إعلان
إعلان

جود بالموجود

عبد الباسط نجار
19 أغسطس 202103:18
2021-02-10_075635

الملايين من السوريين في كل مكان يترقبون مباريات منتخبهم الأول في الدور الثالث المؤهل لمونديال قطر 2022، على أمل تحقيق نتائج قوية وتحقيق الحلم بالوصول للمونديال لأول مرة في تاريخ الكرة السورية.

الشارع الرياضي في سوريا منقسم بين متفائل ومتشائم، وبين واثق من النجاح وواثق من الفشل، رغم عودة المدرب المحلي لقيادة نسور قاسيون، بعد طي صفحة التونسي نبيل معلول.

المنتخب السوري وقع في مجموعة ليست صعبة وفي الوقت نفسه ليست سهلة، ورغم اقتراب موعد المباريات المهمة والقوية والمصيرية، إلا أن المنتخب السوري فشل بتأمين معسكر خارجي أو ودية مع أي فريق عربي أو آسيوي أو أفريقي، رغم كل الجهود التي بذلت من اتحاد الكرة، ولذلك المنتخب السوري والذي ضم لاعبين جدد منهم محترفين في أوروبا ومنهم من عاد للمنتخب بعد غياب لسنوات، لأسباب فنية أو لعقوبة إدارية، سيفتقد التجانس بين لاعبيه وهي عامل مهم ليكون المنتخب بحالة مثالية بين خطوطه الثلاث.

المدير الفني للمنتخب السوري نزار محروس، عمل واجتهد ضمن إطار جود بالموجود، حيث الكثير من القضايا أربكت حساباته ومنها عدم وجود ملعب يستضيف ودية أوغندا، أو منتخب يوافق على لعب مباراة قبل التوجه لطهران لمواجهة إيران في الثاني من الشهر المقبل، اتحاد الكرة أكد في بيان رسمي أنه خاطب أكثر من عشرة اتحادات والجميع اعتذر أو تجاهل الخطاب، ليجد المحروس نفسه مضطراً للبقاء في دمشق وإقامة معسكر محلي قد لا يخدم أهدافه ولا يلبي الطموح ولكن جود بالموجود، وهو أفضل من الذهاب لطهران دون أي تجميع للاعبين، في المقابل تجد باقي منتخبات المجموعة بأفضل حالاتها الاستعدادية فلبنان يعسكر في تركيا والعراق  بقيادة المدرب الهولندي ديك أدفوكات في إسبانيا وإيران تلعب مع أقوى منتخبات العالم وكذلك كوريا الجنوبية، فيما يعسكر المنتخب الإماراتي في صربيا ويضم لاعبين مجنسين جدد سيكونون إضافة مهمة للأبيض في المواجهات المونديالية.

فيما الكثير من القضايا تعرقل نجاح مسيرة نسور قاسيون، ليؤكد الجميع أن الحلم سيبقى حلماً ولن يستطيع المنتخب السوري الوصول لقطر، إلا متفرجين وداعمين للمنتخبات العربية التي ستحجز مقعدها في المونديال.

في المقابل الكثير من النقاد أعرب عن تفاؤله بتحقيق نتائج ملفتة، بوجود نخبة من اللاعبين الذين لن يتواجدوا مع المنتخب في التصفيات المونديالية المقبلة، لاقتراب اعتزالهم الدولي كأحمد الصالح قلب الدفاع وعمر السومة هداف الأهلي السعودي وغيرهم، وذلك يبحث هؤلاء اللاعبون لفرصة تاريخية لهم بإيصال المنتخب السوري للمونديال لتكون ختام مسيرتهم مثالية وستكتب لهم بأحرف من ذهب.

ويرى هؤلاء النقاد أن فرصة تحقيق الحلم ممكنة وليست مستحيلة خاصة في حال عاد المنتخب السوري من طهران بنقطة التعادل أو بفوز تاريخي، حيث اللاعبون المحترفون بأفضل حالاتهم والمنتخب الإيراني مكشوف بالنسبة للمحروس وجهازه المساعد، فيما المنتخب السوري بلاعبيه الجدد غامض عن الجهاز الفني الإيراني، ولذلك تسجيل هدف مباغت والمحافظة عليه سيكون أفضل سيناريو للمباراة، فيما الهزيمة ستحبط آمال السوريون وستتقلص آمالهم بتحقيق الحلم.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان