تقرير كووورة.. ناقوس خطر للأهلي في مشوار النجمة العاشرة

حسم الأهلي بطاقة التأهل للدور ربع النهائي بدوري أبطال إفريقيا، اليوم السبت، بعد تعادل مثير أمام المريخ السوداني، بالجولة الخامسة من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا.

الأهلي تأهل ثانيا في مجموعته خلف سيمبا التنزاني، بينما ودع المريخ وفيتا كلوب الكونغولي البطولة قبل الجولة الختامية، التي تجمع المتأهلين معا والمودعين في مباراة تحصيل حاصل.

ناقوس خطر

ورغم تأهل الأهلي، لكن هناك ناقوس خطر يهدد الفريق لاستكمال مشواره نحو العاشرة والحفاظ على اللقب وهو تراجع المستوى الدفاعي للاعبيه وهو ما ظهر بشكل واضح وجلي في لقاء المريخ اليوم، رغم أن المنافس أقل بكثير من المتوقع مواجهتهم في الأدوار المقبلة.

على المستوى الرقمي استقبلت شباك الأهلي خلال دور المجموعات حتى الآن 5 أهداف في 3 مباريات، بينما خرج بشباك نظيفة في لقائي المريخ بالقاهرة وفيتا كلوب خارج أرضه.

على مستوى الأداء الفني فقد سقط دفاع الأهلي في أخطاء كارثية وساذجة للغاية، فقد اهتزت شباك الحارس محمد الشناوي بهدف المريخ الأول اليوم من ضربة ثابتة من منتصف الملعب، مررت بشكل تقليدي للغاية أودعها رمضان عجب في الشباك وسط حراسة ومشاهدة فقط من دفاع الأهلي.

كما أن الهدف الثاني جاء نتيجة تمركز خاطئ من خط الدفاع وغياب للضغط على المنافس، ما جعل المريخ بتمريرة واحدة يصل لمرمى الشناوي ويودع سيف تيري الكرة بالشباك من انفراد صريح.

تراجع بانون

يعد تراجع مستوى بدر بانون أحد أفضل مدافعي الأهلي في الفترة الأخيرة مؤشرا سلبيا للغاية، فقد افتقد بانون لتغطيته المميزة خلف ثنائي الارتكاز والظهير الأيمن إلى جانب غياب تركيزه في الكرات العالية والعرضية في كثير من المواقف، وظهر ذلك جليا في هدفي المريخ.

ويفتقد بانون للتفاهم بشكل كبير مع ياسر إبراهيم، الذي يتحمل أيضا مسؤولية سوء المستوى الذي ظهر عليه الدفاع اليوم بعكس التجانس الذي حدث منذ مطلع الموسم بين بانون وأيمن أشرف.

لكن إصابة التونسي علي معلول جعلت بيتسو موسيماني المدير الفني، يقرر الاعتماد على أشرف في الجبهة اليسرى وتغيير ثنائية الدفاع.

بانون كان عاملا مشتركا في الهدفين وكذلك تسبب بشكل مباشر في ركلة جزاء أهدرها المريخ، كانت من الممكن أن تتسبب في خسارة ثقيلة للأهلي حال تسجيلها.

وتعامل المدافع المغربي بسذاجة كبيرة، رغم أن لاعب المريخ لم يكن مقابلا للمرمى وكان يريد السيطرة على الكرة، لكن بانون سهل مهمته وقام بعرقلته.

نقطة ضعف

ليس بانون وحسب لكن وسط الملعب في غياب حمدي فتحي وافتقاد ديانج والسولية للقيام بالضغط وافتكاك الكرة، جعل الدفاع معرضا بشكل دائم لهجمات المريخ، من أقصر الطرق.

يبقى محمد هاني الظهير الأيمن للأهلي، نقطة ضعف دفاعية واضحة، خصوصا مع عدم وجود بديل له منذ رحيل أحمد فتحي لصفوف بيراميدز.

وكان هاني بجانب بانون ووسط الملعب عاملا مشتركا في الأهداف التي استقبلها الأهلي في مواجهة اليوم وهو ما دفع قائد الفريق محمد الشناوي للدخول معه في مشادة كلامية قوية بين شوطي اللقاء في ظل غياب التركيز.

ورغم تميز هاني دفاعيا في مواجهات سابقة، مثل بايرن ميونخ بمونديال الأندية، لكنه يبقى نقطة ضعف دفاعية لغياب التركيز عنه في كثير من المباريات.