تعادل تشيلسي مع وولفرهامبتون 0-0 في المباراة الأولى للفريق اللندني
تعادل تشيلسي مع وولفرهامبتون 0-0 في المباراة الأولى للفريق اللندني مع مدربه الجديد توماس توخيل مساء الأربعاء، وكان التركيز منصبا على أهم ما سيعمد المدرب الألماني إلى تغييره في صفوف الفريق.
المدرب السابق فرانك لامبارد، كان كثير الاعتماد على اللاعبين الشبان، والتزم بخطة لعب واحدة هي 4-3-3، بيد أن النتائج لم تكن على مستوى التوقعات، خصوصا بعدما أنفق النادي أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني على شراء لاعبين جدد الصيف الماضي.
وصرح توخيل بعد مباراة الأربعاء، أن هناك مؤشرات إيجابية بالنسبة للمستقبل، معبرا عن رضاه من أداء اللاعبين بعد خوضهم حصة تدريبية واحدة تحت قيادته.
وقام توخيل ببعض التعديلات التكتيكية خلال مباراة ساوثهامبتون، توحي بتغيير جذري في شكل تشيلسي الفني، وسنستعرض معا في هذا التقرير، أهم ما قام به المدرب الألماني في هذا اللقاء:
الخبرة على حساب الشباب
كان واضحا أن توخيل يريد الاعتماد أكثر على اللاعبين الذي يملكون رصيد الخبرة الأكبر في صفوف الفريق، ففي وقت كان يفضل فيه لامبارد الاستعانة بخريجي أكاديمية تشيلسي أمثال تامي أبراهام وريس جيمس ومايسون مونت، أشرك توخيل لاعبا واحدا من الأكاديمية في تشكيلته الأساسية هو كالوم هودسون أودوي.
ومع استثناء كل من هودسون أودوي وكاي هافرتز وبن تشيلويل، اقترب معدل أعمار لاعبي تشيلسي في التشكيل الأساسي من حاجز الثلاثين عاما، علما بأن توخيل برر خطوته هذه بأن التوقعات عالية في هذه المباراة، ويحتاج للاعبين أصحاب خبرة في التعامل مع ضغوط التغيير.
الخط الخلفي الذي تكون من سيزار أزبيليكويتا وتياجو سيلفا وأنتونيو روديجر، بلغ مجموع أعمارهم معا 94 عاما، ما يشير إلى أن توخيل، لا يميل كثيرا إلى إشراك شبانه، وإن كان من المبكر إطلاق أحكام نهائية على هذا الأمر.
خط دفاعي ثلاثي
من ناحية ثانية، غير توخيل طريقة اللعب من 4-3-3 إلى 3-4-2-1، وهي خطورة جريئة تلغي أساسا وجود جناحين هجوميين متفرغين.
وشارك هودسون أودوي في مركز الظهير الأيمن، مقابل تواجد بن تشيلويل في اليسرى، فكان الأول أفضل لاعبي الفريق بنشاطه الملحوظ دفاعا وهجوما، لكن الثاني لم يظهر كثيرا رغم أن إمكانياته كظهير تتجلى أثر من الناحية الهجومية.
هذه الطريقة كانت تعني أيضا، خوص المباراة بخط دفاعي ثلاثي مكون من سيلفا وروديجر وأزبيليكويتا، فظهر الدفاع في مأمن، لكن الهجمات لم تكن حاضرة بالشكل المطلوب، رغم الحركة الدؤوبة لحكيم زياش وهافرتز خلف رأس الحربة أوليفييه جيرو.
وربما يعمد توخل إلى تجربة أساليب جديدة في المباريات المقبلة، لكن من المستبعد أن يلجأ لطريقة 4-3-3، لإيمانه بأنها لا تستخرج الأفضل من قدرات لاعبيه.
تغيير موقع هافرتز
وكان جليا كذلك، أن أبرز أهداف توخيل حاليا، تتمثل في رفع منسوب الثقة لدى مواطنه كاي هافرتز، فلجأ إلى إشراكه كواحد من لاعبين اثنين في دور اللاعب (10)، يحومان حول المهاجم الصريح.
وبالفعل، قدم هافرتز أداء متطورا، وكان أكثر من جرى على أرض الملعب من بين زملائه (11.3 كم)، وصنع فرصة خطيرة في الشوط الثاني لتشيلويل، ومن المتوقع أن يواصل توخيل الاعتماد عليه في هذا المركز خلال الفترة المقبلة.
لكن توخيل، لم يمنح مواطنه الآخر تيمو فيرنر فرصة اللعب، وربما أراد إعادة اللاعب إلى أرض لواقع بعد سلسلة من المباريات السيئة التي هبط فيها منسوب الثقة لديه نحو الحضيض، والمباريات القليلة المقبلة، ستمنحنا فكرة أكبر عن خطط مدرب باريس سان جرمان السابق بالنسبة للمهاجم الألماني.