
توقف بطولة دوري المحترفين الأردني لكرة القدم، مدة ليست بالقصيرة، من شأنه أن يلحق الضرر بجاهزية الفرق الـ "12"، ويرسم المزيد من علامات الاستفهام خلف مسيرة هذه الرياضة.
ويعتبر فريق الحسين اربد "متصدر الترتيب"، أحد أكثر الفرق التي لحق بها الضرر جراء هذا التوقف، فالفريق حافظ على مسيرة الانتصارات وتجرع الثقة الكبيرة، وارتفعت حالته المعنوية، لكن بالتوقف المفاجىء والطويل للبطولة، سيعود إلى نقطة الصفر.
وبغير ريب، فإن توقف بطولة الدوري لأكثر من شهر ونصف لأسباب تعود تارة لتعليق الأندية المحترفة مشاركتها في الجولة السادسة، وتارة لسبب قيام الاتحاد بإعادة جدولة المباريات ومنح فرص أكبر للمنتخبات الوطنية لرفع جاهزيتها للبطولات واللقاءات الودية، يكشف حقيقة التخبط الإداري الذي تعيشه الكرة الأردنية وتحديداً من حيث التخطيط والرؤية.
وربما توقف مسابقة الدوري لمدة تزيد عن شهر ونصف، جعل الفرق الـ 12 بأمس الحاجة للدخول في مرحلة إعداد جديدة لم تكن بحسبان المدربين ولا اللاعبين.
وتضرر من هذا التوقف كذلك الفيصلي والوحدات، فبطولة الدوري كانت تشكل بالنسبة لهما محطة إعداد جيدة تسبق مبارياتهما الآسيوية، لكن استعداداتهما اليوم للقاءات المقبلة ستقتصر على التدريبات اليومية وبصفوف منقوصة لتواجد معظم لاعبيهما في صفوف المنتخبين الأول والأولمبي، وهو ما سيؤثر على حضورهما في تمثيل الكرة الأردنية خارجياً.
وظهر جلياً أن الاتحاد الأردني لم يستطع حتى الآن الإمساك بالعصا من "المنتصف" وبما يضمن له تحقيق التوازن باهتمامه بالأندية والمنتخبات على حد سواء.
وما يزال نهج الاتحاد الأردني يقوم على منح المنتخبات الوطنية الاهتمام الأكبر حتى لو كان على حساب الفرق والبطولات المحلية، وخير ما يجسد هذه الحقيقة هو تأجيله للجولة السابعة من الدوري بذريعة اعادة جدولة مباريات مسابقة الدوري.
لقد أصبح لزاما على الاتحاد الأردني أن يؤمن بمقولة "الدوري القوي ينتج منتخباً قوياً"، وبغير ذلك فإن آمال منتخب النشامى ستبقى مرهونة بقدرات لاعبيه المحترفين في الخارج لأنهم ينخرطون بدوريات أفضل ولا تشهد توقفات طارئة.
ويبقى السؤال، هل استفادت الأندية من قرار تعليق المشاركة في الجولة السادسة، وهل سيقوم الاتحاد الأردني بتأمين شركة راعية لمسابقة الدوري في ليلة وضحاها، بعدما عجز عن ذلك طيلة الشهور الماضية؟.
قد يعجبك أيضاً



