Reutersاستطاع ليفربول الإنجليزي أن يدخل بقوة في المنافسة على التأهل لدور الـ16 في دوري الأبطال، بعدما دك شباك مضيفه ماريبور السلوفيني بسباعية نظيفة، بقيادة الثلاثي الهجومي المرعب المصري محمد صلاح والثنائي البرازيلي فيليبي كوتينيو وروبرتو فيرمينو.
ولم تتوقف مكاسب "الريدز" بعد انتصار الأمس عند كتابة رقم قياسي جديد في تاريخ الأندية الإنجليزية بتحقيق أكبر فوز خارج الديار فحسب، بل إنها أعادت كتيبة الألماني يورجن كلوب لأجواء المنافسة في المجموعة الخامسة بعد بداية متعثرة، والارتقاء للصدارة بفارق الأهداف أمام سبارتاك موسكو الروسي.
وأكد المدرب الألماني في تصريحاته عقب انتهاء المباراة "تشعر في بعض الأحيان أن التاريخ المذهل لهذا النادي يصبح مثل الحقيبة الثقيلة، ولكنه أمر مميز أيضا أن نتمكن من كتابة الجزء الخاص بنا".
وشدد "سيكون من الصعب تخطي هذا الرقم، من الصعب الفوز 7-0، وهذا يبرهن على أننا نلعب بطريقة مذهلة".
واستطاع ليفربول بهذا الفوز العريض أن يحطم الرقم القياسي الذي كان مسجلا باسم كل من ليدز يونايتد الذي فاز على لين النرويجي بسداسية نظيفة في 1969 وكذلك مانشستر يونايتد أمام شامروك روفرز الأيرلندي في سبتمبر/أيلول 1957.
وجاء هذا الانتصار لينقذ الفريق ولو بشكل مؤقت من موجه الانتقادات اللاذعة بسبب البداية الباهتة في "التشامبيونزليج" بالتعادل في عقر داره أمام إشبيلية ثم أمام سبارتاك موسكو في روسيا، فضلا عن النتائج المهتزة في البريميرليج وابتعاد الفريق عن الصدارة بفارق 9 نقاط كاملة.
وكان آخر ظهور كبير لبطل الكأس ذات الأذنين 5 مرات من قبل في موسم (2008-09) تحت قيادة الإسباني رافائيل بنيتيز عندما بلغ الدور ربع النهائي.
وعلى الرغم من الثغرات الدفاعية الواضحة في صفوف الفريق والتي ينبغي على كلوب معالجتها سريعا خلال الأسابيع المقبلة، إلا أن تواجد مثلث الهجوم المرعب صلاح وكوتينيو وفيرمينو، بالإضافة إلى السنغالي ساديو ماني المصاب، يغطي كثيرا على هذا النقص ويكون بمثابة المنقذ في كثير من الأحيان.
واستطاع هذا الثلاثي أن يعيد "الريدز" لخريطة القارة العجوز مجددا بعدما سجل 5 أهداف في مباراة الأمس بواقع اثنين لكل من صلاح وفيرمينو وهدف لكوتينيو.
وتكفي الإشارة إلى أنه منذ تواجد هذا المثلث في هجوم الفريق، تمكن من هز شباك المنافسين في 18 مناسبة منذ بداية الموسم في جميع المسابقات بواقع 8 أهداف للدولي المصري و6 لفيرمينو و4 لكوتينيو.
ولكن هل سيتمكن هذا الثلاثي من لعب دور المنقذ دائما في كل مباراة، لاسيما في المواعيد الكبرى في دوري الأبطال أو البريميرليج على حد سواء، أم أن الهشاشة الدفاعية الواضحة ستكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير؟
قد يعجبك أيضاً





