تقرير كووورة.. هل تنجح توليفة سانتوس في تكرار معجزة 2016؟

يستعد منتخب البرتغال لخوض مباراة ودية أمام مصر، غدا الجمعة، والتي ستقام على ملعب ليتزيجروند بالعاصمة السويسرية زيورخ، ثم مواجهة هولندا، في إطار الاستعدادات قبل الأخيرة لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018.

وقد أسفرت قرعة دور المجموعات بالمونديال عن وقوع أبطال أوروبا في المجموعة الثانية رفقة إسبانيا والمغرب وإيران، وذلك بعدما تصدروا مجموعتهم في التصفيات برصيد 27 نقطة متساويين في عدد النقاط مع سويسرا ولكن جاء فارق الأهداف ليعبر بهم مباشرة لكأس العالم.

بدأت أفكار المدرب فرناندو سانتوس في الظهور إلى النور منذ قيادته للمنتخب في الفوز بكأس أمم أوروبا لأول مرة في تاريخ البرتغال، بعدما كون فريقا منضبطا من الناحية التكتيكية إضافة إلى الروح القتالية التي بثها فيهم.

يدخل برازيل أوروبا المونديال القادم بطموحات أعلى نتيجة للثقة الكبيرة بعد الفوز بلقب يورو 2016، والمشاركة في كأس القارات بالإضافة لانضمام عناصر جديدة أثبتت كفاءة كبيرة سواء في اللعب بالدوري المحلي أو باقي الدوريات العالمية.

رونالدو القائد

يحمل كريستيانو رونالدو آمال ملايين البرتغاليين طوال فترة تواجده كقائد للمنتخب، فبجانب أهدافه الحاسمة ورغبته المستمرة في تحقيق الفوز وتحقيق الأرقام القياسية، يعد (الدون) من أكثر العناصر التي تبث الثقة في زملائه الأمر الذي عاد بالإيجاب بكل تأكيد.

وجد صاروخ ماديرا في العامين الأخيرين من يسانده على أرض الملعب بعدما ظن الجميع أن البرتغال أصبحت خالية من المواهب عقب الخروج المخيب من دور المجموعات بمونديال البرازيل، لتكتب له صفحات جديدة مع المنتخب وصل فيها ليكون العامل المؤثر في الفوز باليورو ثم التأهل لمونديال روسيا بتسجيل 15 هدفا في التصفيات.

وكما هي العادة يأتي انضمام رونالدو لقائمة مباراتي مصر وهولندا لاختبار عدة طرق لعب يبني عليها سانتوس أسلوبه في المونديال، وذلك على الرغم من تصريحاته الأخيرة بأنه استقر على 70% من القائمة المسافرة إلى روسيا.

معدل الأعمار

يحاول سانتوس بقدر الإمكان دمج العناصر الجديدة مع أصحاب الخبرة داخل المنتخب، ولكن لعل أبرز ما يؤرقه قبل المونديال هو معدل الأعمار الكبير وبالأخص في خط الدفاع، حيث أعاد المدافع رولاندو صاحب (32 عاما) بعدما كانت آخر مشاركة له في مونديال البرازيل، بالإضافة إلى تواجد برونو ألفيس صاحب (36 عاما) وجوزيه فونتي (32 عاما)، كما يغيب بيبي صاحب الـ 35 عام بسبب الإصابة.

وترتكز سياسة المدرب البرتغالي على قوة وتماسك خطي الدفاع والوسط، وهو الأمر الذي عالج كثير من مشاكل البرتغال الدفاعية نظرا للطريقة الهجومية التي كانوا يلعبون بها في الماضي، ولكن يعول سانتوس على كثرة لاعبي الوسط ذوي الأدوار الدفاعية للمساندة مثل أدرين سيلفا وروبن نيفيس، بالإضافة لويليام كارفاليو ودانيلو المستبعدين للإصابة.

الجيل الجديد

تضم قائمة البرتغال العديد من العناصر الشابة التي يتنبأ لها بمستقبل رائع لما قدموا خلال الفترة الماضية، حيث لم يتردد سانتوس في ضمهم وكان أولهم نجم ميلان الحالي وبورتو السابق أندريه سيلفا الذي كان سينضم لقائمة المنتخب في اليورو لولا الإصابة.

ويأتي الخط الأمامي بعديد من الخيارات أمام المدرب، حيث يجد أمامه بيرناردو سيلفا المتألق في الفترة الأخيرة مع مانشستر سيتي، بجانب جيلسون مارتينز جناح سبورتنج لشبونة، بالإضافة لنجم فالنسيا المتوهج جونكالو جويديس الفائز مؤخرا بأفضل لاعب صاعد في البرتغال.

ونظرا لإيمانه بقدرات الشباب في إحداث الفوارق، واصل سانتوس استدعائه لنجم سبورتنج لشبونة برونو فرنانديز المتألق بشكل لافت هذا الموسم، ليكون إضافة قوية في صناعة اللعب نظرا لسرعته وتمريراته المتقنة بالإضافة لسلاح التسديد البعيد.