يسعى منتخب سوريا تحت قيادة مدربه الأرجنتيني المخضرم هيكتور كوبر، لمواصلة كتابة التاريخ في كأس آسيا عندما يلتقي نظيره الإيراني يوم الأربعاء المقبل بثمن نهائي البطولة التي تستضيفها قطر.
كوبر، الذي قاد نسور قاسيون للتأهل إلى هذا الدور من كأس آسيا لأول مرة في تاريخهم كأفضل ثالث عن مجموعته برصيد 4 نقاط، يعرف جيداً صعوبة المواجهة المرتقبة أمام منتخب من أبرز المرشحين للقب خاصة عقب تأهله بالعلامة الكاملة.
نقاط القوة
يمتلك منتخب إيران مجموعة من نقاط القوة داخل أرض الملعب تمكنه من الفتك بخصومه خاصة مع مدربه أمير قلعة نويي، الذي قادهم في 13 مباراة (فاز 11 وتعادل 2)، ولم يتذوق طعم الخسارة أبداً حتى الآن.
يتميز منتخب إيران بنوع من هدوء الأعصاب في المناطق الهجومية تمكنه من إنهاء الفرص بالشكل المطلوب دون التسرع، عن طريق تدوير الكرة وانتظار اللحظة المناسبة للتمرير في العمق.
ظهرت عملية الانسجام بين خطوط منتخب إيران في دور المجموعات بشكل واضح، ففي الحالة الهجومية ينتظر الثنائي سردار أزمون (مهاجم روما) ومهدي طارمي (مهاجم بورتو) انضمام أحد الأجنحة للعمق والدخول في منطقة الجزاء بالإضافة لكريم أنصاري الذي يتحول إلى صانع لعب لسردار.
لا مركزية
سرعة سردار تمكنه من التوغل بأريحية طولا وعرضاً وبين خطي الهجوم والوسط الإيراني، مما يصعب اختيار لاعب لمراقبته، حيث يظهر في بعض الأحيان كمهاجم وأخرى كمهاجم وهمي وأخرى كصانع لعب خلف زميله طارمي.
سيعاني كوبر كثيراً لإيقاف هذا الثنائي خاصة في المرتدات السريعة والتي تجيدها عناصر وسط منتخب إيران، مما يجعل مهمة ثنائي وسط سوريا خليل إلياس وإيزاكيل العم، هي الأصعب في اللقاء لدورهما في إفساد الهجمات منذ بدايتها.

الزيادة العددية
بالعودة إلى مباريات إيران في دور المجموعات نجد أن المدرب أمير قلعة نويي يعتمد على الزيادة العددية في الهجمات بتواجد 4 أو 5 لاعبين داخل منطقة جزاء الخصم مما يصعب مهمة مدافعي المنافس.
الهدوء الذي يتميز به الخط الهجومي لإيران يتيح الفرصة لعناصر الوسط والأجنحة بالانضمام لمنطقة العمليات مع أحد عناصر الوسط (كريم أنصاري) لعمل الزيادة المطلوبة في كل الهجمات الإيرانية.
يعد الاختراق من العمق عن طريق الكرات البينية أحد أهم أسلحة منتخب إيران للوصول إلى مرمى المنافسين، حيث يتم تدوير الكرة على حدود منطقة العمليات ثم تمريرة بينية إلى السريع سردار (يتحرك دون مركزية) الذي يتحول كصانع لعب.
سيقع على ثنائي دفاع سوريا ثائر كروما وأيهم أوسو مهمة قطع تلك الكرات البينية في العمق، والتي ستحتاج إلى يقظة كبيرة منهما طوال أحداث اللقاء خاصة في ظل عملية تدوير المراكز التي يجيدها لاعبو إيران في الهجوم.
نقطة ضعف
تكمن نقطة ضعف منتخب إيران في خط دفاعه خاصة مع غيابين مؤثرين هما الظهير الأيمن صادق محرمى للإصابة، وحسين كنعاني لتراكم البطاقات.
في النهاية يصطدم منتخب سوريا بخصم قوي للغاية هجوميا حيث يحتل ثاني أقوى خط هجوم في البطولة برصيد 7 أهداف واستقبل هدفين، لكن دفاعه أقل قوة من أستراليا وأوزبكستان حيث استقبلا هدفا واحداً ولعبت أمامها سوريا ببراعة.
صدام عربي آسيوي على لقب كأس آسيا.. استمتع بالمواجهات عبر منصة TOD (بالضغط هنا)