إعلان
إعلان

تقرير كووورة.. 3 أندية تصمد بوجه طاحونة تغيير المدربين

منعم بلمقدم
17 مايو 202108:45
عبد الحق بن شيخة

أطاح شباب المحمدية، أمس، بمدربه أمين بنهاشم، كما تعاقد المغرب الفاسي قبلها مع التونسي فتحي الجبال، لتستمر ظاهرة تغيير المدربين بكثافة في الدوري المغربي.
هذا 
وبذلك أقدم 13 ناديا من أصل 16 على استبدال المدربين لغاية الجولة 17 من المسابقة، وهو مؤشر مرعب على التخبط الفني الذي تغرق فيه.

وكان عبد الرحيم طاليب أول المغادرين للعارضة الفنية للجيش، تلاه عبد السلام وادو من الرجاء، ثم توالى سقوط أسماء يوسف فرتوت من سريع وادي زم و وطارق السكتيوي من نهضة بركان، مرورا بخال فوهامي والعلوي الإسماعيلي من نهضة الزمامرة وجمال السلامي من الرجاء.

ومصطفى الخلفي من الفتح وعبد الهادي السكتيوي وأمين الكرمة من أولمبيك آسفي، ولحمر وقبله بياديرو من المغرب التطواني، ومراد شبيل من حسنية أكادير، والأرجنتيني جاموندي وقبله عبد اللطيف جريندو من المغرب الفاسي.

3 صامدين

ونجحت 3 أندية فقط في الصمود بوجه هذا الفيروس المستشري بالكرة المغربية والذي يسيء لمنظومتها رغم عديد اللوائح التي تم التصديق عليها داخل اتحاد الكرة المغربي من أجل الحد من تغيير المدربين.

أول الفرق الصامدة كان الوداد البيضاوي، الذي انطلق مع التونسي فوزي البنزرتي، وما زال الطرفان على وئام لغاية اللحظة، بسبب النتائج المتميزة محليا
بالدوري وكأس العرش، وقاريا بدوري الأبطال.

ويعد اتحاد طنجة خامس جدول الترتيب، ثاني الفرق التي تواصل ثقتها بالمدرب، والحديث هنا عن المغربي إدريس لمرابط، إضافة للدفاع الجديدي المخلص للجزائري عبد الحق بنشيخة، لأسباب لا ترتبط بالنتائج بل لقوة علاقة الطرفين، اذ يحتل الفريق مراتب جدا متأخرة.

زامر الحي ضحية الموجة

بالمغرب يطلقون على المدرب المحلي اسم "زامر أو مطرب الحي"، والذي ما عاد يطرب على ما يبدو، وهو ما يفسر الإقبال على الأجانب بكثرة وتجاهل أسماء كبيرة من قبيل محمد فاخر والزاكي بادو ورشيد الطوسي والعامري وجمال فتحي، الغائبة عن المسابقة.

ومؤخرا تعاقد المغرب الفاسي، مع فتحي جبال، ليصبح ثالث تونسي بالمسابقة بعد مواطنيه الشابي بالرجاء والبنزرتي بالوداد.

كما يتواجد مدربون من أوروبا يتقدمهم البلجيكي فاندنبروك مع الجيش والفرنسي برنارد كازوني مع المولودية الوجدية والسنغالي ديمبا مباي مع الفتح فضلا عن الجزائري عبد الحق بنشيخة مع الدفاع الجديدي، وهو عدد فاق ما كان بالمواسم المنصرمة، باستحضار مغادرة التونسي مراد شبيل نادي حسنية أكادير في وقت سابق.

قانون المدرب 

عبثا حاول اتحاد الكرة المغربي بتنسيق مع رابطة المدربين بالمغرب، التصدي لهذه الإشكالية التي تؤثر على المستويات الفنية للفرق واللاعبين، من خلال استحداث قانون المدرب، الذي يمنع على المدرب العمل بفريقين بالموسم الواحد.

ما حدث أثر على المدربين الذين راحوا ضحية القانون، مقابل استمرار عزف الفرق على وتر التغيير وبحدة أكبر تفوق ما كان قبل استحداثه.

ضحايا الضغط والنتائج

عن هذه المعضلة يقول المخضرم محمد فاخر لكووورة: "المدرب بالدوري المغربي هو الحائط القصير الذي يتحمل التكلفة دائما".

وأضاف "يصعب على المسير استبدال 20 لاعبا أو أن يعلن مسؤوليته ليغادر، لذلك تتم التضحية بالمدرب الذي يمثل القربان وكبش الفداء لتدهور النتائج دائما".

وقال عبد الحق رزق الله رئيس رابطة المدربين بالمغرب "لقد وضعنا قانون المدرب للتصدي للكارثة، لكننا لم نفلح، إنها ظاهرة تحتاج منا لأكثر من وقفة، بهذا الشكل لا أحد سيستفيد".

وواصل "اللاعبون يرتبكون لكثرة التغييرات، والمدربون لا يستقرون عند فريق لفترة طويلة، والكرة المغربية هي الخاسر الأكبر".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان