Reutersأيام قليلة تفصلنا عن انطلاقة بطولة الدوري المصري الممتاز، والمحدد لها يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وسط آمال وتطلعات كبيرة بأن تكون البطولة في مستوى مميز فنيًا بعد قرار حضور 1000 مشجع لكل فريق، بجانب أن الجماهير توسمت خيرًا في النقل التليفزيوني بعد إعلان أحمد دياب رئيس رابطة المحترفين توفير 10 كاميرات في كل مباراة.
ودائمًا ما تحظى بطولة الدوري بالاهتمام الجماهيري والإعلامي في ظل المنافسة التي تشهدها البطولة على مستوى القمة أو فرق وسط الجدول أو حتى الفرق المهددة بالهبوط، ومثال على ذلك النسخة الماضية التي احتدمت فيها المنافسة بصورة واضحة بين الأهلي والزمالك على القمة أو حتى بين الفرق التي هبطت بالفعل للقسم الثاني سواء وادي دجلة أو الإنتاج الحربي أو أسوان.
ويشهد الموسم المقبل تراجع أسهم المدربين الأجانب بشكل واضح، حيث لا يوجد سوى 3 مدربين أجانب فقط وهم: الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي، الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للزمالك، والتونسي معين الشعباني، المدير الفني لفريق المصري البورسعيدي.
ويستعرض كووورة في هذا التقرير، أسباب تراجع أسهم المدربين الأجانب في الدوري على النحو التالي:
أزمات مالية
ألقت جائحة كورونا بظلالها على كل فرق كرة القدم في العالم، لكن على صعيد الأندية المصرية فهناك عدد كبير منها يعاني في الأصل من أزمات مالية حتى ما قبل كورونا، وزادت بشكل واضح بعد انتشار الجائحة، وهو ما دفع مسؤولي الأندية لتفضيل المدرب المصري على الأجنبي خاصة تلك الأندية التي خاضت عدة تجارب غير موفقة مع مدربين أجانب.
وهذا الأمر حدث مع بيراميدز، الذي فضل في النهاية التعاقد مع إيهاب جلال، بعد فشل أكثر من مدرب أجنبي في تقديم أوراق اعتماده مع الفريق وكان آخرهم اليوناني تاكيس جونياس، وبشكل عام فإن تكلفة التعاقد مع جهاز فني مصري أقل من الأجنبي وهو ما يتناسب والظروف المالية لمعظم الأندية في الكرة المصرية.
تجارب ناجحة
بعيدًا عن الظروف المالية للأندية، فقد تمكن أكثر من مدرب محلي في الدوري، من ترك بصمة مميزة مع فريقه، على رأسهم أحمد سامي مع سموحة، وكذلك علي ماهر مع المصري، وحسام حسن مع الاتحاد السكندري، وعبد الحميد بسيوني مع طلائع الجيش، وهذا الأمر أحد الأسباب التي شجعت الأندية على تفضيل المدرب المصري، خاصة وأن المدربين المذكورين قدموا مباريات قوية بدليل نتائجهم أمام الفرق الكبيرة.
أحمد سامي على سبيل المثال قاد سموحة للفوز على الأهلي في الدور الأول للدوري الماضي، وعبد الحميد بسيوني اقتنص السوبر من الفريق الأحمر، كما أن علي ماهر كان ندًا قويًا للزمالك رغم هزيمته في الدور الأول والثاني للدوري، وحسام حسن أيضًا قدم مباريات مقبولة أمام القطبين خاصة في الدور الثاني، وإن كان العميد سبق وأن فاز على الأهلي والزمالك وهو يقود المصري أو الاتحاد السكندري.
وكلها أمور زرعت الثقة في الأندية تجاه المدرب المصري وقدرته على تحقيق نجاحات مع الأندية بل وإعادتها للمشاركات الأفريقية كما فعلها حسام حسن مع المصري عدة مرات، وكررها علي ماهر الموسم الماضي، حيث يشارك الفريق البورسعيدي في بطولة الكونفيدرالية.
معرفة اللاعبين
رغم الانتقادات التي توجه في بعض الأحيان للمدرب المصري إلا أنه أثبت قدرته في معرفة إمكانيات وقدرات اللاعبين بصورة أكبر، وليس أدل على ذلك من الصورة التي قدم بها أحمد سامي، مصطفى فتحي المعار من الزمالك في الموسم الماضي إلى سموحة، حيث تألق اللاعب بشكل لافت للنظر وسجل 17 هدفًا مع الفريق الأزرق وصنع 6 أهداف، رغم أنه انتقل إليه في الانتقالات الشتوية الماضية، أي أنه سجل هذا العدد من الأهداف في نصف موسم فقط، شارك خلاله في 27 مباراة.
علي ماهر فعل الأمر ذاته مع عمر كمال عبد الواحد الذي انتقل إلى الزمالك لكنه فشل في قيده لمنع الأبيض من القيد لينتقل إلى فيوتشر على سبيل الإعارة باتفاق ودي مع الزمالك والنادي واللاعب.
لكن علي ماهر نجح في أن يبرز قدرات عمر كمال مع المصري الموسم الماضي، بعدما ساهم في 15 هدفًا خلال 32 مباراة لعبها للفريق البورسعيدي، سجل 13 هدفًا وصنع هدفين.
عبد الحميد بسيوني أيضًا ظهر معه مهند لاشين لاعب خط وسط طلائع الجيش بصورة مميزة في الموسم الماضي جعلته محط اهتمام الزمالك الذي كان يسعى لضم اللاعب لكن لم ينجح في التوصل لاتفاق مع مسئولي الطلائع وفشلت الصفقة، إلا أن مهند نجح في لفت نظر الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش الذي أشركه في بضع دقائق في ودية ليبيريا يوم 30 سبتمبر/ أيلول الماضي ووضعه ضمن القائمة المبدئية لبطولة كأس العرب 2021 التي ستقام في قطر.
قد يعجبك أيضاً



