تقرير كووورة: 3 قرارات حاسمة تنهي فوضى مانشستر يونايتد

يعيش مانشستر يونايتد، أياما مظلمة بعد خروجه المبكر من مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث تزداد الشكوك يوما بعد يوم، حول قدرة الفريق على استعادة أمجاده الغابرة.

ويكافح مانشستر يونايتد للعودة إلى ساحة المنافسة المحلية والقارية، لكنه يصطدم بقوة المنافسة من جهة، وبعض القرارات الخاطئة التي فرملت تقدمه من جهة أخرى، وهو ما أدى في نهاية المطاف، إلى تدهور نتائج الفريق هذا الموسم، بقيادة المدرب النرويجي أولي جونار سولسسكاير.

على يونايتد إيجاد حلول سريعة ومنطقية للخروج من هذه المحنة، إلا أن برنامج المباريات المزدحم هذه الأيام، قد لا يساعده إطلاقا، حيث تنتظره مهمة صعبة مساء السبت أمام جاره "المزعج" مانشستر سيتي في الجولة 12 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

التخلص من بوجبا

لعل أبرز المشاكل التي يتوجب على يونايتد حلها في أسرع وقت ممكن، تتعلق بوضع الفرنسي بول بوجبا مع الفريق، بعدما صرح وكيل أعماله مينو رايولا، بأن الدولي الفرنسي يرغب في الرحيل.

وهناك مطالبات من أنصار النادي، بضرورة استبعاد بوجبا فيما تبقى من منافسات الموسم الحالي، على الأقل من التشكيلة الأساسية، لأن الفريق في مرحلة بناء، ويحتاج للاعبين يمكنهم الاستمرار لفترة طويلة.

كما أن المشجعين يشعرون بأن بوجبا ناكر للجميل، بعدما صبروا عليه لأكثر من 4 أعوام، لم يرتق خلالها لمستوى الطموح، وهو الذي كلف خزينة النادي 89 مليون جنيه إسترليني.

ويملك يونايتد العديد من اللاعبين المميزين في خط الوسط، لكن على سولسكاير إيجاد التوليفة المناسبة والمستقرة، فليس من المعقول أن يقوم المدرب النرويجي بتغيير توليفة وسط الميدان كلما سنحت له الفرصة.

ويبقى البرتغالي برونو فرنانديز اللاعب الذي لا يمس في وسط يونايتد، ويتنافس فريد وسكوت ماكتوميناي ونيمانيا ماتيتش على موقعين آخرين، في وقت لا يحظى فيه الأول بدعم الجمهور، وإن كان يتمتع بثقة غير مفهومة من سولسكاير.

مشاكل دفاعية

من أجل إيقاف الأخطاء الدفاعية القاتلة التي يقع فيها الفريق منذ بداية الموسم، على سولسكاير إجراء تغييرات ضرورية في الخط الخلفي، سواء كانت تكتيكية متعلقة بطريقة اللعب، أو شخصية متعلقة بالأشخاص الموجودين في هذا الخط.

وبات جليا أن ثنائية هاري ماجواير وفكتور لينديلوف، لا تصلح إطلاقا بعد سلسلة الأخطاء الكارثية في الآونة الأخيرة.

وهناك من ينادي بمنح أكسل توانزيبي لفرصة اللعب، بدلا من لينديلوف الذي بدوره تحمل في بعض الأحيان مسؤولية أخطاء لم يرتكبها بنفسه، في وقت كان يجد فيه ماجواير مخرجا دائما من كل هفواته المستمرة.

أداء الظهيرين أيضا ليس مبشرا من الناحية الدفاعية، رغم أن أرون وان بيساكا ولوك شو لا يحظيان بأدوار هجومية، كما هو حال الظهيرين في الفرق الإنجليزية الأخرى، وهو ما يعني أن الأطراف يونايتد، لا تعمل دفاعا ولا هجوما.

التعديلات الخططية يمكنها منح يونايتد إنعاشا في أمس الحاجة إليه، مثل تغيير خطة اللعب إلى 3-4-3 أو 3-5-2 بدلا من 4-2-3-1 و4-3-3، حيث يلعب وان بيساكا، الظهير الأفضل من الناحية الدفاعية، إلى جانب ماجوير ولينديلوف أو توانزيبي في الخط الخلفي، مع الاعتماد على براندون ويليامز وأليكس تيليس على الطرفين، وهما اللذان يتمتعان بنزعة هجومية مستقرة.

البحث عن الاستقرار

وأمام فرق مثل مانشستر سيتي على سبيل المثال لا للحصر، لا بد من الاعتماد على خط هجومي مستقر يتمتع بالسرعة في نقل الكرة نحو الأمام.

وفي وقت يقوم فيه فرنانديز بدوره على أكمل وجه كلاعب وسط هجومي داعم للخط الأمامي، من خلال أهدافه الوفيرة وتمريراته الحاسمة، فإن سولسكاير ما يزال محتارا في الاختيار بين 6 مهاجمين متاحين في التشكيلة.

وعند النظر إلى تشكيلة يونايتد الحالية، فإن وجود الأوروجواياني إدينسون كافاني كمهاجم صريح بات ضرورة ملحة أكثر من أي وقت، فهو اللاعب الذي يمكنه القيام بأدوار مختلفة من خلال التسجيل أو التفريغ لزملائه، مستثمرا خبرته الطويلة في الملاعب الأوروبية.

ويبدو ماركوس راشفورد الأقوى بين بقية اللاعبين من الناحية الذهنية، حيث يمكنه شغل الجناح الأيسر، مع تناوب بين مايسون جرينوود ودانييل جيمس، في وقت تبدو فيه أيام الفرنسي أنتوني مارسيال مع مانشستر يونايتد معدودة، نظرا لضعف الحالة الذهنية وعدم قدرته على تقديم أداء ثابت المستوى طوال الموسم.

كل هذه الحلول تعتبر مؤقتة، حيث يمكن للنادي إجراء التعاقدات في فترة التعاقدات الشتوية التي تفتح أبوابها الشهر المقبل، أو يقوم بخطوة أكثر واقعية، وهي التخلي أخيرا عن سولسكاير، الذي لم يترك مناصرا له إلا وخذله بوهنه التكتيكي الواضح للعيان.