تورام يروي تفاصيل معاناته من العنصرية

ندد لاعب كرة القدم السابق ليليان تورام، بطل العالم عام 1998 مع فرنسا، بالعنصرية التي لا تزال موجودة في أوروبا، وشجع على "القضاء" على تصنيف الأشخاص حسب العرق كي يرى الجميع أنفسهم على أنهم "بشر" يتمتعون بنفس الحقوق.

وجاءت تصريحات تورام، وهو حاليا ناشط وكاتب مناهض للعنصرية، أثناء مشاركته في المؤتمر الدولي حول مناهضة العنصرية في الاتحاد الأوروبي، بعنوان "المنحدرون من أصل أفريقي: الاعتراف والعدالة والتنمية"، الذي نظمته الرئاسة الإسبانية لمجلس حقوق الإنسان.

وقال لاعب كرة القدم السابق إنه عندما كان يعيش في جوادلوب لم يكن يعي أنه ينتمي إلى أي عرق محدد، وأنه عندما كان في التاسعة من عمره، عند وصوله مع عائلته إلى باريس، بدأ يستوعب أنه "أسود".

وتذكر قائلاً "لقد أهانوني في المدرسة بسبب لون بشرتي وسألت والدتي عما يحدث، فقالت لي: الناس عنصريون وهذا الأمر لن يتغير".

وقال تورام إن الأمور "تتطور"، لكنه أشار إلى أن مهمة "تفكيك" العنصرية نفسها تقع على عاتق "الجميع".

وأضاف أن "العنصرية هي بنية سياسية وثقافية لها جذور تاريخية عميقة للغاية وتؤثر علينا جميعا. لقد تم بناؤها على أيديولوجية أن هناك عرقًا متفوقًا. يجب أن ندرك كل هذا، يجب أن نكون مدركين لذلك كي نغيره".

وأراد تورام أن يبعث برسالة إلى الأشخاص الذين يقعون ضحايا لهذه التعليقات وغيرها من أنواع التمييز، مفادها أن "أولئك الذين لديهم مشكلة ليسوا هم، بل العنصريون".