
فشل الاتحاد الحلبي بتحقيق نتائج مرضية في سوريا، رغم الدعم المالي والمعنوي الكبير، والصفقات والاستعداد القوي في الصيف الماضي، وخرج مبكرا من دائرة المنافسة على لقب الدوري، فيما ودع الكاس أمام الساحل في ربع النهائي.
ويحتل الاتحاد المركز الخامس في الدوري بـ40 نقطة، قبل جولتين من نهاية المسابقة.
3 أسباب وراء إخفاق الاتحاد بالعودة لمنصات التتويج، يرصدها كووورة في السطور التالية:
لجنة تعاقدات
دخل الاتحاد سباق الميركاتو الصيفي بقوة، بعد ان تكفلت الشركة الراعية بدفع قيمة التعاقدات، التي كانت بعيداً عن مجلس الإدارة، باستثناء رئيس النادي وممثل الشركة الراعية، ودون تشكيل أي لجنة كروية، وقبل تكليف جهاز فني للفريق الأول، يحدد احتياجاته من اللاعبين.
وكانت معظم الخيارات خاطئة، فيما تم تهميش لاعبي النادي ليتجه أكثر من 10 لاعبين للتعاقد مع أندية محلية أخرى، فانتقل زكريا العمري لتشرين ومحمد اليوسف للنواعير وأحمد كلاسي ومحمد دعاس للساحل، فيما كانت بعض التعاقدات للمجاملة ولمصالح شخصية، فلم يشارك وائل عيان إلا لدقائق طيلة الموسم وكذلك طه دياب.
عدم وجود لجنة كروية تشرف على التعاقدات ساهم بفشل معظم الصفقات، والتي كانت أرقامها سرية وبعضها وقع على عقد احترافه وهو مصاب كمحمد عنز الذي بقي 6 أشهر بعيدا عن الفريق للإصابة.
تجربة تونسية
بعد 10 سنوات من غياب المدرب العربي في الدوري السوري، أعلن الاتحاد عن تعاقده مع التونسي قيس اليعقوبي، والذي لم يحقق مع الفريق نتائج مرضية فخسر من الساحل والجزيرة وهما يحتلان المركزين الأخيرين في جدول الترتيب، ليعلن اليعقوبي رحيله.
ورغم خبرة المدرب وتاريخه، إلا أن تجربته كانت فاشلة، لأنه لا يعرف طبيعة وعقلية اللاعب السوري، وكذلك نقاط القوة والضعف في فرق الدوري المحلي.
غياب الاستقرار
غاب الاستقرار الإداري والفني عن الاتحاد الحلبي، فبدأ جمعة الراشد مديراً للكرة ومن ثم محمود السيد، ولفترة قصيرة أحمد هواش، وأخيراً مالك السعودي.
فيما بدأ الفريق مع التونسي قيس اليعقوبي مديرا فنيا، ومن ثم أحمد هواش ليكلف محمد عقيل مع الكويتي طارق البناي، كمعد بدني، ليعلنا أمس الأحد استقالتهما بعد الخروج من مسابقة الكأس، ليكلف مجدداً أحمد هواش بقيادة الفريق في مواجهتي تشرين والجزيرة.
عدم الاستقرار الإداري والفني ساهم بعدم استقرار النتائج، فكان الفريق يقدم مباريات كبيرة، ويكون غير مقنع في مباريات أخرى.



قد يعجبك أيضاً



