريق خلال الفترة المقبلة، في ظل اقتراب عقده من النهاية.

وينتهي تعاقد نيفيز مع الهلال بنهاية الموسم الجاري، ما يتيح له التوقيع مع أي فريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، والانتقال إلى صفوفه بشكل مجاني في الصيف التالي.

حيرة نيفيز

صحيفة "الرياضية" السعودية كانت قد أكدت في وقت سابق أن الهلال اتفق مع نيفيز بالفعل على تجديد عقده لموسمين إضافيين، على أن يتم الإعلان الرسمي عن التجديد خلال الأيام القليلة المقبلة.

غير أن صحيفة "اليوم" السعودية نفت تلك الأنباء، حيث أكدت أن لاعب الوسط البرتغالي طلب من إدارة الهلال الحصول على مهلة إضافية من أجل منح كلمته النهائية بخصوص العرض الذي حصل عليه للتجديد.

وأوضحت الصحيفة أن لاعب وولفرهامبتون السابق لم يطلب الحصول على أي أموال إضافية مقابل التجديد، ولكنه في الوقت نفسه يرغب في العودة إلى أوروبا، واللعب لأحد أندية القمة خلال الفترة المقبلة.

في المقابل، فإن عائلة روبن نيفيز ترغب في البقاء مع الهلال في العاصمة السعودية الرياض، وهو ما يضعه في حالة من الحيرة خلال الفترة الحالية.

إنجازات نيفيز مع الهلال

انضم نيفيز لصفوف الهلال قبل عامين، وأصبح ركيزة أساسية في صفوف الفريق، حيث شارك في 104 مباريات بمختلف المسابقات، سجل خلالها 12 هدفًا وقدم 25 تمريرة حاسمة.

وتوج لاعب الوسط البرتغالي مع الهلال بـ4 ألقاب محلية، متمثلة في الدوري وكأس الملك، بجانب السوبر المحلي مرتين.

وخلال الموسم الحالي، شارك نيفيز في 18 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 4 أهداف وصنع 3.

وشارك اللاعب البرتغالي صاحب الـ28 عامًا في إنجاز الهلال التاريخي المتمثل في الوصول لربع نهائي كأس العالم للأندية الأخيرة.

Al Ettifaq v Al Hilal - Saudi Pro LeagueGetty Images

أهمية تكتيكية

منذ أن تولى سيموني إنزاجي قيادة الهلال، كان واضحًا أنه يرى في روبن نيفيز أكثر من مجرد لاعب وسط، فبالنسبة له، نيفيز هو العقل الذي يدير الإيقاع، والمفتاح الذي يربط بين صلابة الدفاع وإبداع الهجوم.

أسلوب إنزاجي، المعروف بالانضباط التكتيكي والانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم، يحتاج لاعبًا يمتلك القدرة على قراءة الملعب، وضبط النسق في لحظة واحدة، وهذه الميزة تحديدًا هي ما يتقنها نيفيز.

يمنح البرتغالي مدربه مرونة تكتيكية عالية؛ فهو يستطيع اللعب كمحور ارتكاز صريح أمام خط الدفاع، وحتى في حال اعتماد إنزاجي على طريقة 3-5-2، يبقى نيفيز هو الرابط الأهم في المنظومة، القادر على الخروج بالكرة تحت الضغط وبناء الهجمة من الخلف بثقة وهدوء.

وإلى جانب تمريراته الطويلة الدقيقة ورؤيته المميزة للملعب، يستطيع تحويل الهجمة من حالة الدفاع إلى التهديد المباشر للمنافسين في ثوانٍ معدودة، وهو ما يمنح الهلال بعدًا استراتيجيا يندر وجوده في أي فريق آسيوي آخر.

طموحات عالية

إذا قرر روبن نيفيز تجديد عقده مع الهلال، فلن يعني ذلك نهاية الطريق، بل بداية مرحلة جديدة أكثر صعوبة وتعقيدًا في مسيرته الاحترافية، فالموهبة وحدها لا تكفي في نادٍ بحجم الهلال، بل يحتاج البرتغالي إلى إثبات أنه ما زال أحد أهم عناصر الوسط في آسيا، وأن تجديد عقده لم يكن مجرد خطوة رمزية أو قرار إداري.

أولى التحديات التي تنتظر نيفيز هي الحفاظ على المستوى البدني والفني العالي طوال الموسم، في ظل ضغط المباريات وتعدد البطولات التي يشارك فيها الهلال، من الدوري المحلي إلى دوري أبطال آسيا وكأس الملك، وصولًا إلى كأس العالم للأندية المقبلة.

اللاعب البرتغالي سيكون مطالبًا بأن يكون القلب النابض لخط الوسط، والمحرك الأساسي لبناء اللعب وصناعة التوازن بين الدفاع والهجوم.

التحدي الثاني يتمثل في المنافسة الداخلية، فالهلال يمتلك مجموعة من نجوم الوسط العالميين مثل سافيتش وغيره من النجوم، ما يعني أن أي تراجع في الأداء قد يكلّف نيفيز مكانه الأساسي.

هذه المنافسة قد تكون دافعًا إضافيًا أيضا تعزز تطور نيفيز بنسبة أكبر، ليقدّم أداءً يُعيد له مكانته كأحد أفضل لاعبي المحور في المنطقة.

أما التحدي الثالث فهو التطلعات الجماهيرية والإعلامية، فجماهير الهلال لا ترضى إلا بالمركز الأول، وأي لاعب يرتدي القميص الأزرق يجد نفسه تحت مجهر التقييم المستمر.

عند تجديد عقده، سيصبح نيفيز أمام مسؤولية مضاعفة لإثبات أن اختياره البقاء كان في محله، وأنه قادر على قيادة الفريق نحو مزيد من البطولات على المستويين المحلي والقاري.

وأخيرًا، هناك تحدٍ من نوع خاص، وهو إثبات الذات على الساحة العالمية، خاصة وأن الدوري أصبح محل اهتمام الكثيرين.

نيفيز يدرك أن التألق مع الهلال في كأس العالم للأندية المقبلة سيمنحه نافذة جديدة نحو الأضواء الأوروبية، وربما يعيد حلم العودة إلى القارة العجوز ولكن من باب أكبر وأقوى.

وبالتالي، فإن الموسمين المقبلين بمثابة اختبار حقيقي لشخصية نجم الهلال وطموحه، بين الوفاء لمشروع الزعيم والحفاظ على مكانته كأحد أبرز لاعبي الوسط البرتغاليين في العقد الأخير.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان