تقرير كووورة: هل قدم كونترا أوراق اعتماده مع اتحاد جدة؟

وجه اتحاد جدة تحت قيادة الروماني كوزمين كونترا، تحذيراً شديد اللهجة، لكل المنافسين، بما أنفقوا من مبالغ قياسية في الميركاتو الصيفي الأخير، لدعم صفوفهم.

كان اتحاد جدة أقل الفرق تعاقداً مع محترفين أجانب في الميركاتو الأخير، حيث اكتفى بصفقتين فقط، البرازيلي ايجور كورنادو، والفرنسي يوسف نياكاتي، ولكن ماذا فعل الاتحاد ليظهر بمظهر المرعب أمام أبها..

اتحاد جدة خاض حتى الآن مباراتين فقط تحت قيادة كونترا، الأولى ودية وكانت أمام الأنصار، والثانية رسمية أمس مع أبها.

سجل اتحاد جدة في المباراتين 13 هدفاً، وهذا رقم قياسي، واستقبلت شباكه هدفاً واحداً، حيث فاز ودياً على الأنصار بسباعية نظيفة، وعلى أبها 6 / 1.

ومن الوهلة الأولى ومع هذه النتائج، يبدو أن كونترا مدرب هجومي من الطراز الأول، لكن الواقع أن فكر كونترا هجومي، ينطلق من تنظيم دفاعي عالٍ، ثم تحول للأمام في لمح البصر.

ورقة كورنادو

ورغم أن المنافس في المباراة الودية، لا يرق لمستويات فرق دوري المحترفين، إلا أن أبها بدى أمس فريقاً منظماً، وكان نداً قوياً للاتحاد في فترات كثيرة من المباراة.

لكن ما يحسب لكونترا أنه لا يفرق بين فريق صغير أو كبير، يلعب بطريقته ويفرض أسلوبه على المباراة دون النظر للمنافس.

وفي هاتين المباراتين، بدى جلياً أن كونترا لا يعير الاستحواذ في وسط الملعب كثيراً من اهتمامه، حيث يعتمد على دفاع صلب ومنظم، مع تحول هجومي فائق السرعة، من خلال نقل الكرة للأمام بأقل عدد ممكن من التمريرات، بإرسال الكرة في المساحات الخالية خلف مدافعي المنافس، مع عدم منحهم فرصة لتنظيم صفوفهم، ومن هنا كانت أهداف الاتحاد في المباراتين.

وساعد كونترا على تنفيذ أفكاره، وجود لاعب من طراز كورنادو، الذي لا يعرف سوى الانطلاق وبقوة للأمام والتمرير في المساحات، والمرور في حالات لاعب على لاعب.

كونترا في التحول الهجومي، لا يعتمد على جهة محددة من الملعب، لكنه يصل بالكرة إلى مرمى المنافس من أقصر الطرق، سواء من على الجنب أو من العمق.

دور الأحمدي

وسيكون للمغربي كريم الأحمدي دور بارز في خطط كونترا، حيث يعتمد عليه أثناء التحول الهجومي، في استعادة الكرة (الكرة الثانية) في حال عدم اكتمال الهجمة.

وسنجد أمس الدور البارز للأحمدي في وسط الملعب، وتحديداً في استعادة الكرة الثانية، أو تشتيت الكرة قبل أن تكتمل هجمة على اتحاد جدة.

قد تكون هذه بدايات لكونترا، لكن الاختبار الحقيقي، سيكون أمام الفرق الكبيرة، بما تملكه من عناصر تتمتع بمهارات فردية، ولعب جماعي.