
يخوض يوسف أوباما، نجم الزمالك، تجربة جديدة في صفوف الحزم السعودي، بدوري يلو للدرجة الأولى، وذلك على سبيل الإعارة، خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.
ويبحث أوباما عن استعادة بريقه مرة أخرى، بعد تراجع مستواه خلال المواسم الأخيرة، ليتحول إلى ضيف دائم على مقاعد بدلاء الفارس الأبيض.
وتعد الإعارة بمثابة طوق نجاة لصاحب الـ29 عاما، الذي يأمل في العودة من جديد إلى الزمالك، وتكرار ما فعله، بعد الإعارة الأولى -في بداية مسيرته- إلى الاتحاد السكندري.
البداية
ظهر أوباما للمرة الأولى مع الفريق الأول للزمالك في موسم 2013-2014، حين كان عمره 19 عاما، تحت قيادة أحمد حسام ميدو، وقدم وقتها أداءً مبشرا للغاية، وشارك في 20 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها هدفين وقدم 3 تمريرات حاسمة.
لكنه ابتعد عن الصورة بشكل واضح في الموسم التالي، حيث شارك في 5 مباريات فقط، لتتم إعارته إلى الاتحاد السكندري.
استغل أوباما الإعارة، وقدم عروضا رائعة مع زعيم الثغر، إذ سجل 9 أهداف في 35 مباراة بمختلف المسابقات في موسم 2015-2016، لينتقل بعدها لوادي دجلة على سبيل الإعارة أيضا، في موسم لم يظهر فيه بنفس التألق.
وفي موسم 2017-2018، استعاد الزمالك اللاعب، ليجد نفسه حبيس مقاعد البدلاء معظم فترات الموسم، حتى تولى خالد جلال مسؤولية تدريب الفريق بشكل مؤقت قبل أسابيع قليلة من نهايته.
ومنح جلال الفرصة لأوباما بشكل كبير في المباريات المتبقية، ليتحول إلى أحد أهم اللاعبين في التشكيلة البيضاء ويلعب دورا حاسما في الفوز على الأهلي في الدوري بنتيجة 2-1، ثم التتويج بلقب كأس مصر على حساب سموحة بركلات الترجيح.
ومع انطلاق الموسم التالي (2018-2019)، واصل يوسف تألقه وقدم أفضل مستوياته على الإطلاق، تحت قيادة السويسري كريستيان جروس.
وشارك أوباما خلال هذا الموسم في 50 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 14 هدفا وقدم 6 تمريرات حاسمة، كما ساهم في تتويج الفريق بلقب الكونفدرالية الإفريقية للمرة الأولى في تاريخه، بجانب لقب السوبر المصري السعودي على حساب الهلال.
واستمر تواجد اللاعب كعنصر أساسي في تشكيلة الزمالك في موسم (2019-2020)، وخاض 37 مباراة، سجل خلالها 4 أهداف وصنع 9 آخرين، ثم حافظ على تألقه في موسم 2020-2021 بتسجيل 15 هدفا في 39 مباراة، وقاد الفريق لحصد بطولة الدوري الممتاز.
تراجع مفاجئ
بعد التألق لفترات عديدة، تراجع مردود أوباما بشكل واضح منذ بداية الموسم الماضي، رغم مشاركته في عدد كبير من المباريات، إلا أنه اكتفى بتسجيل 3 أهداف فقط مع الفريق في 36 ظهورا.
وبدأ دور أوباما ينحصر كبديل، خاصة مع وصول جوسفالدو فيريرا المدير الفني البرتغالي، الذي يعتمد على طريقة لا تحتاج لصانع ألعاب.
ورغم محاولات فيريرا الاستفادة من أوباما في أكثر من مركز، ومنها المهاجم، إلا أن اللاعب لم يظهر بالمستوى المعهود، خاصة مع خروجه من حسابات المدرب بشكل واضح، ليقرر الرحيل لاستعادة بريقة من بوابة الحزم السعودي.
قد يعجبك أيضاً



