Reutersأمام مانشستر يونايتد مهمّة صعبة خلال مباراته المقبلة ضد مضيفه تشيلسي، ضمن الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي، تتمثّل في إيجاد حل لسيطرة خط وسط الفريق اللندني على منطقة المناورة وصناعة الألعاب.
ويحتاج يونايتد بشدّة للفوز في هذه المباراة، من أجل تحسين موقعه على سلّم ترتيب الدوري، وكي يحقّق هذا الهدف، يتوجّب على المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، التوصّل إلى طريقة يستطيع فيها إيقاف سيطرة تشيلسي على الملعب.
وبات تشيلسي الأكثر استحواذا على الكرة في الدوري الإنجليزي، منذ قدوم المدرّب الإيطالي ماوريسيو ساري.
وتغيّر تشيلسي كثيرا هذا الموسم على الصعيد الخططي، فبعد موسمين لجأ فيهما إلى طريقتي 3-5-2 و3-4-3 تحت لواء المدرّب السابق أنطونيو كونتي، عاد للاعتماد على طريقة اللعب 4-3-3.
ومن أجل تطبيق هذه الخطّة بشكل ناجح، توجّب على الفريق امتلاك خط وسط قوي، ولهذا عمل النادي بإيعاز من ساري، على تعزيز صفوف الفريق بلاعبين أكفاء في فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
الثابت الوحيد.. ولكن
اللاعب الوحيد الذي نجا من تغييرات ساري بخط الوسط، كان الفرنسي نجولو كانتي، الذي يبذل جهدا كبيرا كارتكاز يجري في أرجاء الملعب ويقوم بدور دفاعي مهم من خلال حماية الخط الخلفي ومراقبة مفاتيح اللعب.
ولكن كانتي بات يتمتّع بدور هجومي أكبر مع قدوم المدرّب الجديد، مستفيدا في الوقت ذاته من وجود لاعب عبقري كجورجينيو إلى جانبه، يستطيع مساعدته في التحكّم بزمام الأمور.
وبالنسبة للإيطالي الجنسيّة البرازيلي الأصل جورجينيو، فإن تمرير الكرة بإتقان يعدّ من أساسيات الحياة، وهو ما يعمل على إثباته منذ قدومه إلى تشيلسي من نابولي، فبات أحد الأعمدة الرئيسية للفريق بالفترة الحالية، رغم أنّه لا يقوم بدور هجومي لافت.
ولهذا فإن وجود الكرواتي القادم على سبيل الإعارة من ريال مدريد، ماتيو كوفاسيتش أمر في بالغ الأهميّة، لا سيما وأنّه اللاعب القادر على الإسراع في تنفيذ الهجمات، مستغلا سرعته في الانطلاق ومهاراته الفنّية الرفيعة.
ويسهّل ذلك من مهمّة الخط الأمامي بقيادة البلجيكي إيدين هازارد، دون إغفال الدور المهم للأوراق البديلة وعلى رأسها المخضرم الإسباني سيسك فابريجاس، والدولي الإنجليزي روس باركلي.
وضعية خطيرة
مورينيو يدرك جيّدا خطورة الوضع في حال لم يتمكّن من شلّ حركة خط وسط تشيلسي، لكنّه يعاني من مشكلة تتمثّل في شكوك حول جاهزية الصربي نيمانيا ماتيتش والبلجيكي مران فيلايني للقاء، كما عاد الإسكتلندي سكوت ماكتوميناي من معسكر منتخب بلاده مصابا.
وتشير التوقّعات إلى مشاركة ماتيتش بنسبة كبيرة، كي يقوم بدور لاعب وسط الارتكاز الذي تكمن مهّته الأولى أمام فريقه السابق تشيلسي، في إيقاف الإنطلاقات الخطيرة لكوفاسيتش، ومساعدة زملائه على منع جورجينيو من تمرير الكرة بأريحية للأمام.
ومن أجل تطبيق الخطّة بشكل متقن، ربّما يلجأ مورينيو في هذه المباراة، إلى إشراك لاعب الوسط الإسباني أندير هيريرا، المعروف بقدراته في المراقبة الفردية وتشكيل الضغط على مفاتيح اللعب، من خلال أداء رجولي وخشن في بعض الأحيان، مع عدم إغفال الدور الذي يمكن للبرازيلي فريد أن يقوم به.
وإذا تمكّن مورينيو من إيقاف وسط تشيلسي، فإنّه سيستطيع حينها مجاراة الخصم في منتصف الملعب، وهنا يأتي دور الفرنسي بول بوجبا من أجل التقدّم للأمام ومساندة الثلاثي الهجومي.
ويعرف مورينيو جيّدا أن خسارة جديدة للفريق في الفترة الحالية، ستضعه في موقف محرج أمام الإدارة والجمهور على حد سواء.
ولهذا السبب، فإنّ البرتغالي عازم على استخراج عصارة خبرته أمام فريقه السابق، الذي أحرز معه لقب البريميرليج 3 مرّات، ويعلم أن السيطرة على منطقة المناورة مع التحلّي بالجرأة في ابتكار الألعاب، سلاحه الأبرز لتحقيق ذلك.
قد يعجبك أيضاً



