إعلان
إعلان

تقرير: محترفو الدوري العراقي بالميزان الفني

KOOORA
05 يناير 201601:23
باسم قاسم

قبل احداث العام 2003 لم تكن السلطات الرياضية في العراق تسمح باحتراف اللاعبين الاجانب في الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم، لكنها كانت تسمح لعدد قليل من اللاعبين العراقيين ممارسة الاحتراف الرياضي خارج البلاد وفق شروط غاية في التعقيد.

وفور سقوط النظام السابق ربيع العام 2003 سارعت الاندية المحلية لاستقطاب اللاعبين العرب والاجانب وفق عقود مالية متواضعة في محاولة منها لتطوير المستوى الفني للاندية واللاعبين على ذات القدر من الاهمية.

لكن الشارع الرياضي المحلي انقسم ما بين مؤيد ومعارض حيال موضوعة احتراف اللاعبين العرب والاجانب في الدوري العراقي,فالقسم المؤيد للفكرة يرى ان اللاعبين العرب والاجانب تمكنوا من عمل الفارق الفني للاندية التي مثلوها وذلك من خلال ارتفاع مستواهم الفني وقدرتهم على احداث التغيير الايجابي في اية لحظة.

في حين يعتقد الجانب المعارض ان فكرة احتراف اللاعبين العرب والاجانب داخل اسوار الاندية المحلية لم تنجح الى حد كبير بسبب انخفاض القيمة الفنية لاغلب اللاعبين المحترفين، وعدم قدرتهم على احداث الفارق الفني وكما يفعل ذلك جل اللاعبين المحترفين مع انديتهم.

المحترفون

يرى المدير الفني لنادي القوة الجوية، صباح عبد الجليل، ان تجربة اللاعبين المحترفين العرب والاجانب لم تحقق النجاح الباهر بسبب عدم قدرة الاندية المحلية على استقطاب اللاعبين المحترفين السوبر بسبب ضعف الميزانية المالية المخصصة للاندية العراقية والتي لا تتسع لاستقطاب اجانب على مستوى فني عالي جدا.

من جهته ذكر المدير الفني لنادي الزوراء، باسم قاسم، ان اعداد كبيرة جدا من اللاعبين المحترفين لم ينجحوا بصناعة الفارق الفني للاندية التي مثلوها خلال المواسم الاخيرة وكما يفعل كل اللاعبين المحترفين في العالم، عازيا الامر الى انخفاض المستوى الفني للاعبين الاجانب.

المال

في حين ارجع المدير الفني لنادي الطلبة، ايوب اوديشو، ظاهرة عدم نجاح اللاعب الاجنبي في الملاعب العراقية الى عدم انتداب لاعبين ذوي قيمة فنية عليا، ربما بسبب عدم توفر الميزانية المالية الكبيرة لانتداب لاعبين على قدر كبير من الموهبة والمهارة والقدرة على ايجاد الفوارق الفنية الكبيرة للاندية المحلية.

اما المدير الفني الشاب لنادي الشرطة، قحطان جثير، فيرى ان الاندية العراقية لم تنجح الى الان باستيراد اللاعبين المحترفين القادرين على تطوير الصورة الفنية للكرة العراقية واللاعب المحلي والسبب يعود الى افتقار هولاء المحترفين الى الموهبة الكروية والمهارة الفنية والقدرة على لعب الادوار المهمة والاساسية بتحقيق الانتصارات الكروية.

الاجنبي

المدير الفني للمنتخب الوطني العراقي، يحيى علوان، يرى ان تجربة اللاعب العربي والاجنبي في الدوري العراقي لم تنضج بعد بسبب عدم استقطاب لاعبين معروفين على المستوى العالمي بسبب عدم توفر الغطاء المالي الذي يسمح للاندية العراقية باستقطاب لاعبين يتمتعون بالنجومية والشهرة والمقدرة على عكس صورة ايجابية تدعم ثقافة تواجد اللاعب الاجنبي في الملاعب المحلية.

واعتبر المدير الفني لمنتخب الشباب العراقي، عباس عطية، ان تجربة او ثقافة اللاعب المحترف العربي والاجنبي ما زالت تعيش اولى مراحلها على الصعيد المحلي بسبب عدم امتلاك البعض من   الاندية المحلية للثقافة العامة والرياضية علاوة على انخفاض الميزانية المالية التي تساعدها على استقطاب لاعبين اجانب على مستوى فني عالي جدا.

بينما يعتقد قائد نادي القوة الجوية، علي عبد الجبار، ان اعتماد البعض من الاندية العراقية على لاعبين اجانب بمستوى اللاعب العراقي او ربما اقل امر لا يخدم الكرة العراقية برمتها.

اما لاعب نادي الشرطة الحالي ومحترف نادي الخليج السعودي السابق(مروان حسين) فيرى ان استقطاب اللاعبين العرب والاجانب لصالح الاندية المحلية ينبغي ان يحدث وفق معايير فنية غاية في التعقيد والقوة بغية قطف الثمار الفنية الايجابية التي تخدم الكرة العراقية مستقبلا لا ان يحدث العكس.

يذكر ان العراق يملك لاعبين قلائل يحترفون اللعب خارج العراق في الوقت الراهن ومنهم علي عدنان مع نادي اودنيزي الايطالي وضرغام اسماعيل لاعب نادي ريزا سبور التركي ولاعب الوكرة القطري علي حسين رحيمه ولاعب الظفرة الاماراتي احمد ابراهيم ولاعب القادسية السعودي سعد عبد الامير   ولاعب نادي سويندون الانجليزي ياسر قاسم وغيرهم.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان