تقرير كووورة.. هل يهدم معول كارتيرون الإفريقي جبل أزمات الزمالك؟

يدخل الفرنسي باتريس كارتيرون، مغامرة إفريقية جديدة له، بمواجهة أول أغسطس الأنجولي، لكن هذه المرة مع ناديه الجديد الزمالك، والذي تعرض لخسارة ثقيلة في أولى مبارياته أمام مازيمبي الكونغولي بثلاثية نظيفة.

ويستضيف الزمالك نظيره أول أغسطس، غدًا السبت على ملعب السلام، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثانية بدوري أبطال أفريقيا

وتولى الفرنسي كارتيرون القيادة الفنية للزمالك، خلفا للصربي ميلوتين سريدوفيتش "ميتشو"، والذي تمت إقالته مؤخرًا بسبب تراجع النتائج محليًا وأفريقيًا، لتصبح الغد هي الأولى للفرنسي مع القلعة البيضاء بشكل فعلي.

ويملك المدير الفني صاحب الـ49 عامًا مسيرة مميزة داخل القلعة السمراء، تجعل الجماهير البيضاء تمني النفس بتصحيح مسار الفريق على يده خلال البطولة القارية، خصوصًا أن الأبيض عاد بعد 16 عامًا لتذوق طعم البطولات الإفريقية بعد حصده لقب الكونفيدرالية العام الجاري، ويحلم باستعادة دوري الأبطال.

ويرصد كووورة في السطور التالية أبرز محطات كارتيرون الإفريقية والطموحات التي يحملها مع الزمالك، في حلته الجديدة.

ألقاب وإنجازات 

سطر الفرنسي كارتيرون تاريخًا له داخل القارة السمراء، بحصده لقب دوري الأبطال الإفريقي مع مازيمبي الكونغولي عام 2015 على حساب اتحاد الجزائر بالفوز عليه ذهابًا وإيابًا (4-1) في مجموع مباراتي النهائي.

وفي الموسم التالي حقق كارتيرون لقب السوبر الإفريقي مع مازيمبي على حساب النجم الساحلي التونسي بعد الفوز على بطل تونس بنتيجة (2-1).

وفي عام 2018 خاض كارتيرون مشوارًا جديدًا له مع الغريم الأزلي للزمالك وهو الأهلي المصري، ونجح في الوصول لنهائي دوري الأبطال بقائمة هيمنت عليها الغيابات بسبب الإصابات المختلفة.

وحقق الأهلي تحت قيادة كارتيرون الفوز ذهابًا بنهائي دوري الأبطال على الترجي التونسي بنتيجة (3-1)، قبل أن يسقط في رادس بثلاثية نظيفة، ليضيع اللقب الإفريقي الثاني للفرنسي والتاسع لأبناء الأهلي.

ثأر كارتيرون من الترجي التونسي، الذي كان سببًا في خسارته نهائي دوري الأبطال مع ناديه السابق الأهلي، وعاد ليحقق لقب السوبر الإفريقي في قيادة فنية جديدة له مع الرجاء المغربي، والذي أقيم بقطر هذا العام.

أزمات الزمالك 

يبدأ باتريس كارتيرون مشواره مع الزمالك، وسط أجواء صعبة، على الصعيد الفني والإداري، خلال الفترة الحالية.

فيعانى الزمالك فنيًا من تراجع كبير في نتائجه محليًا وإفريقيًا، حيث كانت الخسارة من مازيمبي بثلاثية تحت قيادة الصربي ميتشو، أحد أبرز إخفاقاته بعد الهزيمة من إنبي (2-1) والتعادل من قبل مع إف سي مصر (1-1)، رغم قيادته الفريق لتحقيق كأس مصر مطلع الموسم.

وعلى الصعيد الإداري، واجه المجلس الأبيض أزمات عديدة خلال الفترة الماضية، والناتجة عن أزمة مالية يعاني منها النادي تسببت في تأخر رواتب لاعبيه، وهو الأمر الذي دفع التونسي حمدي النقاز لفسخ تعاقده مع القلعة البيضاء.

انطلاقة مبشرة

وتمثل مباراة أول أغسطس فرصة مثالية للمدرب الفرنسي في إثبات جدارته بقيادة القلعة البيضاء، وتحقيق عدة مكاسب أهمها مواصلة الانتصارات للمباراة الثانية على التوالي، بعدما أصر على قيادة الفريق في مواجهة الشرقية بدور الـ32 من كأس مصر، والتي حسمها الزمالك بنتيجة (3-1).

ورغم ضعف المنافس إلا أن الزمالك ظهر بشكل مقبول، ويتطلع كارتيرون لحصد أول 3 نقاط مع الأبيض مستفيدًا من اللقاء الذي يقام أمام 10 آلاف مشجع للأبيض وفي ملعب ستاد السلام.

وسيكون الفوز بمثابة ختم الأمان لكارتيرون مع الجماهير البيضاء التي كانت تصاب بالقلق من تجربة مدرب الأهلي والرجاء والسابق.. فهل يستطيع الفرنسي تحطيم جبل الأزمات والعبور بالزمالك لبر الأمان؟