
لاعب خجول لا يظهر كثيرا في الواجهة، إلا أنه على أرض الملعب يبدو بصورة مغايرة تماما، لذلك حفر اسمه في قلوب أنصار الوداد وبات الفتي المدلل بالنسبة لهم.
وفي مواجهة من العيار الثقيل سيعود الكرتي لمقابلة الأهلي، في مباراة لها حساباتها الخاصة في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، بذكرى إياب نهائي 2017 حين انتزع الكأس القارية للوداديين من أنياب بطل مصر.
كما يتطلع الكرتي للمضي مع الوداد قدما في البطولة صوب النهائي أملا في تحقيق اللقب القاري من جديد، بعدما حرم منه العام الماضي، أمام الترجي، وقد كان صاحب الهدف الملغي الذي قلب النهائي رأسا على عقب، وكان سببا في تعليقه.
صاحب الهدف الأغلى
يمضي وليد الكرتي موسمه السادس داخل الوداد، في هدوء تام، دون أي أزمة أو احتجاج، متوجا بـ 3 بطولات محلية رفقة النادي، إضافة إلى لقبي دوري الأبطال (2017) والسوبر الأفريقي، فضلا عن مشاركة رمزية في مونديال الأندية.
ويبقى الكرتي هو صاحب الهدف الأغلى الذي أعاد الوداد أمام الأهلي نفسه، لمنصات التتويج بعد 25 عاما من الغياب في نهائي دوري الأبطال قبل 3 سنوات، لذلك يصفه بالهدف الأهم في مسيرته.
رأسية زعزعزت قارة
يبدو أن أهم رأسيات الكرتي تصاحب دائما المباريات النهائية لدوري أبطال أفريقيا، وتصنع الحدث بشكل أو آخر، فبعد أن توج الوداد باللقب في 2017، اشتهرت أيضا رأسيته العام الماضي ضد الترجي على ستاد رادس، لكن الهدف ألغي من طرف الحكم الجامبي بكاري جاساما.
وتسبب هدف الكرتي في بروز أشهر قضية رياضية ونزاع كروي أفريقي انتهي مؤخرا بقرار محكمة (كاس) بعد عام و3 أشهر من الانتظار بتثبيت تتويج الترجي باللقب.
هدف وإن لم يمنح الوداد لقبه الثالث في دوري الأبطال، إلا أن أنصاره احتفلوا به مرارا عبر لوحات كاليغرافية بملعب محمد الخامس، وشكلوا مجسما للقطة الارتقاء أمام قائد الترجي خليل شمام، مؤكدين أنه "هدف زعرع قارة".
مهندس الفريق
رغم أنه سجل تراجعا واضحا في أدائه عكسته أرقام الموسم الحالي في هذه المسابقة بمشاركته في 8 مباريات، اكتفى خلالها بتسجيل هدف واحد، دون "أسيست" يذكر عكس ما كان يحدث معه في السابق، كما أنه إحصائيا خسر 106 كرات من أصل 208 كرة قام بلمسها، لكنه يبقى في أعين أنصار الوداد المهندس الذي لا بديل عنه داخل تشكيل الفريق.
ومن جانب نفسي، يتفاءل أنصار الوداد بالكرتي كثيرا، إذ يرون أنه متى استعاد تألقه، وتوهجه السابق سيكون رقما صعبا وقويا لإسقاط الأهلي، لذلك يطالبونه باستحضار روح مباراتي نهائي 2017، و2019، التي تحول بعدها في تقدير الوداديين لبطل حقيقي في تاريخ أمجد الكؤوس الأفريقية.




قد يعجبك أيضاً



