
تنطلق يوم غد الخميس فترة الانتقالات الشتوية الاستدراكية، التي تشكل فرصة لأندية الدوري المغربي، لتعزيز صفوفها بلاعبين جدد، ومحاولة تصحيح أوضاعها، وسط توقعات بأن يكون الميركاتو الشتوي باردا كبرودة طقس المغرب خلال هذه الفترة دون تسجيل عناوين بارزة ولا صفقات كبيرة.
وكان نادي يوسوفية برشيد الصاعد هذا الموسم لدوري الكبار، سباقا للتعاقد مع أول لاعب خلال هذا الميركاتو من خلال ضم السنغالي ساير ساني الذي كانت له تجارب سابقة مع كل من الجيش الملكي وشباب خنيفرة.
المعنيون بالسوق
وتستأثر عناصر الوداد البيضاوي الموضوعة ضمن قائمة المغادرين باهتمام كبير من طرف الأندية المغربية، بسبب قيمتها الفنية وتجربتها الكبيرة وفي مقدمتها الحارس ياسين الخروبي ولاعب خط الوسط رشيد حسني.
ويتواجد الرجاء ضمن خانة الفرق المعنية بتعاقدات قوية، بسبب مطالب أنصاره ومدرب الفريق خوان كارلوس جاريدو، بسبب قتال الفريق على جبهات متعددة محليا وقاريا وأيضا عربيا.
إلا أن سعي الرجاء يصطدم بترخيص اتحاد الكرة المغربي له بعقد هذه الصفقات، بعد تقديمه لكافة الضمانات المالية، بسبب ديونه الثقيلة ونزاعاته مع عدد من اللاعبين والمدربين السابقين.
ويأتي اتحاد طنجة في مرحلة تالية من حيث اهتمامه بهذه الفترة الاستدراكية للانتقالات، بعدما قدم مستويات فنية متواضعة خلال الثلث الأول للدوري، وأيضا للانتقادات التي طالت الجهازين الفني والإداري بسبب الصفقات الفاشلة التي تم توقيعها في الصيف.
ويتواجد نجم الفريق محمد فوزير في واجهة الأحداث بعدما ربطته تقارير شبه مؤكدة بالعودة من جديد للدوري السعودي وبالتحديد لنادي أحد.
مراقبة من بعيد
يساهم التفاوت الموجود على مستوى الإيرادات المالية بين أندية الدوري المغربي، في وجود بون شاسع يتحكم في حضورها داخل سوق الانتقالات بين سيطرة القوى التقليدية وتحكمها في مسار الصفقات القوية، واقتيات باقي الأندية التي لا حول و لا قوة لها على الفتات.
مشهد يتكرر كل موسم وتحضر فيه المضاربات المالية الكبيرة، ودخول الأندية على الخط لرفع أسعار اللاعبين على مستوى العروض وهو ما يستحيل على بقية المنافسين اللحاق به.
الجيش الملكي كان قد اتخذ قرارا على أعلى المستويات بعدم دخول السوق الشتوية بعدما تفجرت اتهامات قوية داخله بخصوص ضم بعض اللاعبين دون تقديم إضافة كبيرة.
كما أن النزاعات الثقيلة وملفات الديون التي تجرها خلفها بعض الفرق تمنعها من التعاقد مع أي لاعب لغاية استخلاص ترخيص من اتحاد الكرة وهو ما يؤشر على ميركاتو بارد لا يختلف عن سابقيه في شيء، تحكمه بطبيعة الحال القوى الكبيرة و الأندية الغنية.
قد يعجبك أيضاً



