
تسود حالة من الرضا والارتياح داخل نادي الفتح المغربي، بسبب الطفرة الكبيرة في النتائج التي أحدثها المدرب جمال السلامي منذ تعيينه في منصبه منتصف الموسم المنصرم، حين استلم المهمة وهو في مراتب متدنية ليقوده لنتائج كبيرة بإنهاء الموسم بالمركز الخامس بالدوري وبلوغ نصف نهائي كأس العرش.
وتكرر نفس النجاح خلال الموسم الحالي مع إفساح المجال أمام تخريج لاعبين جدد عوضوا المغادرين بامتياز.
السلامي المنقذ
مر حوالي أكثر من عام كامل على تفكير الفتح في إعادة السلامي لتدريب الفريق بعد تجربة سابقة حدثت قبل 10 أعوام بين الطرفين، إذ اضطر النادي الموسم المنصرم وتحديدا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2021 إلى التعاقد مع جمال السلامي بعد مرور 11 جولة ظل الفريق يترنح فيها في المراتب الأخيرة.
وتسلم السلامي وهو في المركز قبل الأخير وقاده لريمونتادا شهيرة لإنهاء الدوري في المركز الخامس، ولولا سوء الطالع لانتهى به الأمر رابعا وشارك بالكونفيدرالة، فكان بحق ظاهرة إياب المسابقة.
كما قاد السلامي فريقا متفكك الخطوط لبلوغ نصف نهائي كأس العرش، ليغادر عبر ركلات الترجيح وبمعاناة أمام الوداد البيضاوي القوي.
استمرار النجاح

رغم تفريط الفتح في 3 من أفضل لاعبيه هذا الموسم، حيث قام بتسريح كل من المهدي مبارك المنتقل للعين الإماراتي ومنتصر الهتيمي الذي غادر صوب الدوري التركي، ورضا هجهوج الذي انتقل للعب بالدوري السعودي، إلا أن السلامي أبقى الفتح واقفا وأفضل مما كان عليه الموسم المنصرم.
وضم المجرب وجوها مغمورة أعاد صياغة حضورها القوي ببصمته الطاغية مثل حمزة هنوري الذي ضمه من القسم الثاني، وهو اليوم هداف المسابقة ب7 أهداف.
وخلافا لكافة التوقعات التي راهنت على سقوط الفتح بعد بيع نجومه فإن النادي اليوم يحل وصيفا بالدوري خلف الجيش، وقد أطاح بالكبار، ويمضي قدما مع السلامي قائد ثورة التغيير، ليبصم على مفاجأة مدوية بالمسابقة، وليكون حصانها الأسود، وقد أطاح خلال آخر جولتين وبذات الحصة بثلاثية نظيفة كلا من الجديدي واتحاد تواركة تواليا.
لذلك فضلت إدارة النادي تحصين السلامي بعقد طويل الأمد من 5 مواسم، وهو أمر نادرا ما يحدث في علاقة فرق المغرب مع المدربين بالمسابقة لثقتها الكبيرة في فلسفة عمل هذا المدرب.
قد يعجبك أيضاً



