تقرير كووورة: من يتحمل ذنب ترنح المصري البورسعيدي؟

تراجعت نتائج فريق المصري البورسعيدي بشدة في الفترة الماضية، ما أدى لحالة من الغليان بين جماهيره، دفعت الإدارة لإصدار بيان لحث جماهيرها على الهدوء، مع التعهد بتصحيح الأوضاع.

المصري، الذي كان ندا شرسا للأندية الكبيرة في التنافس على البطولات، مع قيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن، أصبح حاليا لا حول له ولا قوة، ويتلقى الخسائر محليا وأفريقيا.

نتائج مخيبة

اقترب المصري من توديع كأس الكونفدرالية، بعدما تلقى هزيمة من بطل بوركينا فاسو، بنتيجة 0-2، على أرضه ووسط جماهيره ببورسعيد، بعدما وصل الفريق لنصف نهائي البطولة الماضية.

وفي الدوري تراجع الفريق للمركز 12، بعدما أنهى مسابقة الموسم الماضي ثالثا، حيث تلقى في البطولة الحالية سلسلة من الهزائم، جعلته يقيل مدربه المؤقت مصطفي يونس، ويقرر تعيين إيهاب جلال.

رحيل التوأم

بداية أزمات المصري كانت بالرحيل المفاجئ للتوأم حسام وإبراهيم حسن، حيث تلقيا عرضا مغريا من نادي بيراميدز، فتركا تدريب الفريق البورسعيدي في منتصف الموسم.

التوأم تحجج بأنه رحل، بسبب عدم خوض مباريات المصري على ملعب بورسعيد، رغم أن هذه الأزمة قائمة منذ 7 سنوات، وليست جديدة، حتى تتسبب في رحيلهما.

تخبط إداري

رحيل حسام حسن المفاجئ، وعدم تجهيز البديل سريعا تسبب في ورطة لمجلس الإدارة، الذي عين مصطفى يونس مديرا فنيا، رغم أنه بعيد عن التدريب، منذ ترك منتخب الشباب المصري قبل 8 سنوات، ومع تراجع النتائج اضطرت لإقالة يونس.

وتفرغ مجلس إدارة المصري لحرب كلامية مع التوأم، قادها سمير حلبية رئيس النادي ونجله عدنان حلبية، بدلا من تجهيز بديل كفء لقيادة الفريق وإدارة أزمة رحيل الجهاز الفني بشكل أفضل.

البعد عن بورسعيد

يواجه المصري تعنتا من قبل اتحاد الكرة في إقامة المباريات على ملعبه ووسط جماهيره ببورسعيد، رغم انقضاء العقوبة الموقعة عليه، بسبب حادثة بورسعيد الشهيرة، خلال لقاء المصري والأهلي في فبراير/شباط 2011، والتي راح ضحيتها 72 مشجعا من جماهير الأحمر.

وقدم المصري شكوى للاتحاد الدولي، ضد الاتحاد المحلي للعبة، بسبب حرمانه من اللعب في بورسعيد، مؤكدا أن إرهاق اللاعبين من السفر المستمر خارج المحافظة، واللعب بعيدا عن جماهيره يحرمه من ميزه يتمتع بها جميع منافسيه.

رحلة الإصلاح

المصري قام بتعيين إيهاب جلال مدربا للفريق، وأصدر بيانا أكد فيه أن تعيين المدرب هو بداية رحلة الإصلاح، والعودة للنتائج الجيدة.

وسبق أن خاض إيهاب جلال تجربتين، كانت الأولى مثالا للنجاح مع مصر المقاصة، بعدما احتل معه وصافة الدوري المصري، لكن الأخرى، حملت فشلا كبيرا، بعدما أقيل من تدريب الزمالك بسبب سوء النتائج وتوديع الكونفدرالية أمام فريق غير مصنف أفريقيا، وهو ولايتا ديتشا الإثيوبي.

ووعد مجلس إدارة النادي، برحلة إصلاح تعتمد على المحافظة على نجوم الفريق وعدم التفريط فيهم، وعلى رأسهم إسلام عيسى وأحمد جمعة، بجانب دعم الفريق بصفقات جيدة، في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.