إعلان
إعلان

تقرير كووورة: هل عثر مانشيني على القطعة الناقصة بالتشكيلة الإيطالية؟

KOOORA
26 مارس 201907:51
روبرتو مانشينيEPA

يسير روبرتو مانشيني، المدير الفني لمنتخب إيطاليا، بخطى ثابتة نحو صناعة جيل جديد للكرة الإيطالية قادر على إعادة الأزوري للمجد من جديد.

وتولى مانشيني المهمة الفنية لمنتخب إيطاليا، في منتصف شهر مايو من عام 2018 الماضي، خلفًا للمُقال جيامبييرو فينتورا.

فشل وترميم

المنتخب الإيطالي صاحب التاريخ الحافل بالإنجازات، والذي تمكن من التتويج بلقب بطولة كأس العالم في 4 مناسبات، فشل في التأهل إلى مونديال روسيا الأخير، ليغيب عن كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عامًا، وبالتحديد منذ مونديال 1958.

إيطاليا خسرت أمام السويد في المباراة الفاصلة التي حددت المتأهل لكأس العالم في روسيا، بنتيجة (1-0) في مجموع المباراتين، في مفاجأة صادمة للجميع.

نتائج كارثة الأزوري ظهرت على الفور فخرج جورجيو كيليني، أندريا بارزالي، دانيللي دي روسي وجيانلويجي بوفون، ليعلنون اعتزالهم دوليًا.

بينما في 15 نوفمبر 2017، بعد الفشل المدوي بيومين فقط، أعلن الاتحاد الإيطالي إقالة فينتورا من منصبه كمدير فني للمنتخب، كما تقدم كارلو تافيكيو، رئيس الاتحاد الإيطالي، باستقالته من منصبه في 20 نوفمبر. 

وفي 14 مايو 2018، بدأت إيطاليا عهدا جديدا بعدما أعلن الاتحاد الإيطالي تولي مانشيني المهمة الفنية، ليبدأ عصرا جديدا وهو ما ظهر جليًا طوال المباريات التي قاد فيها الأزوري منذ توليه المهمة.

?i=epa%2fsoccer%2f2018-11%2f2018-11-13%2f2018-11-13-07163075_epa

مانشيني في مهمته الجديدة والصعبة في قيادة إيطاليا للبحث عن مكانتها بين الكبار، استطاع التوليف بشكل جيد بين عناصر الخبرة والشباب، بل ونجح في استغلال إمكانيات المواهب الصغيرة بشكل ممتاز بالرغم من قلة مشاركتهم برفقة أنديتهم.

وتمكن روبرتو من الاعتماد على عناصر شابة كثيرة كنيكولو باريلا، نيكولو زانيولو، مويس كين وغيرهم، وتمكن هؤلاء الشباب من إبراز قدراتهم والجودة التي يتمتعون بها، ونجحوا في إقناع مانشيني الذي بدأ في الاعتماد عليهم بشكل أساسي. 

قطعة ناقصة

وكانت المشكلة الأكبر أمام مانشيني هي قلة الاعتماد على العناصر الإيطالية بتشكيلات الفرق في الدوري الإيطالي، إلا أن مانشيني استطاع أن يتغلب على تلك المعضلة من خلال متابعته الجيدة لهم والتركيز عليهم.

وكانت أزمة المهاجم بمثابة القطعة الناقصة في تشكيلة مانشيني، منذ توليه المهمة، فعلى مدار حوالي 10 أشهر، استدعى مانشيني العديد من العناصر الهجومية التي فشلت في إثبات ذاتها.

ففي أولى مباريات مانشيني والتي لعبها أمام السعودية وفرنسا، أعاد روبرتو المشاغب ماريو بالوتيلي إلى الفريق مجددًا بعد غيابه لعدة سنوات، بجانب سيموني زازا وأندريا بيلوتي، إلا أنهم فشلوا في إقناع مديرهم الفني.

?i=reuters%2f2018-09-07%2f2018-09-07t194057z_2112514914_rc1c3fbbd8b0_rtrmadp_3_soccer-uefa-nations-ita-pol_reuters

ومع فشل المهاجمين الثلاثة، قرر مانشيني استدعاء شيرو إيموبيلي، هداف لاتسيو، والذي لم ينجح في تقديم دليل نجاحه أيضًا، لتستمر عقدة الأزوري الهجومية.

حتى حاول مانشيني الاعتماد على أجنحة الفريق واللعب بهم بمركز الهجوم، وهو ما ظهر بوضوح في مباراتي أوكرانيا وبولندا في شهر أكتوبر الماضي، وحاول المدرب إيجاد طريقة أخرى، فاعتمد على إنسيني وبيرنارديسكي كمهاجمين وهو ما لم يؤتٍ بثمارها أيضًا.

حتى قرر مانشيني إدخال مويس كين، صاحب الـ19 عامًا، في تشكيلة الفريق، لمحاولة الاعتماد على المهاجم الشاب وإمكانياته ورغبته في إظهار نفسه.

وقدم مويس كين، مستوى مميز، وسجل هدفا في مباراة فنلندا، ونال إشادة الجميع، فهل عثر بذلك مانشيني على القطعة الناقصة في تشكيلته؟

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان