تقرير كووورة: هل يحرم ساوثجيت السويد من موهبة إيلانجا؟

تترقب الجماهير الإنجليزية، قرار مدرب منتخب بلادها جاريث ساوثجيت، في الأسبوعين المقبلين، بشأن نجم مانشستر يونايتد الواعد أنتوني إيلانجا.

فإذا لم ينجح مدرب "الأسود الثلاثة" في استعداء اللاعب سريعا، فمن شبه المؤكد أنه سيفقد تييري هنري الكرة الإنجليزية الجديد، ويهديه على طبق من ذهب إلى المنتخب السويدي.

وتسابق نقاد كرة القدم الإنجليزية، على الإشادة بأداء النجم الشاب الذي سجل هدف التعادل الثمين لمانشستر يونايتد في المباراة أمام أتلتيكو مدريد (1-1) مساء الأربعاء، في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، ووصل الأمر إلى مقارنته بهنري أسطورة أرسنال، من قبل ظهير يونايتد السابق جاري نيفيل.

في العام الماضي، أكد نيل وود، مدرب إيلانجا في فريق مانشستر يونايتد تحت 23 عامًا، في مقابلة مع صحيفة سويدية، أن للاعب حمضًا نوويًا مماثلاً لهنري، وقبل ذلك أصر مدرب يونايتد السابق أولي جونار سولسكاير، على عدم وجود "كلمات مناسبة" لوصف إمكانات المهاجم السريع.

منح سولسكاير الفرصة لإيلانجا مع الفريق الأول في نهاية الموسم الماضي، حيث خاض مباراتين وسجل هدفا في الثانية أمام وولفرهامبتون، لكن مع حلول الموسم الجديد، أشركه في آخر 17 دقيقة من هزيمة كأس الرابطة أمام أمام وست هام في سبتمبر/أيلول الماضي.

يمكن القول إن سولسكاير كان يحاول فقط حماية اللاعب، لكن خلفه الألماني رالف رانجنيك لم يتمتع بالحذر ذاته، وفي الواقع لم يستطع الانتظار لاختيار إيلانجا في تشكيلته.

بداية النجومية

تم تعيين رانجنيك مدربًا مؤقتًا في 2 ديسمبر/كانون الأول، وبعد ثلاثة أيام جلس إيلانجا على مقاعد البدلاء في الفوز 1-0 على كريستال بالاس، ومنذ ذلك الحين، كان رانجنيك مسؤولاً عن الفريق في 16 مباراة، ظهر إيلانجا في 13 منها.

صحيح أنه في الوقت الحالي يتم استخدام إيلانجا كبديل، ولكن نجمًا ولد بالتأكيد في "مسرح الأحلام"، وأشارت تقارير صحفية مؤخرا، إلى أن مساعدي ساوثجيت كانوا يراقبون اللاعب عن كثب، ولكن إذا كان على المدرب أن يتصرف، فقد يكون أمامه أقل من أسبوعين للقيام بذلك.

ولد إيلانجا في مدينة مالمو السويدية، وخاض بالفعل 16 مباراة مع منتخبات السويد للفئات العمرية المختلفة، كما أنه أيضًا للعب مع الكاميرون، ووالده جوزيف كان الظهير الأيسر في منتخب "الأسود غير المروضة" بمونديال 1998.

وسواء كان سويدي الجنسية أم لا، فقد عاش في إنجلترا لفترة كافية ليكون مؤهلاً لتمثيل لمنتخب الإنجليزي، ومن المؤكد أن ساوثجيت وفريقه يعرفون عنه معلومات كافية.

مدرب السويد يان أندرسون كان يتعقب إيلانجا أيضا، ولديه وكيل في معسكر "أولد ترافورد"، حيث يقال إن المدافع فيكتور لينديلوف يحاول إقناع زميله الواعد بارتداء اللونين الأزرق والأصفر منذ شهور.

وتلعب السويد مع جمهورية التشيك يوم 24 مارس/آذار، ضمن الملحق الأوروبي لتصفيات كأس العالم 2022، ومن المقرر أن يسمي أندرسون فريقه قبل ذلك بعشرة أيام، وسط توقعات بأن يتم استدعاء إيلانجا.

في غضون ذلك، ستلعب إنجلترا مباراة ودية مع سويسرا في 26 من الشهر ذاته، وأخرى أمام ساحل العاج بعد ذلك بخمسة أيام، وهاتان المناسبتان مثاليتان لإدخال إيلانجا في عرين "الأسود الثلاثة".