كاد إرلينج هالاند نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، أن يلامس قمة المجد العالمي، لكنه استفاق على كابوس في حفل جوائز الأفضل التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وخسر هالاند جائزة "ذا بيست"، لأفضل لاعب في العالم لصالح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، رغم تساويهما بـ 48 نقطة، خلفهما النجم الفرنسي كيليان مبابي 35 نقطة.
وأثار فوز (ليو) بالجائزة للعام الثاني على التوالي، والمرة الثالثة في مسيرته، بعد انفصالها عن الكرة الذهبية، العديد من علامات الاستفهام.
ولم يحضر النجم الأرجنتيني الحفل وغاب عن منصة التتويج، لتواجده في أمريكا للاستعداد مع فريقه إنتر ميامي لمنافسات الموسم الجديد.




وانتزع ميسي الجائزة وفقا للبند 12 من لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم، لحصوله على عدد نقاط أكبر من أصوات قائدي المنتخبات بـ 13 نقطة مقابل 11 نقطة فقط لهالاند.
لكن "فيفا" أعلن في بيانه للجائزة، أن معيار التقييم سيكون لأداء اللاعبين اعتبارًا من يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول 2022 أي بعد الإنجاز التاريخي لميسي بالفوز بكأس العالم، الذي منحه الجائزة في العام الماضي.
وبعد هذا التاريخ لم يحقق ميسي إنجازات لامعة، حيث اكتفى بلقب الدوري الفرنسي مع فريقه السابق باريس سان جيرمان وعدد من الإنجازات الفردية مثل صاحب أكثر التمريرات الحاسمة في الدوري.
ووصل ليو إلى 100 هدف دولي بقميص منتخب الأرجنتين خلال مباراة ودية أمام كوراكاو ليصبح ثالث لاعب يحقق هذا الإنجاز بعد الأيقونة الإيراني علي دائي، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وانطلق ميسي بعروض مميزة مع راقصي التانجو في بداية مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، بخلاف لقب تاريخي لفريقه الجديد إنتر ميامي الأمريكي بالفوز بكأس الدوريات.
وتشبه حصيلة ميسي ما حققه زميله السابق كيليان مبابي نجم بي إس جي، الذي فاز بالدوري وجائزتي أفضل لاعب والهداف بخلاف قيادة منتخب فرنسا للتأهل لبطولة يورو 2024.
وواصل كيليان توهجه بتصدره قائمة هدافي الدوري الفرنسي بالموسم الحالي برصيد 19 هدفا، بخلاف 7 أهداف أخرى في مسابقات الكأس والسوبر الفرنسي ودوري أبطال أوروبا.
لكن الفارق بين ميسي ومبابي في عملية التصويت كان شاسعا، بينما كانت إنجازات هالاند هي الأكبر والأبرز لدوره الكبير في تتويج مان سيتي بثلاثية تاريخية تشمل الدوري الإنجليزي والكأس ودوري الأبطال في 2023.
وكان هالاند هدافا لمسابقتي البريميرليج ودوري الأبطال في الموسم الماضي، وحقق العديد من الأرقام القياسية، وفاز مع الفريق بلقب السوبر الأوروبي، ويستمر في اعتلاء صدارة هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم رغم غيابه في الأسابيع الأخيرة بسبب الإصابة.
كما فاز النجم النرويجي بعدد من الجوائز الفردية المرموقة مثل أفضل لاعب في البريميير ليج، وأفضل لاعب أوروبي، والحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي.
لكن على المستوى الدولي دفع هالاند ثمنا غاليا بفشل منتخب النرويج في التأهل لبطولة يورو 2024.
وأوضح الاتحاد الدولي "فيفا" معايير التصويت التي منحت ميسي الجائزة على حساب هالاند، حيث تفوق النجم الأرجنتيني على مستوى خيارات قائدي المنتخبات والجماهير، بينما أنصف مدربو المنتخبات ووسائل الإعلام هداف مانشستر سيتي.
لذا سيفتح فوز ميسي بالجائزة باب الجدل مجددا حول الجوائز الفردية العالمية وتطرح التساؤل من ظلم هالاند بعد إنجازاته الخارقة في 2023، هل هي شعبية ميسي الجماهيرية؟ أم لوائح فيفا التي وضعت ميسي ضمن القائمة النهائية؟ أم نجوم وقائدي المنتخبات؟ أم منتخب النرويج الذي يعد خارج دائرة الكبار في القارة العجوز؟
قد يعجبك أيضاً



