Reutersتخوّف جمهور ليفربول من إشراك الظهير الأيمن الشاب، ترينت ألكسندر أرنولد، في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أمام مانشستر سيتي الأربعاء الماضي، بعد أداء حافل بالأخطاء في المباريات الأخيرة لاسيما أمام مانشستر يونايند وكريستال بالاس، في الدوري الإنجليزي الممتاز.
في تلك المباريات، عانى أرنولد من قلة التركيز، وضعف الرقابة الفردية، وندرة انطلاقاته الخطيرة، وضعف واجباته الدفاعية، ولم يكن لدى المدرب الألماني يورجن كلوب خيار آخر سوى إشراكه، لأن الشاب جو جوميز مصاب هو الآخر، كما أن ناثانييل كلاين عاد لتوّه إلى الملاعب بعد إصابة أبعدته طوال الموسم الحالي.
وما زاد من مخاوف الجمهور، هو أن مانشستر سيتي يعتمد بكثافة على الجناح الألماني، ليروي ساني في الاختراقات الهجومية من هذه الجهة، وهو لاعب في نظر البعض، الأفضل في مركز الجناح الأيسر على صعيد البريمييرليج هذا الموسم.
لكن وما إن بدأت المباراة، تبددت كل المخاوف، لأن أرنولد البالغ من العمر 19 عاما، قدّم أداء مميّزا، وكأنه يتمتع بأعوام طويلة من الخبرة، فركز طوال الوقت، وتمكّن في النهاية من تخفيف خطورة ساني، وهو ما سهم في الحفاظ على نظافة شباك الـ"ريدز" الذي خرج منتصرا بثلاثية نظيفة على ملعب "أنفيلد".
تغنّت الصحف الإنجليزية بأداء ألكسندر أرنولد بعد يوم من المباراة، وانطلقت أيضا العبارات الساخرة التي كان أبرزها أن اللاعب الإنجليزي الصاعد وضع ساني في جيبه طوال اللقاء.
بالأرقام، كانت مباراة للذكرى بالنسبة للظهير الأيمن المجتهد، فقد قام باعتراض الكرة 7 مرّات، وأبعد الكرة 10 مرّات، وأعاد السيطرة على الكرة لفريقه 10 مرّات أيضا، كما نجح في 4 محاولات استخلاص للكرة من لاعبي الخصم.
هذا الأداء الجيّد للاعب في عمره، دفع جمهور ليفربول لتثبيت ألكسندر أرنولد في مركز الظهير الأيمن، رغم عودة كلاين، واقتراب شفاء جوميز، كما دعا الدولي الأيرلندي السابق توني كاسكارينو في مقال له بصحيفة "التايمز"، مدرب المنتخب الإنجليزي جاريث ساوثجيت باصطحاب اللاعب معه إلى نهائيات كأس العالم 2018 التي تنطلق بعد نحو شهرين من الآن.
في مباراة الإياب بين الفريقين مساء الثلاثاء، يتطلّع أرنولد لأداء مشابه، خصوصا وأن مانشستر سيتي سيسعى للهجوم بلا هوادة منذ بداية اللقاء من أجل محاولة قلب نتيجة الذهاب لصالحه، ومرّة أخرى، سيتولّى الظهير الإنجليزي الشاب مهمّة مراقبة ساني والحد من خطورته، وهي مهمّة لم يقدر عليها لاعبون بأضعاف خبرته هذا الموسم.
وشارك ألكسندر أرنولد في 15 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الحالي، أحرز خلالها هدفا وحيدا، وشارك في 8 مباريات على الصعيد الأوروبي، هزّ خلالها الشباك في مناسبتين، ونتذكّر على وجه التحديد الهدف الجميل الذي أحرزه من ركلة حرة مباشرة أمام هوفنهايم الألماني في الدور التمهيدي للمسابقة القاريّة.
مساء الثلاثاء، ستكوت العيون محدّقة صوب ألكسندر أرنولد، لتكرار أدائه المميّز، فهل يرتقي لمستوى التوقعات ويثبت أنه قادر على الاحتفاظ بثبات المستوى؟ الدقائق الـ 90 المقبلة، ستقدّم إجابة وافية لهذا السؤال.
قد يعجبك أيضاً



