
تتمتع جوائز جلوب سوكر العالمية، بشراكة استراتيجية مهمة مع موقع "كووورة" الحريص على رعاية الحدث إعلاميا كل عام، منذ انطلاق النسخة الأولى لها عام 2010.
ومن هذا المنطلق، أطلق "كووورة" بدءا من عام 2015 جوائز خاصة به في هذا الحفل المهيب، الذي يقام سنويا في دبي، مساهمة منه في دعم الكرة العربية.
وسينشر "كووورة" على 3 حلقات تاريخ هذه الجوائز مع استعراض الفائزين فيها:
الشهراني.. أفضل لاعب خليجي
أطلق "كووورة" جائزة أفضل لاعب خليجي لعام 2015، وفاز بها السعودي ياسر الشهراني، وقام بتسليم الجائزة خالد الدوسري مالك ومدير موقع كووورة والإعلامي مصطفى الآغا.
واستقبل حفل جلوب سوكر العالمي لأول مرة هذه الجائزة المقدمة، من بعد تصويت استمر لأكثر من شهر على 66 لاعبا من 6 دول خليجية، وانحصرت المنافسة في الجولة النهائية للتصويت بين 3 لاعبين هم السعوديين محمد السهلاوي وياسر الشهراني والإماراتي عمر عبدالرحمن.
ولد الشهراني في 25 مايو/أيار 1992، بحي العقربية بمدينة الخبر على ساحل الخليج العربي، وانضم إلى نادي القادسية في بداية مشواره، ولعب لجميع الدرجات السنية من ناشئين وشباب حتى صعد للفريق الأول.
تفرد الشهراني بين أقرانه باللعب بالقدم اليسرى، حيث جمع بين المهارة والسرعة وقوة التسديد، فوقعت أعين الجهاز الفني للمنتخب السعودي للناشئين على موهبته، وتم ضمه للمنتخب عام 2008.
افتتح الظهير الواعد أهدافه الدولية في مباراة للمنتخب السعودي للناشئين مع نظيره التركمانستاني، ورغم أنه كان يمثل الأخضر للناشئين، إلا أنه كان يشارك مع ناديه في فريق درجة الشباب، وذلك عام 2008، واستطاع أن يسجل لفريقه في مرمى النصر والفتح في نفس العام.
قاده تألقه مع الناشئين ليحجز له مكانا أساسيا بين صفوف منتخب السعودية لدرجة الشباب عام 2010، وشارك مع الأخضر في كأس آسيا بالصين، ولفت الأنظار إليه بقوة.
وضع الشهراني مع رفاقه لاعبي المنتخب السعودي لدرجة الشباب أنفسهم في دائرة الضوء والاهتمام، بعد أن حققوا المركز الـ3 بكأس آسيا بالصين، وصعدوا لمونديال الشباب 2011، وتم تصعيده للفريق الأول بالقادسية.
مع مرور الأيام كانت موهبة الشهراني تزداد نضجا وتجذب مزيدا من المعجبين والراغبين في التعاقد معه حتى عام 2013، حين دخل ناديا الأهلي والهلال في سباق للظفر بتوقيع الظهير الشاب، حتى أن الأول قدم عرضا يقترب من 30 مليون ريال، وهو رقم قياسي في ذلك الوقت لضم ظهير، فيما قد الثاني عرضا للقادسية بـ15 مليون ريال.
لكن اللاعب الشاب كان قد حسم أمره وحدد وجهته، غير مهتم بالعرض الأعلى، وقرر الموافقة على عرض نادي الهلال.
من هذه اللحظة ازداد الشهراني بريقا، فهو من نوعية اللاعبين الذين تكاد ألا تشعر بهم في الملعب من فرط بعده عن الكاميرات، وعدم الحديث أو إثارة المشاكل مع الحكام أو المنافسين، لكنه شرس لا يعرف إلا الصرامة في استخلاص الكرات، والتحول السريع ليكون مصدر إزعاج في الجهة اليسرى.
انطلقت رحلة الشهراني مع الإنجازات بقميص فريقه الأزرق منذ الموسم الأول، ففاز بلقب أفضل لاعب محلي في الدوري، ثم حصل على كأس الملك عام 2015، ثم كأس السوبر السعودي في العام نفسه، وحاز على لقب أفضل لاعب في الخليج أيضا، ثم كأس ولي العهد.
وكان أول هدف له مع الهلال في 2013 في مرمى التعاون، ثم توالت أهدافه، فسجل في شباك فولاذ الإيراني بدوري أبطال آسيا 2014-2015، وفي الفيصلي بالدوري السعودي في نفس الموسم، وفي مرمى الشباب بكأس ولي العهد 2015-2016، ثم اختير ليكون على غلاف لعبة "فيفا"، نسخة الشرق الأوسط، علما بأنه مثل المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم 2018.
قد يعجبك أيضاً



