Reutersحفل الدوري الإنجليزي في الموسم الكروي المنقضي حديثا، بمجموعة كبيرة من المفاجآت التي تحدّث عنها النقاد والمتابعون طويلا.
وإن كان فوز مانشستر سيتي بلقب الدوري ليس بالأمر الصاعق، فإن مجموعة من الأحداث الأخرى حملت عنصر المفاجأة بالنسبة لكثيرين، نوجزها لكم في سياق التقرير التالي:
سجل صلاح التهديفي
انتقل الدولي المصري صلاح إلى ليفربول قادما من روما، وتوقّع له العديدون النجاح، لكن وصول مجموع أهدافه في المسابقة إلى 32 هدفا، اعتبر مفاجأة لم تكن الحسبان.
وكسر صلاح الرقم القياسي تلو الآخر في الدوري الممتاز، وأثبت أنه واحد من اللاعبين الذين سينافسون على كافة الجوائز الفردية في المستقبل، لا سيما وأنه فاز بلقب هدّاف الدوري، وأفضل لاعب في المسابقة، سواء برأي اللاعبين أو النقاد.
وساهم صلاح في وصول ليفربول إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا قبل الخسارة أمام ريال مدريد، في مباراة خرج منها الدولي المصري مصابا.
صفقة تبادل مخيتريان - سانشيز
من شاهد المستوى المميز الذي قدّمه الدولي الأرميني هنريك مخيتريان مع مانشستر يونايتد في النصف الثاني من الموسم 2016-2017، لم يكن يتخيّل أن يخفق اللاعب ذاته في الموسم التالي، ففقد ثقة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو فيه، وانتقل في منتصف الموسم إلى آرسنال.
في الناحية المقابلة، فإن رحيل أليكسيس سانشيز عن آرسنال كان مجرّد مسألة وقت، لكن الأمر المفاجئ كان انضمامه إلى مانشستر يونايتد بدلا من سيتي الذي انسحب من المنافسة على استقطابه في الزفير الأخير، بسبب المغالاة في المطالب المالية.
نجاة كريستال بالاس
بدأ كريستال بالاس الموسم بشكل كارثي، فخسر أول 7 مباريات، وأقال مبّكرا مدرّبه الهولندي فرانك دي بور، وعيّن محلّه العجوز روي هودجسون، ومع مرور الوقت، بدأت نتائج الفريق تتحسّن، لكن أحدّا لم يتوقّع نجاته.
رفع هودجسون الروح المعنوية للاعبيه، لا سيما في النصف الثاني من الموسم، وتألّق في صفوفه مجموعة من اللاعبين المميّزين، كان أبرزهم الجناح العاجي الدولي ويلفريد زاها، ليتمكّن الفريق بنهاية الأمر، من تجنّب الهبوط إلى الدرجة الأولى، رغم استبعاد النقاد بقائه في الدوري الممتاز.
تأهّل بيرنلي الأوروبي
كان صعبا على المدرب شون دايتش النهوض بحال بيرنلي، خصوصا بعدما خسر مجموعة من أفضل لاعبيه أمثال مايكل كين وأندري جراي وجوي بارتون، كما أن حارسه المميّز تيم هيتون تعرّض لإصابة أبعدته عن معظم منافسات الموسم.
بيد أن دايتش تمكّن من خلق عنصر الانسجام بين اللاعبين القدماء والجدد، فتألّق في صفوف الفريق الحارس الشاب نيك بوب، ونجم الدفاع جيمس تاركوفسكي والمهاجم العملاق أشلي بارنز، ليتمكّن بيرنلي في نهاية المطاف، من التأهّل إلى مسابقة الدوري الأوروبي الموسم المقبل، بعدما حلّ سابعا في ترتيب الدوري.
رحيل البروفيسور
رغم أن أغلبية أنصار آرسنال طالبت برحيله منذ 3 أعوام، إلا أن استقالة المدرّب أرسين فينجر بنهاية الموسم، حلّت كالصاعقة على الجميع، وهذا ليس غريبا بما أنه قضى 22 عاما بين جدران النادي.
ورغم الصفقات التي أجراها النادي من خلال استقدام ألكسندر لاكازيت وهنريك مخيتريان وبيير إيميريك أوباميانج، لم تتحسّن نتائج آرسنال، وفشل في التأهّل إلى دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي، فأدرك فينجر أن رحيله بات مطلبا ملحّا، كي يمنح النادي دماء جديدة.
وفور إعلان رحيله، حصل "البروفيسور" على التكريم والإشادة أينما ذهب.
قد يعجبك أيضاً



