تقرير كووورة: 5 أسباب قادت الجزيرة للإنجاز الآسيوي

سطّر فريق الجزيرة إنجازاً تاريخياً وغير مسبوق بمسيرته الكروية، بعد تأهله لأول مرة إلى نهائي منطقة غرب آسيا لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وتعتبر هذه المشاركة الثانية للجزيرة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، إلا أنه سرعان ما أكد علو كعبه في هذه النسخة، عندما تأهل عن المجموعة الأولى التي تعتبر الأقوى، وعن جدارة واستحقاق، ثم اجتاز عقبة فريق الفيصلي في الدور قبل النهائي.

ويستعرض "كووورة" في هذا التقرير، الأسباب الخمسة التي قادت الجزيرة لبلوغ نهائي منطقة غرب آسيا:

مدرب كبير

أكد التونسي شهاب الليلي، تمتعه بفكر فني مميز أثرى به مسيرة الفريق الذي ظهر منظماً، وتحلى بشخصية المنافس القوي.

ويحظى الليلي بثقة لاعبيه، حيث طالما أشادوا بشخصيته وبطبيعة التدريبات التي يخضعون لها، وهي تعتبر بالنسبة لهم غير مسبوقة في مسيرتهم الكروية.

وامتاز الليلي بثقافته الكروية العالية، حيث كان يتوقف كثيراً عند الأمور النفسية التي يساوي بينها وبين الأمور الفنية، مما منحه قدرة فائقة على تهيئة اللاعبين للمواجهات، فضلاً عن دراسته المتعمقة لنقاط القوة والضعف لدى خصمه، وتعامله مع كل مباراة وفق جزئيات مهمة تحقق الهدف المطلوب.

وعرف الليلي كيف يتفادى حالة الإرهاق التي كادت أن تصيب لاعبيه، وهو يقاتل على أكثر من جبهة، وذلك من خلال اتباعه نظام المداورة بين اللاعبين بشكل علمي ومدروس.

وبقي القول إن خبرة الليلي التدريبية ظهرت بقوة في لقاء الفريق أمام القوة الجوية بدور المجموعات، ثم الفيصلي، وكل منهما سبق له الظفر بلقب الكأس الآسيوية مرتين.

ثقة اللاعبين

الجزيرة في الموسم الحالي، أثبت تفوقه على الفيصلي، وشكل له عقدة، حيث تفوق عليه ببطولة الدوري، وأقصاه من بطولتي الدرع وكأس الأردن، وهي النتائج التي عززت من ثقة اللاعبين بتجديد التفوق على الفيصلي الذي يعتبر أحد أقطاب الكرة الأردنية.

 التعمري الموهوب

استفاد الجزيرة كثيراً، من خدمات اللاعب الموهوب موسى التعمري، الذي تعاقد معه لمدة موسم قادماً من فريق شباب الأردن.

ولعب التعمري دوراً مهماً في قيادة فريقه لتحقيق انتصارات غاية في الأهمية، فقد سجل بمرمى الفيصلي ذهاباً وإياباً.

وبلغ عدد الأهداف التي سجلها التعمري مع الجزيرة بالبطولة الآسيوية، 6 أهداف من أصل 8 مباريات خاضها الفريق.

خبرة عبد الستار

صبت الخبرة الدولية التي يتمتع بها أحمد عبد الستار في صالح فريق الجزيرة، حيث لعب دوراً مهماً برفقة زميله عبدالله الزعبي في الانتصارات التي حققها الفريق.

ويُدين الجزيرة لعبد الستار بالفضل، في قيادته للفوز على الفيصلي إياباً (1-0)، عندما تألق في التصدي لضربة الجزاء التي نفذها البولندي لوكاس، ليمنح فريقه الأمل والثقة في توقيت مهم.

انضباط وأداء متصاعد

الجزيرة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، حافظ على ثبات مستواه، وقدم أداء تصاعديا من مباراة لأخرى.

ولم يتعرض الجزيرة في مشواره الآسيوي لأي خسارة في المباريات الثمانية التي لعبها، حيث فاز في (5) مباريات، وتعادل 3 مرات، وهي أرقام تؤكد أحقيقة الفريق في التأهل للنهائي الآسيوي.