حرمت الخسارة القاسية، التي تعرض لها منتخب بلادها زامبيا للسيدات
حرمت الخسارة القاسية، التي تعرض لها منتخب بلادها زامبيا للسيدات أمام هولندا بنتيجة (3-10)، المهاجمة الموهوبة باربرا باندا (21 عاما) من الاحتفال بظهورها الأول عالميا في ساحة أولمبياد طوكيو 2020.
ظهورها العالمي الأول كان مُلفتا للنظر، لأنها نجحت في هز شباك الحائزة على جائزة أفضل حارسة مرمى في كأس العالم للسيدات 2019، الهولندية ساري فان فينيندال (31 عاما) 3 مرات بالدقائق (19 و82 و83)، لتصبح أول لاعبة أفريقية تسجل ثلاثية في أول مباراة بالأولمبياد لمنتخب أفريقي نسائي.
نجاح الزامبية باندا في الظهور عالميا أتى بعد رحلة طويلة من التحديات الصعبة مجتمعيا وماديا، إلا أن نجاحها يعود لوالدتها، السيدة جويس نوكوما، التي ساندت موهبتها منذ الطفولة.
وفي لقاء إعلامي لوالدة اللاعبة مع الشبكة البريطانية (بي بي سي) من ديسمبر/كانون أول 2018، كشفت بالقول: "السبب الذي جعلني أشجع ابنتي على لعب كرة القدم وأيضا الملاكمة هي أن الرياضة بيئة جيدة، بيئة تساعد الشباب".
وتواصل: "تفتقر الفتيات في مجتمعنا إلى الأنشطة الرياضية، الكثير من هؤلاء الشباب يشربون الكحول ويتواجدون في الحانات، لقد شاهدت موهبة ابنتي، وشاهدت الأهداف التي تسجلها، إنها تجعلني فخورة وتجعل مجتمعها فخور".
وواصلت باندا في مشوارها الكروي، مع فريق محلي يحمل اسم جرين بوفالويس، ثم انتقلت إلى إسبانيا في 2018 لتلعب مع فريق لوجرنو، لتصبح أول لاعبة زامبية تلعب في أوروبا، قبل أن تنتقل في العام الماضي إلى فريقها الحالي شنغهاي شنغلي الصيني.
رحلة الاحتراف الخارجي بدأت من الملاعب الترابية بحسب ما أكدته اللاعبة نفسها لوكالة (فرانس برس) في وقت سابق، قائلة: "بدأت لعب كرة القدم ولم يكن لدي حذاء، لم يكن من الجيد رؤية أصدقائي يرتدون أحذية كرة القدم وأنا ألعب حافي القدمين".
وأضافت: "كنت أشاهد كرة القدم للسيدات، وتعلمت الكثير من الفرق الأخرى في العالم، لقد ذهبت إلى كرة القدم لتغيير حياتي، لأنني كنت في حالة معقدة".
وتواصل: "بدأت لعب كرة القدم عندما كنت صغيرة جدا، بين 6 و7 من عمري، كنت ألعب مع الأولاد لأن الأكاديمية التي لعبت فيها لم يكن بها فريق السيدات، ولكن بغض النظر كنت مصممة على لعب كرة القدم".
رحلة باندا الشاقة نحو العالمية أصبحت مصدر إلهام لمجتمعها في زامبيا، بحسب المدربة السابقة لمنتخب زامبيا للناشئات، ميليسا سايلي، التي قالت للإذاعة البريطانية (بي بي سي): "لدي ابنة اختي تبلغ من العمر 14 عاما، تقول لي إنها تريد أن تكون مثل باربرا عندما تكبر، أصبحت باربرا بطلة بالنسبة لهم، إنها مثال ساطع على الطريقة التي يجب أن تتصرف بها الفتيات".
وعن فترة تدريبها للاعبة عندما كانت مع منتخب الناشئات، كشفت سايلي: "عندما كانت مع الناشئات، ما جعلها تتميز عندي كمدربة هو عزيمتها، عندما كنا نخوض مباراة تعرضت للإصابة، ولكنها قالت (سأتجاهل الألم، أريد اللعب لوطني)، لقد لعبت تلك المباراة بشكل جيد".