
سيجد الاتحاد الأردني لكرة القدم، نفسه مضطراً للاستغناء عن خدمات البلجيكي فيتال بوركلمانز، بعد إهدار فرصة بلوغ الدور الحاسم للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.
وكان الاتحاد الأردني ماطل كثيراً في الاستغناء عن بوركلمانز رغم المطالبات الجماهيرية منذ فترة ليست بالقصيرة وهي التي توافقت أيضاً مع خبراء ومدربين محليين أكدوا أن النشامى بحاجة لمدير فني أفضل.
وقعت "الفأس بالرأس"، و"مقلب" جديد شربته الكرة الأردنية، فبوركلمانز كالذين سبقوه في السنوات الماضية، لم يفلح بتحقيق حلم الأردنيين في بلوغ كأس العالم لأول مرة بتاريخ مسيرة النشامى، وأصبحوا ينتظرون التصفيات المقبلة لمونديال 2026 ليبنوا أحلامهم من جديد.
وعلى امتداد الساعات الماضية، ثمة اجماع جماهيري عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة رحيل بوركلمانز وعدم منحه فرصة قيادة النشامى أمام جنوب السودان في مباراة ستقام في الدوحة يوم 21 يونيو/ حزيران الجاري في تصفيات كأس العرب، وهذا الإصرار دفع اتحاد كرة القدم لتحديد موعد لاجتماع طارئ اليوم الأربعاء.
ومن الجماهير من طالب في الساعات الماضية، بالتعاقد مع مدرب وطني كأحمد عبد القادر وعبدالله أبو زمع وجمال محمود وأمجد أبو طعيمة، وبخاصة أن الوقت الفاصل عن موعد مباراة جنوب السودان قد لا يسعف اتحاد كرة القدم في الدخول بمفاوضات مع مدرب سواء عربي أو أجنبي.
وجرت العادة أن الاتحاد الأردني، وفي حال قام بتعيين مدرب وطني محلي فإنه يكون مؤقتاً، وقد يتم ضمه بعد انتهاء مهمته ضمن الجهاز الفني الذي سيتم التعاقد معه لعدة سنوات.
المدرب العربي الأفضل

بالعودة إلى تاريخ مسيرة كرة القدم الأردنية، فإن التجارب كانت تثبت دائماً نجاعة المدرب العربي مع النشامى أكثر من غيره من المدربين الأجانب.
ولعل ما قدمه المرحوم محمود الجوهري ومن بعده العراقي عدنان حمد ما يزال عالقاً في ذاكرة جماهير الكرة الأردنية.
والمدرب العربي يعتبر الأفضل، فعائق اللغة سيزول، وهو الأقدر على التعامل مع طبيعة الكرة العربية أكثر من المدرب الأجنبي.
وفي حال اقتنع الاتحاد الأردني أن المدرب العربي هو الأفضل، فإنه سيكون بحاجة للتريث وعدم الاستعجال في دراسة أكثر من خيار، فالمطلوب مدرب عربي يمتلك سيرة ذاتية مميزة وسبق له قيادة منتخبات وحقق معها إنجازات لافتة، وقادر على النهوض بكرة القدم الأردنية.
كأس العرب
ينبغي على اتحاد كرة القدم أن يتعامل بحذر في اختيار المدرب الذي سيعلن عنه قريباً لقيادة النشامى أمام جنوب السودان في تصفيات كأس العرب.
تأهل الأردن لكأس العرب سيكون هدفاً مهماً لاتحاد كرة القدم، علّه يمتص شيئاً من غضب الجماهير، فضلاً عن أن المشاركة في هذه المسابقة تعد فرصة مهمة حيث أن اللعب على الملاعب القطرية التي ستستضيف مباريات المونديال، وقد تكون الفرصة سانحة لتعويض شيء من إخفاق النشامى في تصفيات المونديال.



