من: توني زوكزكا وكلاوس مار - واشنطن عندما تقترب منافسات
من: توني زوكزكا وكلاوس مار - واشنطن
عندما تقترب منافسات نهائيات كأس العالم لكرة القدم يمكن أن يلعب الجواسيس دورا مهما في إحداث الفارق.
والجواسيس الذي نتحدث عنهم ليس من النوع الذي يحمل الساعات المليئة بالخدع أو الخناجر وإنما هم اللاعبون المحترفون في دول أخرى ويعرفون أسرار الدوريات المحلية فيها بكل حذافيرها ويتكلمون حتى لغة البلد المضيف.
ومن بين الفرق التي تتطلع إلى كشافين في ألمانيا تبرز الولايات المتحدة التي تملك ثلاثة لاعبين "ألمان".
ويلعب نحو نصف الفريق الامريكي في أندية في الولايات المتحدة على بعد آلاف الكيلومترات من الاسماء الكبيرة والبطولات المحلية الاغني ولذا فإن هؤلاء الذين يلعبون في الخارج تتضاعف أهميتهم.
وقال ستيف تشيروندولو الذي يحسده الجميع لان منتخب بلاده سيقيم معسكره التدريبي في مدينة هانوفر حيث يلعب لفريقها الذي يحمل الاسم ذاته: "إنه جنون".
وأضاف "كل جزء في نهائيات كأس العالم صار محسوبا ويدقق فيه".
وأوضح حارس المرمى المخضرم كيسي كيلر الذي يلعب في أوروبا منذ 15 عاما والمدافع جريج بيرهالتر الذي صعد بفريقه إينرجي كوتبوس إلى الدوري الالماني الممتاز هذا الموسم أن زملاء الفريق والمدربين يطلبون مشورتهما دائما.
وقال كيلر الذي يلعب لفريق بوروسيا مونشنجلادباخ في حوار هاتفي جرى مؤخرا: "يمكنك أن تشعر بقدوم الطنين".
وأضاف "نسعى إلى جعل الامور أكثر راحة".
وأوضح كيلر لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ) أنه ليس كل اللاعبين الذين يحترفون في الخارج يحققون نجاحا مؤكدا أنه حاول إقناع مدربي المنتخب الامريكي بإقامة المعسكر الاعدادي بالقرب من القلعة الالمانية الشرقية التي يعتبرها منزله.
واعترف بضحكة خافتة أنه كانت لديه أسبابه الشخصية لهذا الاختيار لكن المسئولين الامريكيين اختاروا مدينة هامبورج الشمالية.
ويعد اللعب في ألمانيا أيضا واجهة ذات قيمة بالنسبة للاعلام الذي يلتقط كل التحركات بواسطة خبراء غير معروفين غالبا في الولايات المتحدة ولديهم دراية كافية بالملاعب والاجواء "المكهربة" في داخلها.
وقال كيلر: "اعتقد أن الجماهير والاجواء الداخلية للملعب هي الافضل في أي مكان. عندما يذهب الالمان إلى المباريات فهذا يعني أن الحدث كبير وكبير جدا".
لكن كيسي أعرب عن اعتقاده بأن الجمهور الالماني سيترك شغفه السياسي خارج الملعب عندما يحضر لمشاهدة مباريات الولايات المتحدة التي تواجه جمهورية التشيك وإيطاليا وغانا في دور المجموعات.
وقال كيلر: "لا يعاملني أحد في ألمانيا بغرابة لمجرد أنهم ضد الحرب على العراق".
ويقول بيرهالتر: "الوجود في موقع الحدث يساعد اللاعبين على توقع ما يمكن أن يحدث من جانب الجماهير".
ويشعر العديد من لاعبي المنتخب الامريكي في ألمانيا وكأنهم في وطنهم ومن بينهم كلاوديو ريينا صانع الالعاب واللاعب السابق في فريق فولفسبورج.
ولتشيروندولو مكانته أيضا فهو سبق له أن واجه في الثاني من أيار/مايو الماضي التشيكيين يان كولر وتوماس روسيكي والمهاجم الغاني ماتيو آمواه الذين يلعبون لفريق بوروسيا دورتموند. كما أنه يعرف الكثير عن التشيكي ييري ستاينر زميله في فريق هانوفر.
ويرى تشيروندولو أن الفريق التشيكي يتسم بالروح العالية والصلابة "من خلال حديثي إلى بعض اللاعبين في الفريق التشيكي اتضح لي أنهم يعملون بشكل جيد".
لكنه أشار إلى أن الاستعداد لنهائيات كأس العالم يتطلب ما هو أكثر من ذلك. وقال: "يمكنك أن تخبر أحدا بما يجب أن يفعله أو ما لا يجب أن يفعله مئة مرة لكن كل شخص سيحصل على تجربته الخاصة من داخله هو وحده".