تقرير كووورة: 5 أسباب تؤهل دورتموند لاستعادة لقب البوندسليجا

أيام قليلة تفصل فرق الدوري الألماني عن بدء التحضيرات للموسم الجديد 2022-2023 بعد حصول اللاعبين على العطلة الصيفية، فيما لم تتمتع إدارات الأندية براحة مماثلة مع بدء فترة الانتقالات.

ويعد نادي بوروسيا دورتموند من بين الأكثر نشاطا في سوق الانتقالات هذا الصيف، حيث نجح في إبرام مجموعة من الصفقات البارزة بعد انتهاء الموسم الماضي دون صعوده لمنصات التتويج.

وقبل انطلاق الموسم المقبل، يستعرض كووورة بعض الأسباب التي تؤهل أسود الفيستيفال لاستعادة لقب البوندسليجا بعدما حُرم منه في العقد الأخير على يد غريمه بايرن ميونخ.

ترميم الدفاع

عانى دورتموند في الموسم المنصرم من ثغرة دفاعية ملحوظة، أدت لاستقبال الفريق أهدافا غزيرة على كافة الأصعدة، لا سيما في ظل تراجع مستوى المدافع الألماني المخضرم ماتس هوميلز.

وقرر النادي ترميم الخط الخلفي بإبرام صفقتين بارزتين، حيث تعاقد مع الثنائي الألماني الدولي، نيكلاس سولي ونيكو شلوتيربيك.

ومن المتوقع أن يظهر الفريق بشكل مغاير مع وصول الثنائي إلى ملعب سيجنال إيدونا بارك، مما يمهد لتدارك أخطاء الموسم المنقضي.

تعويض هالاند

كان المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند نقطة قوة واضحة في تشكيلة أسود الفيستيفال على مدار آخر عامين ونصف، حيث كان الفريق يعاني في غيابه حال تعرضه للإصابات، وهو ما تأكد في الموسم الماضي.

لكن النادي تخلى عن الدولي النرويجي بنهاية الموسم عبر بيعه لنظيره الإنجليزي مانشستر سيتي، قبل أن يتحرك لجلب بديل له على الفور.

لم يكتف دورتموند بصفقة هجومية واحدة، لسد الفجوة التي سيخلفها هالاند، حيث تمكن من الظفر بتوقيع المهاجم الألماني كريم أديمي من ريد بول سالزبورج النمساوي، والذي يجيد اللعب في العمق وعلى الأطراف.

إضافة إلى ذلك، حسم النادي صفقة هجومية أخرى بالتوصل لاتفاق مع الإيفواري سيباستيان هالير، لاعب أياكس أمستردام الهولندي، حيث من المتوقع الإعلان عن الصفقة مطلع يوليو/تموز المقبل.

وبإمكان الثنائي الجديد تعويض هالاند بشكل كبير، فضلا عن منح الفريق حلولا إضافية في الخط الأمامي، لاختلاف مقوماتهما عن بعضهما.

دفعة معنوية

لم يستطع دورتموند التعويل على المدرب الألماني ماركو روزه لموسم آخر بعد خروج الفريق خالي الوفاض دون الحصول على أي لقب.

وبعد إعلان انفصال الطرفين عن بعضهما بنهاية الموسم، قرر دورتموند منح الثقة مجددا للمدرب الألماني الشاب إيدين تيرزيتش، الذي تولى المهمة مؤقتا في الموسم قبل الماضي، وفاز الفريق معه بآخر ألقابه، كأس ألمانيا.

لكن عودة تيرزيتش هذه المرة يصاحبها دفعة معنوية هائلة، نظرا لقدومه كمدرب بعقد دائم وليس مؤقتا كما كان في الحقبة الأولى.

شعور تيرزيتش بثقة إدارة النادي به عبر إعادته لمنصبه من جديد، سيشكل عاملا حاسما في موسم دورتموند المقبل.

حُلة جديدة

من المقرر أن يظهر دورتموند بشكل جديد بمختلف الخطوط بداية من الموسم المقبل، لا سيما بعد مغادرة بعض اللاعبين وقدوم آخرين بدلا منهم.

وعلى رأس هؤلاء الراحلين، لاعب الوسط البلجيكي أكسيل فيتسل، الذي من المتوقع انضمامه إلى أتلتيكو مدريد في صفقة انتقال حر، بعدما كان ركيزة أساسية في تشكيلة أسود الفيستيفال.

رحيل فيتسل أعقبه قدوم صالح أوزكان من كولن الألماني، ليبدو الفريق في طريقه للظهور بخط وسط مختلف قليلا عن المواسم الماضية، حال منح تيرزيتش الثقة للوافد الجديد.

كما سيصاحب هذا التغيير الطفيف في خط الوسط مجموعة من التغييرات بمختلف الخطوط، سواء في الدفاع أو الهجوم، مما ينذر بظهور دورتموند بحُلة جديدة خلال أسابيع.

رغبة في الانتقام

لم يسبق لأغلب لاعبي دورتموند الفوز بلقب البوندسليجا من قبل، وذلك بعدما فشل الفريق موسما تلو آخر في الصعود لمنصات التتويج بسبب احتكار بايرن ميونخ للقب منذ عام 2013.

ومن المتوقع أن تسيطر رغبة الانتقام على نفوس لاعبي دورتموند، أملا في الثأر لأنفسهم من الهزائم المتتالية في كلاسيكو البوندسليجا والحرمان من اللقب مع نهاية كل موسم.

هذه الرغبة ستشكل دافعا قويا للاعبي أسود الفيستيفال لمحاولة كسر قبضة الفريق البافاري بعد عقد كامل من الهيمنة البافارية على اللقب.