Reutersلن يشهد نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم تواجد ضيفيه الدائمين في السنوات الأخيرة، حيث ستجمع المباراة الثنائي الإنجليزي، توتنهام هوتسبير وليفربول، على ملعب واندا متروبوليتانو بالعاصمة الإسبانية "مدريد".
المباراة النهائية تشهد غياب الهداف التاريخي للبطولة، كريستيانو رونالدو، الذي ودعها من الدور ربع النهائي بعد إقصاء يوفنتوس الإيطالي على يد أياكس أمستردام الهولندي.
كما سيغيب أيضًا أحد الوجوه المعتادة في السنوات الـ3 الأخيرة، ألا وهو الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد الإسباني.
ملك دوري الأبطال
ألفت أعين عشاق كرة القدم ظهور رونالدو في المباريات النهائية لدوري الأبطال على مدار السنوات الماضية.
الدولي البرتغالي كان حاضرًا في النهائي 6 مرات في آخر 11 عامًا، بعدما بلغ المباراة النهائية مرتين مع مانشستر يونايتد و4 أخرى مع ريال مدريد.
وفي السنوات الـ5 الأخيرة، سجل رونالدو ظهوره في 4 نهائيات منذ عام 2014، ليغيب عن نهائي واحد فقط، شهد صدامًا بين برشلونة ويوفنتوس عام 2015، قبل انتقال الدون للأخير.
ووُصف رونالدو بملك دوري الأبطال، نظرًا لتألقه الدائم في بطولته المفضلة، التي حصد لقبها 5 مرات ويتربع على عرش هدافيها التاريخيين برصيد 126 هدفًا.
كما يملك الدون العديد من الأرقام القياسية، أهمها كونه اللاعب الأكثر تسجيلًا للأهداف في المباريات النهائية، بواقع 4 أهداف.
المدرب القياسي
ولم يختلف حال زيدان عن رونالدو، فالمدرب الفرنسي كان ضيفًا دائمًا في المباريات النهائية لدوري الأبطال في آخر 3 سنوات.
ونجح المدرب الفرنسي في أن يصبح أول من يقود فريقًا للتتويج باللقب الأوروبي في 3 مواسم متتالية، منذ بدء النسخة الجديدة للبطولة.
ولأول مرة منذ توليه تدريب الريال، لا يتواجد زيدان في النهائي، بعدما رحل عن النادي الصيف الماضي، قبل العودة بعد إقصاء الفريق من البطولة.
كما يتربع زيدان على عرش صدارة قائمة المدربين الأكثر حصدًا للقب، بواقع 3 مرات، متساويًا مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بالإضافة إلى الإنجليزي بوب بيزلي، الذي فعل ذات الأمر في النسخة القديمة.
نافذة المشاهدين
وسيضطر الثنائي للانضمام لصفوف المشاهدين، لمتابعة النهائي المرتقب بين الفريقين الإنجليزيين، بعد سنوات من التواجد داخل أرض الملعب.
ومن المتوقع أن تتابع أعين رونالدو نهائي دوري الأبطال من داخل معسكر المنتخب البرتغالي، الذي يستعد لخوض غمار نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.
وقد يشكل هذا الغياب النادر للدون دافعًا إضافيًا لتعويض ضياع اللقب من بين يديه، بمحاولة قيادة بطل اليورو لقنص لقب دوري الأمم في أول نسخة للبطولة.
أما زيدان، فمن المتوقع أن يشاهد المباراة النهائية بعقل الباحث عن تدعيمات جديدة لفريقه قبل انطلاق الموسم المقبل.
ويتواجد في النهائي بعض اللاعبين، الذين ارتبطوا بالانتقال للريال هذا الصيف برغبة شخصية من زيدان، على رأسهم السنغالي ساديو ماني، جناح ليفربول.
كما يتواجد الدنماركي كريستيان إريكسن، لاعب وسط توتنهام، الذي أفادت بعض التقارير برغبة زيدان في التعاقد معه.
وبذلك، لن يمر النهائي على الغائبين مرور الكرام، فلكل منهما هدفًا يسعى لتحقيقه، وستكون المباراة دافعًا لأحدهما ووسيلة لآخر لتحقيق أهداف أخرى تعوضهما عما فاتهما هذا العام.
قد يعجبك أيضاً



