
حقق المدرب جلال القادري، منذ توليه الإشراف على الملعب التونسي، خلفًا لمنتصر الوحيشي، نتائج إيجابية مكَّنت الفريق من احتلال المركز الثاني بـ24 نقطة.
كيف يُقيِّم القادري، الفترة التي قاد فيها الفريق، وإلى ماذا يطمح وأي هدف يرنو إليه في هذه التجربة التدريبية الجديدة بالدوري التونسي.
هذه الأسئلة شكَّلت المحور الرئيسي للحديث الذي خصّ به القادري "كووورة"
وجاء الحوار على النحو التالي:
كيف جاءت مواجهة حمام الأنف في ختام مرحلة الذهاب؟
كانت صعبة؛ لأنها المباراة الأخيرة التي تسبق فترة توقف نشاط الدوري.
كان لديَّ في الفريق 11 لاعبًا يستعدون للسفر لإجازة نهاية السنة، لذلك لم يكن من السهل إعداد المجموعة في هذه الظروف خاصة بعد أن حققنا انتصارين مهمين على الصفاقسي في ميدانه، والنجم الساحلي.
لكن مع ذلك نجح اللاعبون في إنهاء مرحلة الذهاب بفوز مهم على حمام الأنف ما يجعلنا ندخل مرحلة الإياب بمعنويات مرتفعة.
الملعب كان يتواجد في المركز قبل الأخير، ألم تتردد في قبول الإشراف عليه؟
لم أتردَّد ولو للحظة؛ لأنَّ الملعب يبقى فريقًا كبيرًا وشرف لي أن أدرب هذا النادي، وكنت متأكدًا أنني سأنجح معه لأنَّ لديه مجموعة طيبة من اللاعبين.
كما أنَّ إدارة الفريق برئاسة جلال بن عيسى، تبذل مجهودات كبيرة لتوفير كل ممهدات النجاح، دون أن أنسى الجمهور الذي يساند فريقه حتى في أصعب الفترات.
وكيف تقيم المرحلة التي أشرفت فيها على الفريق حتى الآن؟
أشرفت على الفريق في 10 مباريات، فقد انتصرنا في 7، وتعادلنا في مباراتين، وخسرنا واحدة، وهي حصيلة إيجابية ومرضية.
ما الهدف الذي رسمته مع إدارة الملعب عند توقيع العقود؟
إنهاء الدوري في المركز الخامس أو السادس على أقصى تقدير. اليوم نحتل المركز الثاني، والحمد لله بفضل العمل الكبير الذي نقوم به وبفضل تضافر كل الجهود من أجل الارتقاء بالفريق نحو الأفضل.
ألا تطمحون في المراهنة على المشاركة في بطولات أفريقيا؟
لا اريد حرق المراحل، ولا أريد إعطاء وعود للجماهير، لا يمكن تحقيقها، لكن إذا أتيحت لنا فرصة المراهنة على بطاقة التأهل لبطولات أفريقيا، فإنَّنا سندافع عن حظوظنا حتى النهاية دون أن نضغط لاعبينا.
معدل أعمار لاعبينا، هو 22 عامًا، لذلك علينا أن نبقي أرجلنا على الأرض. الحديث عن مكان ببطولة أفريقية سابق لأوانه.
ما سر النقلة النوعية للفريق منذ قدومك؟
ليس هناك أي سر، بل بالعمل الجاد والمتواصل، يمكن أن نحصد نتائج باهرة. المهم أن نحترم المنافس لنسهّل علينا المهمة من مباراة إلى أخرى.
كيف تتراءى لك مرحلة الإياب؟
القادم سيكون أصعب، لذلك علينا أن نتعامل جيدًا مع فترة الميركاتو، بما أنَّ هناك من سيغادرنا ومن سيعززها. المهم هو أن نعرف كيف نحافظ على التوازن داخل الفريق، ويبقى الهاجس الكبير الأمور المادية.
الملعب كي يعيش فمن الضروري عليه أن يبيع بعض اللاعبين، كما أنه من الضروري البحث عن موارد مالية أخرى لمجابهة الفترة المقبلة.
هل هناك أسماء وضعتموها على قائمة انتداباتكم؟
حسب قانون الاتحاد التونسي، فإننا استوفينا حقنا في الانتدابات (8 لاعبين)، لكن قد نضطر لفسخ عقود بعض المنتدبين في الميركاتو الصيفي، إذا ما توصلنا لإيجاد عناصر على مستوى عال من أفريقيا، على غرار جي مبينزا؛ لأننا نريد انتدابات تعطينا حلولاً إضافية بمرحلة الإياب.
على ذكر مبينزا، هل كنت تنتظر منه هذه النجاعة الهجومية بعد الفترة الصعبة التي مرّ بها؟
مبينزا لاعب كبير رغم صغر سنه (19 عاماً). شخصيًا لم أشك في قدراته الفنية ولو للحظة. حرصت على إعداده ذهنيًا حتى يستعيد ثقته في إمكانياته، وهو ما تم حيث يتواجد حاليًا في المركز الثاني في ترتيب الهدافين بالدوري التونسي بـ6 أهداف.

قد يعجبك أيضاً



