Getty Imagesكشف جون تيري، قائد تشيلسي السابق، اللحظات المظلمة التي عاشها عقب إهداره الشهير لركلة الترجيح في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2008.
وكان تيري سيمنح تشيلسي لقب دوري الأبطال الأول في تاريخه لو نجح في تسجيل ركلة الترجيح أمام مانشستر يونايتد، لكن لحظة الانزلاق قبل التنفيذ تسببت في إهدار الركلة، قبل أن يمضي يونايتد لاحقا للفوز في الركلات الحاسمة.
وعاش أسطورة تشيلسي لحظات انهيار تام بعد إضاعته الفرصة الذهبية التي كانت كفيلة بتتويج "البلوز" باللقب القاري للمرة الأولى، وقد تحدث الآن بصراحة عن الأفكار القاسية التي داهمته بعد عودته إلى الفندق في تلك الليلة في موسكو.
وقال تيري في حديثه عبر بودكاست "ميني توكس": "بعد المباراة عدنا جميعاً إلى الفندق، وكنت في الطابق الخامس والعشرين. كنت أنظر من النافذة وأقول: لماذا؟".
وأضاف: "لا أقول إنك في مثل تلك اللحظة قد تفعل شيئا متهورا، لكن أفكارا كثيرة تمر في رأسك في ذلك التوقيت. بعدها جاء اللاعبون وصعدوا إلي وأخذوني إلى الأسفل. إنها تلك لحظات التي لا تعرف فيها كيف يمكن أن تنتهي الأمور".
واستمر تيري مع تشيلسي تسعة أعوام أخرى بعد نهائي موسكو، وتمكن أخيرا من رفع كأس دوري أبطال أوروبا في عام 2012، لكن حتى ذلك الإنجاز جاء ممزوجاً بالمرارة، بعدما حُرم من خوض النهائي بسبب البطاقة الحمراء التي تلقاها في نصف النهائي.
وخلال مسيرته اللامعة مع تشيلسي، فاز تيري بخمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، إضافة إلى عدد كبير من البطولات الكبرى، إلا أن كل تلك الإنجازات لم تكن كافية لمحو أثر تلك اللحظة المؤلمة التي ما تزال تطارده حتى اليوم.
وتابع تيري قائلا: "حتى اليوم ما زالت تلك اللقطة تمر في ذهني. بالتأكيد خفّ تأثيرها مع مرور السنوات، لكن عندما تكون لاعبا، تحاول أن تعزل الأمر قليلاً وتضعه في آخر تفكيرك".
وأردف: "الآن بعد اعتزالي، ولم يعد لدي ذلك التركيز الأسبوعي أو تلك النشوة المرتبطة بالمباريات، فإن الأمر ما زال يؤلمني كثيرا. أستيقظ أحياناً في منتصف الليل وأقول.. نعم لقد حدث ذلك فعلا. لا أعتقد أن هذا الإحساس سيزول يوما".
وتحدث قائد "البلوز" السابق أيضا عن الأثر الإنساني لتلك اللحظة، موضحا كيف كشفت له من هم أصدقاؤه الحقيقيون في عالم كرة القدم.
واستطرد: "عندما أضعت ركلة الترجيح في موسكو، اكتشفت بسرعة كبيرة من هم الأصدقاء الحقيقيون، ومن هم الأشخاص الذين يهتمون بي فعلا".
وواصل: "كان راي ويلكينز أول من اتصل بي بعد المباراة للاطمئنان عليّ، ومعه عدد قليل من الأشخاص الآخرين. تلك اللحظات تجعلك تدرك أن الأصدقاء الحقيقيين في كرة القدم قلة، لكنهم يظهرون بوضوح في الأوقات الصعبة".
وأكمل: "راي كان رائعا، ولم يكن ذلك مجرد اتصال واحد فقط، بل ظل يتابعني باستمرار".





