.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=1400)
مرحلة التقييم الشامل من المراحل المهمة في عملية صنع القرار، وغالباً ما تبنى القرارات على مجموعة من البيانات والحقائق من خلال استخدام أدوات أو عمل إجراءات لغرض تكوين قاعدة من البيانات التي بها يتم صنع القرار أو اتخاذ الأحكام في عملية نجاح أو فشل أي من المشاريع التي تقوم عليها الأندية المحلية أو الاتحادات الرياضية خلال الموسم الرياضي.
للأسف هناك القليل من الكيانات الرياضية التي تضع مجموعة من الأهداف والاستراتيجيات وخطط عمل في بدء عملها ومن ثم تقوم بتقييمها واتخاذ القرارات المناسبة في سبيل تحديد نسب النجاح أو الفشل في عملها ومن ثم يتم عليها مرحلة التطوير.
ما يحدث في بعض أنديتنا المحلية من عمل عشوائي ليس له علاقة بالعمل المؤسسي، فمع نهاية الموسم الرياضي ونهاية عقود المدربين والإداريين وحتى اللاعبين، يتم تقييم عمل هؤلاء للأسف من أشخاص ليس لديهم القدرة الفنية أو حتى الإدارية الكافية للتقييم وغالباً ما تؤول اليها نتيجة التقييم إلى انعكاسات سلبية على النادي وفرقها الرياضية.
التساؤل الذي يطرح نفسه هنا، كم من أنديتنا المحلية تقييم عملها وفق بيانات وحقائق وإحصائيات يقدمها مدربو الفرق على شكل تقرير مفصل للموسم الرياضي؟ وكم من الأندية تحدد وتقيم مشاركة لاعبيها على أساس زمن ودقائق المشاركة الفعلية في المباريات وتأثيرهم الإيجابي؟ كل تلك التساؤلات مبنية على النظام المؤسسي في علم الإدارة الرياضية الحديثة والتي نتمنها أن تطغي على عمل الأندية والاتحادات في المستقبل القريب.
مؤشر الأداء العام أو ما يسمى «KPIs» هو إحدى التقنيات الحديثة لقياس نجاح أو فشل عمل وأداء أنديتنا المحلية والاتحادات الرياضية، فمن خلالها يتم تحديد مؤشر قدرة النادي على تحقيق أهدافه الاستراتيجية وتنفيذ خطط عمله على الوجه الصحيح.
قد تكون هناك بعض التحديات والصعاب التي تعيق عمل ذلك المؤشر بسبب وجود نماذج إدارية غير مؤهلة علميًا والتي دئمًا ما تحارب موجة التغيير والتطوير، وهنا يظهر جليًا دور الهيئة العامة للرياضة في دعم الأندية والاتحادات التي يقوم عملها على أسس إدارية حديثة منها التخطيط، التنظيم، التوجيه، التقييم والتطوير، فإن تقييم وتغيير أداء عمل الأندية والاتحادات لا يأتي دون أن يكون للكيانات الرياضية رؤية ورسالة وأهداف واضحة المعالم.
*نقلاً عن الأيام البحرينية
قد يعجبك أيضاً



