تقرير كووورة.. 3 نسور تونسية عانقت المجد في سماء المونديال

تمثل المشاركة في كأس العالم، الحلم الأكبر لأي لاعب دولي، حيث يحصل على قمة المجد عندما يرتدي قميص بلاده في أكبر حدث رياضي حول العالم، والذي لا يحدث إلا كل 4 أعوام.

ورغم تأهل تونس إلى المونديال في 5 نسخ سابقة (1978، 1998، 2002، 2006، 2018)، قبل الترشح لمونديال "قطر 2022"، إلا أن عددا كبيرا من الأساطير اعتزلت وأنهت مسيرتها، دون أن تتذوق طعم المشاركة في المونديال.

على الجانب الآخر، كان هناك فئة حالفها الحظ من اللاعبين، وشاركت في 3 دورات متتالية من كأس العالم، وأبرزهم الثلاثي قيس الغضبان ورياض البوعزيزي، الذين ظهروا في نسخ (1998، 2002 و2006).

ولعب كل من الغضبان والبوعزيزي 8 مباريات في المونديال، بينما خاض حاتم الطرابلسي 7 مباريات فقط.

ومع اقتراب موعد انطلاقق مونديال "قطر 2022"، يسلط كووورة الضوء على ثلاثي تونس الذي شارك في هذا الموعد العالمي لأكثر من 3 نسخ.

قيس الغضبان 

سطع نجم الغضبان بالنجم الساحلي في سن صغيرة (18 عاما)، ما جعل المدرب الفرنسي هنري كاسبارزاك، يستعين به في كأس الأمم الأفريقية 1996 بجنوب أفريقيا.

ولم يخيب الغضبان ثقة مدربه، فتألق مع نسور قرطاج وأصبح من الركائز الأساسية لمنتخب تونس في وقت وجيز، ومن ثم مثل بلاده في مونديال "فرنسا 1998"، ولعب مباراة تونس وإنجلترا كاملة  والتي خسرها النسور (2-0).

وشارك الغضبان أيضًا في مباراة كولومبيا كبديل لطارق ثابت، كما لعب أساسيا في مباراة رومانيا قبل أن يترك مكانه في الشوط الثاني لطارق ثابت. 

وفي كوريا واليابان، سجل قيس الغضبان حضوره في مونديال 2002، لكنه لم يشارك في اللقاء الأول ضد روسيا، ثم عاد وشارك بشكل أساسي ضد بلجيكا، كما لعب مباراة كاملة ضد منتخب اليابان. 

وفي مونديال 2006، لعب قيس الغضبان مباراة السعودية كبديل لعادل الشاذلي وأمام إسبانيا لعب كبديل لرياض البوعزيزي في الشوط الثاني وفي لقاء أوكرانيا دخل الغضبان في الشوط الثاني كبديل لمهدي النفطي. 

رياض البوعزيزي 

بزغ نجم "البوعزيزي" مع فريق النجم الساحلي وكان من أبرز لاعبي الوسط، ما جعله يضمن مقعدا في منتخب تونس خلال مونديال 1998، حيث لعب ضد كولومبيا و ضد رومانيا. 

وفي مونديال 2002 شارك رياض ولعب ضد روسيا مباراة كاملة وكذلك أمام بلجيكا واليابان. 

وفي مونديال 2006، ترك البوعزيزي مكانه لمهدي النفطي في اللقاء الأول ضد السعودية، فيما لعب أساسيا ضد إسبانيا وترك مكانه لقيس الغضبان، وفي مواجهة أوكرانيا شارك أساسيا ثم ترك مكانه لدوس سانتوس.

وعلى مدار مسيرته، خاض رياض البوعزيزي مع منتخب تونس 88 مباراة سجل خلالها 4 أهداف.

وكان لرياض البوعزيزي 3 تجارب ناجحة في الدوري التركي، بعد مغادرة النجم الساحلي عام 2000، حيث لعب في بورصا سبور وغازي عنتاب وقيصري.

حاتم الطرابلسي 

يعد حاتم الطرابلسي من بين أفضل المدافعين الذين أنجبتهم الكرة التونسية، فسطع نجمه في النادي الصفاقسي الذي بدأت معه رحلته في 1997.

والتحق الطرابلسي بمنتخب تونس الأول لتعزيز صفوفه في مونديال فرنسا 1998 وخاض مباراة إنجلترا وترك مكانه في الشوط الثاني لطارق ثابت. 

والتحق الطرابلسي عام 2001 بنادي أياكس أمستردام الهولندي وتألق في الدوري الهولندي، ما مكنه من المشاركة في مونديال 2002 ولعب 3 مباريات كاملة أمام روسيا وبلجيكا واليابان. 

كما شارك حاتم الطرابلسي في مونديال 2006، فلعب أساسيا في المواجهات الثلاث أمام السعودية وإسبانيا وأوكرانيا.

ولعب حاتم الطرابلسي مع منتخب تونس 61 مباراة سجل خلالها هدفا وحيدا.