إعلان
إعلان

تقرير كووورة: منتخبات الأردن.. نفقات بلا إنجازات

KOOORA
01 أغسطس 202209:33
منتخب الأردن تحت 23 عاما

أصبح الاتحاد الأردني لكرة القدم، مطالباً بمراجعة حساباته جيداً بكل ما يتعلق بمسيرة المنتخبات الوطنية، التي تستنزف أموالاً كبيرة دون أن تتمكن من تحقيق إنجازات حقيقية على الأرض.

وملت الجماهير الأردنية من أسطوانة "الأداء المشرف"، والتأهل للدور ربع النهائي، فهي لن تهدأ إلا بمشاهدة منتخباتها فوق منصات التتويج.

وبداية الإخفاق كانت من منتخب النشامى الذي خرج مبكراً من تصفيات كأس العالم، وتحوّل لخوض تصفيات الدور الثالث ليحسم تأهله لكأس آسيا، وهو التأهل الذي كان متوقعاً في ظل محدودية قدرات المنتخبات التي تشارك في هذا الدور.

ولا شك أن منتخب النشامى يستنزف الكثير من الموارد المالية من معسكرات خارجية وسفر ورواتب وعقود الأجهزة الفنية والتدريبية، ورغم توفير كل ذلك، إلا أن القناعة الجماهيرية بما يتحقق أصبحت شبه معدومة.

ورغم أن الكرة الأردنية زاخرة بالمواهب وفقاً لآراء كثير من الخبراء الذين أكدوا في تصريحات صحفية أن ثمة جيل موهوب لا يتكرر يجب استثماره إلا أن هذا الجيل من حيث النتائج والأداء لم يختلف عن سابقه.

وغياب الرؤية الحقيقية والمتابعة المستمرة عبر جلسات التقييم وانعدام التخطيط طويل الأمد، تعتبر في مقدمة الأسباب التي جعلت كرة القدم الأردنية بعيدة عن التنافس الحقيقي في البطولات.

ويسلط موقع كووورة في هذا التقرير، الضوء على منتخب تحت 23 عاما ومنتخب الشباب تحت 20 عاما وخروجهما من بطولتين دون ترك بصمة حقيقية.

وعلقت جماهير الكرة الأردنية آمالاً كبيرة على منتخب تحت 23 عاماً الذي ظفر لأول مرة بلقب بطولة غرب آسيا.

وكانت تلك الآمال معلقة بقدرة منتخب الأردن على المنافسة على لقب كأس آسيا التي أقيمت في كازاخستان، بيد أن تلك الآمال سرعان ما تبددت بعدما حدث تغييرات على قائمة اللاعبين جراء سحب لاعبين مؤثرين إلى حساب المنتخب الأول.

والظفر بلقب كأس آسيا تحت 23 عاماً، ربما كان فرصة لا تتكرر استناداً للجيل الموهوب الذي قاده المدرب الوطني أحمد هايل، لكن تفريغ المنتخب من عناصر مؤثرة أدى إلى خروجه من البطولة من دور المجموعات، والسبب سوء التخطيط وغياب الرقابة عما يحدث وعدم وجود مستشار فني في اتحاد كرة القدم.

قد تكون الخسارة التي تعرض لها منتخب الأردن أمام فلسطين هي الأولى في تاريخ لقاءات الطرفين على صعيد كافة الفئات العمرية.

وخسر منتخب الأردن قبل يومين بفارق ركلات الترجيح أمام فلسطين "5-4" ليودع بطولة كأس العرب للشباب المقامة في مدينة أبها السعودية.

وكان بمقدور منتخب الأردن الذهاب بعيداً في هذه البطولة لو أنه كان مكتمل الصفوف، فغياب اللاعب أمين الشنانية الذي عاد إلى الأردن ولم يشارك أمام فلسطين لاستكمال مشواره مع فريق الفيصلي في بطولة دوري المحترفين أثر كثيراً على الأداء العام.

وربما تعرض المهاجم بكر كلبونة للتشتت الذهني بعدما بقي مع منتخب الشباب في كأس العرب، رغم أن ناديه الجزيرة طالب بعودته عبر خطاب رسمي ليشارك في بطولة الدوري أسوة باللاعب الشنانية.

وأصدر نادي الجزيرة في حينها بياناً عبر فيه عن عتبه على اتحاد كرة القدم لعدم السماح للاعبه بالعودة إلى الأردن أسوة بالشناينة.

وكان بالإمكان ايجاد آلية أخرى تضمن المحافظة على قدرات هذا المنتخب الشاب في كأس العرب والمنافسة بشكل أفضل، من خلال تأجيل انطلاق مرحلة إياب دوري المحترفين لمدة أسبوع واحد فقط.


إعلان
إعلان
إعلان
إعلان