تقرير كووورة: هل يعيد بالوتيلي أموال مارسيليا المهدرة؟

استهل أولمبيك مارسيليا ومديره الفني رودي جارسيا الموسم الجاري بآمال وتطلعات كبيرة، إلا أن جماهير الفريق فاقت على صدمة كبيرة.

أنهى مارسيليا الموسم الماضي ضمن الأربعة الكبار، ووصل لنهائي الدوري الأوروبي قبل أن يخسر اللقب في المباراة النهائية أمام أتلتيكو مدريد الإسباني، كما ضم بين صفوفه 3 لاعبين كانوا ضمن قائمة منتخب فرنسا الفائز بكأس العالم الأخيرة في روسيا، وهم فلوران توفان، عادل رامي إضافة إلى حارس المرمى ستيف مانداندا.

كل هذه المعطيات دفعت إدارة مارسيليا لفتح خزائنها وصرف 66 مليون يورو في فترة الانتقالات الصيفية، لضم كل من دوجي كاليتا كار من ريد بول سالزبورج النمساوي مقابل 19 مليون يورو، وجوردان أمافي من أستون فيلا مقابل 10 ملايين يورو، والهولندي كيفن ستروتمان من روما مقابل 25 مليون يورو، ثم نيمانيا رادونيتش مقابل 12 مليون يورو لنادي ريد ستار بلجراد الصربي.

إلا أن جارسيا وفريقه خيبوا الآمال، وخذلوا توقعات جماهير الفريق بنتائج ضعيفة محليا وقاريا، حاولت إدارة النادي تداركها هذا الشهر في فترة الانتقالات الشتوية بضم الإيطالي المثير للجدل ماريو بالوتيلي في صفقة انتقال حر بعد فسخ تعاقده مع نادي نيس.

لعب بالوتيلي 10 مباريات مع نيس عجز خلالها عن هز الشباك، ولكنه سجل في أول ظهور له بقميص مارسيليا في مرمى ليل، إلا أن فريقه لم يهنأ ببصمة الصفقة الشتوية الجديدة، حيث أنهى اللقاء خاسرا بنتيجة 1-2.

لعب مارسيليا هذا الموسم 29 مباراة، فاز في 9 فقط، وتعادل 5 مرات وخسر 15 مباراة، سجل لاعبوه 43 هدفا مقابل 54 في شباكه.

محليا تراجع الفريق إلى المركز الثامن في جدول الدوري الفرنسي بعد 21 مباراة، كما خرج مبكرا من كأس الرابطة أمام ستراسبورج، وودع كأس فرنسا من الدور الأول بالخسارة أمام فريق أندريزيو.

أما قاريا فكانت الكارثة الأكبر، حيث تذيل أولمبيك مارسيليا مجموعته بحصد نقطة وحيدة وخسارة جميع مبارياته على ملعبه "فيلودروم" أمام لاتسيو الإيطالي، آينتراخت فرانكفورت، وأبولون ليماسول القبرصي.

فهل ترمم صفقة ماريو بالوتيلي المجانية شروخ مارسيليا في النصف الثاني من الموسم الجاري، وتعالج ما عجزت عنه الصفقات التي تجاوزت قيمتها 60 مليون يورو في الصيف الماضي؟