
لا يختلف اثنان على أن الدحيل القطري يمتلك خط هجوم من ضمن الأقوى في كل خطوط هجوم الفرق المشاركة في دوري أبطال آسيا هذا الموسم.
هذا الهجوم الكاسح لفريق الدحيل يمنحه الفارق محليا وآسيويا، حيث قاده من الاقتراب بشدة للفوز بلقب الدوري القطري، وكذلك من التأهل للدور ثمن النهائي من البطولة القارية ولكن ذلك يأتي في أحيان كثيرة على حساب الدفاع .
كووورة يستعرض ما حدث من الفريق في لقاء لوكومتيف الأوزبكي أمس في الجولة الثالثة من دوري الأبطال الآسيوي، والتقدم بثلاثية نظيفة في أول 25 دقيقة ثم التراجع في الشوط الثاني واستقبال هدفين، وكاد الفريق أن يفقد نقطتين مهمتين له في صراع الصدارة بالمجموعة الثانية.
هجوم ناري
فريق الدحيل لديه ثلاثة مهاجمين من طراز فريد، قائد منتخب تونس يوسف المساكني الذي يستطيع أن يصنع الفارق بالتسجيل تارة وبصناعة الأهداف تارة أخرى، ويوسف العربي الخطير جدا داخل منطقة الجزاء الذي يسجل من أنصاف الفرص، والصاعد الواعد المعز علي مشروع مهاجم مميز للكرة القطرية.
هذا الهجوم الكاسح للفريق نجح في تسجيل ثلاثية نظيفة في أول 25 دقيقة من لقاء لوكومتيف، ليس هذا فقط بل وأهدر المهاجمون عددا كبيرا من الفرص، التي لو سجلوا منها لخرج الفريق فائزا برقم قياسي في اللقاء.
النواحي الدفاعية
ويأتي هذا الهجوم الكاسح على حساب الناحية الدفاعية حيث تعتمد فلسفة جمال بلماضي مدرب الفريق على زيادة الناحية الهجومية والتسجيل في شباك المنافسين، دون النظر عن استقبال شباك للأهداف وهذا يحدث في الدوري القطري.
وحدث ذلك في البطولة القارية، وفي أول مباراة له بالبطولة فاز على ذوب آهن الإيراني 3 / 1 والثانية أمام الوحدة الإماراتي فاز 3 / 2 والثالثة أمام لوكومتيف فاز بنفس النتيجة، ومن قبلها مع السد في القمة القطرية تفوق 4 / 3.
أي أن الفريق تستقبل شباكة الأهداف في معظم المباريات المهمة والسبب في ذلك الاهتمام بالناحية الهجومية وهي مشكلة تحتاج الى حل من المدرب.
الأدوار المتقدمة
وقد يدفع الدحيل ثمن عدم الاهتمام بالنواحي الدفاعية مستقبلا في الأدوار المتقدمة في البطولة الآسيوية حيث أن الفرق المنافسة قد تكون أقوى دفاعيا وهذا قد يصعب مهمة المهاجمين وأيضا يحمل الدفاع ضغطا كبيرا، ولذلك يحتاج المدرب أن يحدث التوازن ما بين الدفاع والهجوم حتى لا يقع الفريق ضحية عدم توفيق مهاجميه في مباراة تكون فاصلة له إذا أراد الذهاب بعيدا في البطولة القارية والمنافسة على لقبها.
قد يعجبك أيضاً



